في أي دولة صنعت اول كسوة للكعبة؟. في حادثة قديمة وغير مسبوقة لم يجد الذين كتبوا التاريخ حديث او رواية ترشدهم إلى حقيقة أن المسلمين غطوا الكعبة قبل الفتح بكسوة كمثل الكسوة في زمننا الحالي ، لكن البعض ذكروا قصة تؤكد أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان أول من غطى الكعبة المشرفة في تاريخ الدين الإسلامي في القباطي، ومرت الكثير من الحوادث والقضايا فيما يتعلق بكسوة الكعبة جانبا الى النزاعات على تاريخ المراحل في العصر الاسلامي. وكانت جمهورية مصر العربية هي اول مكان يصنع به كسوة الكعبة ، وفي العصر الحديث حدثت الكثير من التقلبات السياسة وطرأ الكثير من التدخلات في خصوص هذه القضية ومع مرور العصر الحديث، فتحت المملكة العربية السعودية أبواب الصناعة لكساء الكعبة من خلال مكان خاص في منطقة أجياد أمام وزارة المالية العامة في المملكة العربية السعودية في مكة وذلك منذ عام 1346 من العام الهجري ، حيث تعتبر أول مكان مكرس لحياكة كساء الكعبة في الحجاز وذلك منذ كساء الكعبة كسائها الاول في العصر الجاهلي حتى العصر الحالي ، وأن الكعبة المشرفة تم غطائها في الكساء هذا في ذلك العام ، وكان أول زي سعودي صنع في مكة.
شاهد بالصور.. القنصل البريطاني بالسعودية يشارك بحياكة كسوة الكعبة - رائج
رحلة المحمل من القاهرة إلى مكة المكرمة - أرشيفية تُعد كسوة الكعبة المشرفة من مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، فكان تبع الحميري هو: أول من كسا الكعبة المشرفة. ثم نالت مصر شرف كسوة الكعبة فخصصت قريتين وقف لها، هما: (بسوس وأبو الغيث) من قري محافظة القليوبية لكساء الكعبة المشرفة والحجرة النبوية ومقام إبراهيم، ثم أضافوا بعد ذلك سبع قري أخري لتكون عدد القرى تسع قري موقوفة للوفاء بالتزامات الكسوة.
ويقول الباحث "بن دهيش" إن البداية كانت "بصنع أكثر من كسوة في العام الواحد، لتكون جاهزة لوضعها على الكعبة المشرفة في أي وقت من العام. وجاءت الكسوة الجديدة في أبهى صورة لها من حيث جودة الحرير ونقاء خيوط القصب المستعملة في صنع الكسوة، مما جعلها تبقى طوال العام وكأنها جديدة تسرّ الناظرين إليها". وتتكوّن الكسوة من عناصر واضحة للزائرين والمتأملين لها عبر الصور، فالثوب الحريري المصبوغ باللون الأسود، جرى تزيينه بخيوط الذهب والفضة، والآيات والجمل المكتوبة بالخط العربي البديع، الذي جعل الحلّة تبدو وكأنها "تحفة فنية". أما أبرز الأقسام، فهي ثلاثة، الثوب الأسود العام، وستارة باب الكعبة التي أصبحت، كما يروي "بن دهيش" وغيره، "تُصنع مع الكسوة من الحرير الأسود النقي، مزينة بالآيات القرآنية المكتوبة بخيوط الفضة المطلية بالذهب من خط الثلث الرائع... وارتفاعها سبعة أمتار، وعرضها 3. 5، وتُجمع من أربع قطع يتم وصلها وجمعها رأسياً". أما القسم الثالث، فهو "الحزام" المكون من قطعة فنية "شديدة الدقة تحيط بالكعبة المشرفة كالمعصم، ويقع في بداية الثلث الأعلى من الثوب، بعرض 95 سنتيمتراً، وبخط مستقيم، وتُكتب عليها آيات قرآنية بخط الثلث البارز، بخيوط من الفضة المطلية بالذهب، يخطها أفضل الخطاطين المعروفين في مكة، وفي نهاية الحزام يكتب تاريخ صنعها في مكة المكرمة والملك الذي صنعت في عهده... ويبلغ ما يحتاج إليه الحزام من خيوط الفضة المطلية بالذهب ما يقدر وزنه بحوالى 120 كيلوجراماً ".
السؤال: إذا أخل حاج ببعض واجبات الحج كأن لم يحرم من الميقات أو أخذ شيئًا من جسمه كشعر أو ظفر أو غطى رأسه، هل يكفي لذلك فدية واحدة أم أن كل واجب متروك أو محظور عليه فدية مستقلة بذلك؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: من ترك واجبًا من واجبات الحج كالإحرام من الميقات فعليه دم يذبح في الحرم للفقراء يجزئ في الأضحية، أو سُبع بدنة أو سُبع بقرة، فإن لم يجد صام عشرة أيام، ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله. أما من فعل محظورًا من محظورات الإحرام، مثل قص الشعر أو الأظافر أو لبس المخيط عالمًا بالتحريم ذاكرًا له فعليه فدية ذلك، وهي إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، