[٣]
شرح حديث: من تعارَّ من الليل
معنى مفردات الحديث
تعارَّ: أي هبّ من نومه واستيقظ، [٤] وأصل التعارّ: السهر والتقلبّ على الفراش، ويقال: إنّ التعارّ لا يكون إلّا مع كلام.
حديث باطل لا أصل له في فضل قيام الليل . - الإسلام سؤال وجواب
وأما الحديث الذي أخرجه البخاري عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعار من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى، قبلت صلاته. فقد قال ابن حجر في شرحه في بيان معنى التعار: تعار بمهملة وراء مشددة قال في المحكم: تعار الظليم معارة صاح، والتعار أيضا السهر والتمطي والتقلب على الفراش ليلا مع كلام، وقال ثعلب: اختلف في تعار فقيل انتبه، وقيل تكلم، وقيل علم، وقيل تمطى وأن انتهى، وقال الأكثر: التعار اليقظة مع صوت، وقال ابن التين: ظاهر الحديث أن معنى تعار استيقظ، لأنه قال من تعار فقال فعطف القول على التعار انتهى. ويحتمل أن تكون الفاء تفسيرية لما صوت به المستيقظ، لأنه قد يصوت بغير ذكر فخص الفضل المذكور بمن صوت بما ذكر من ذكر الله تعالى، وهذا هو السر في اختيار لفظ تعار دون استيقظ أو انتبه، وإنما يتفق ذلك لمن تعود الذكر واستأنس به وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته، فأكرم من اتصف بذلك بإجابة دعوته وقبول صلاته.
من تعار من الليل - منتديات الإمام الآجري
↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم:3142 ، صحيح. ↑ ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر ، صفحة 190. ↑ البغوي، شرح السنة ، صفحة 72. ^ أ ب "من تعارّ من الليل" ، الدرر السّنية ، اطّلع عليه بتاريخ 23-12-2021. حديث باطل لا أصل له في فضل قيام الليل . - الإسلام سؤال وجواب. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن المباركفوري، تحفة الأحوذي ، صفحة 254. بتصرّف. ↑ سعيد مصطفى دياب (27-9-2021)، "آداب الدعاء التي تتحقق معها الإجابة، وتُستنزل بها الرحمات " ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 23-12-2021. بتصرّف.
شرح حديث (من تعار من الليل) - موضوع
الحمد لله. شرح حديث (من تعار من الليل) - موضوع. هذا الكلام لا أصل له في دين الله ، وهو قول مختلق مصنوع ، بل باطل منكر ، وجرأة
على مقام الله جل جلاله ، ولا يجوز وصف الله عز وجل بحال أنه يخون الأمانة ، تعالى
الله عن ذلك. ومن قام من الليل ولم يتوضأ ولم يصل فلا إثم عليه ، وإن كان المستحب له أن يتوضأ
ويصلي ، ولكن لا يقال لمن قام ولم يصل: إنه خان أمانة الله. ومما يدل على بطلان هذا الحديث ما رواه البخاري في صحيحه (1154) عن عُبَادَة بْن
الصَّامِتِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ
تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ
شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،
الحَمْدُ لِلَّهِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ
أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لِي ، أَوْ دَعَا ، اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ
صَلاَتُهُ). قال ابن بطال رحمه الله:
" فيه ما وعد الله عباده على التيقظ من نومهم ، لهِجَةً ألسنتُهم بشهادة التوحيد له
والربوبية ، والإذعان له بالملك، والاعتراف له بالحمد على جزيل نعمه التي لا تحصى ،
رطبةً أفواهُهم بالإقرار له بالقدرة التي لا تتناهى ، مطمئنةً قلوبهم بحمده وتسبيحه
، وتنزيهه عما لا يليق بالإلهية من صفات النقص ، والتسليم له بالعجز عن القدرة عن
نيل شيء إلا به تعالى ؛ فإنه وعد بإجابة دعاء من بهذا دعاه، وقبول صلاة من بعد ذلك
صلى ، وهو تعالى لا يخلف الميعاد ، وهو الكريم الوهاب ".
انتهى من "شرح صحيح البخارى" (3/ 147-148). فيدل هذا الحديث على أن من
استيقظ من الليل ، ثم قال هذا الذكر ، ثم دعا ربه: استجاب الله له ، وإن لم يتوضأ
ولم يصل ؛ فكيف يقال بعد ذلك: إنه خان الأمانة؟! راجع للفائدة إجابة السؤال رقم: ( 66273). والله أعلم.
تاريخ النشر: الخميس 3 جمادى الأولى 1434 هـ - 14-3-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 200507
364833
0
591
السؤال
يا شيخ عندي بعض الأسئلة الأول عن اسم الله الأعظم: إذا شك أحد في اسم من أسماء الله تعالى فكيف يتأكد إذا كان هو اسم الله الأعظم أم لا؟ وهل يجوز أن يجرب ويدعو به ليتأكد. الثاني عن التعار من الليل: هل إذا قمت من النوم صدفة وقلت الدعاء وأنا على الفراش بصوت خافت ودعوت يستجاب يقينا وحددت فترة فمثلا: أقول خلال هذا الأسبوع؟ وهل من الممكن أن يدخر ليوم القيامة أو ترد به مصيبة؟. الثالث: هل إذا رددت في نفسي أنني سأتعار من الليل ثم نمت وقمت في الليل يعتبر ذلك من التعار المقصود في الحديث؟ أم يجب أن يكون مصادفة؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في تعيين اسم الله الأعظم، والراجح أنه الاسم: الله ـ كما سبق ذلك في الفتوى رقم: 27323. وذهب بعض العلماء إلى أنه اسم ضمن أسماء الله الحسنى ولا يُعرف بعينه، وعلى هذا القول فلا يمكن الجزم بأن اسما معينا هو الاسم الأعظم، وعلى كل حال فمجرد إجابة الدعاء باسم من الأسماء ليس دليلا على أنه هو الاسم الأعظم.
ويشمل الذوات المغيبة عن علم الناس مثل الوقائع المستقبلة التي يخبر عنها أو التي لا يخبر عنها ، فإيثار المصدر هنا لأنه أشمل لإِحاطة علم الله بجميع ذلك. وتقدم ذلك عند قوله تعالى: { الذين يؤمنون بالغيب} في سورة البقرة ( 3). وتعريف المسند مع تعريف المسند إليه المقدر يفيد القصر ، أي هو عالم الغيب لا أنا. وفرع على معنى تخصيص الله تعالى بعلم الغيب جملة فلا يُظْهر على غيبه أحداً} ، فالفاء لتفريع حكم على حكم والحكم المفرع إتمام للتعليل وتفصيل لأحوال عدم الاطلاع على غيبه. ومعنى { لا يظهر على غيبه أحداً}: لا يُطلع ولا ينبىء به ، وهو أقوى من يطلع لأن { يظهر} جاء من الظهور وهو المشاهدة ولتضمينه معنى: يطلع ، عدي بحرف { على}. عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا. ووقوع الفعل في حيّز النفي يفيد العموم ، وكذلك وقوع مفعوله وهو نكرة في حيّزه يفيد العموم. وحرف { على} مستعمل في التمكن من الاطلاع على الغيب وهو كقوله تعالى { وأظهره الله عليه} [ التحريم: 3] فهو استعلاء مجازي. واستثنى من هذا النفي من ارتضاه ليطلعه على بعض الغيب ، أي على غيب أراد الله إظهاره من الوحي فإنه من غيب الله ، وكذلك ما أراد الله أن يؤيد به رسوله صلى الله عليه وسلم من إِخبار بما سيحدث أو إطلاع على ضمائر بعض الناس.
الجن الآية ٢٦Al-Jinn:26 | 72:26 - Quran O
توكلوا على الله وثقوا به; فإنه يكفي ممن سواه. فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا يعني ملائكة يحفظونه عن أن يقرب منه شيطان; فيحفظ الوحي من استراق الشياطين والإلقاء إلى الكهنة. قال الضحاك: ما بعث الله نبيا إلا ومعه ملائكة يحرسونه من الشياطين عن أن يتشبهوا بصورة الملك ، فإذا جاءه شيطان في صورة الملك قالوا: هذا شيطان فاحذره. وإن جاءه الملك قالوا: هذا رسول ربك. وقال ابن عباس وابن زيد: رصدا أي حفظة يحفظون النبي - صلى الله عليه وسلم - من أمامه وورائه من الجن والشياطين. عالم الغيب والشهادة فلا يظهر على غيبه أَحَدًا. قال قتادة وسعيد بن المسيب: هم أربعة من الملائكة حفظة. وقال الفراء: المراد جبريل كان إذا نزل بالرسالة نزلت معه ملائكة يحفظونه من أن تستمع الجن الوحي ، فيلقوه إلى كهنتهم ، فيسبقوا الرسول. وقال السدي: رصدا أي حفظة يحفظون الوحي ، فما جاء من عند الله قالوا: إنه من عند الله ، وما ألقاه الشيطان قالوا: إنه من الشيطان. و ( رصدا) نصب على المفعول. وفي الصحاح: والرصد القوم يرصدون كالحرس ، يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث وربما قالوا أرصادا. والراصد للشيء الراقب له; يقال: رصده يرصده رصدا ورصدا. والترصد الترقب والمرصد موضع الرصد.
المفيد ينكر على من يقول أن الأئمة يعلمون الغيب استقلالا بنفسهم من غير أن يطلعهم الله عليه، لذا قال هذا لا يكون إلا لله.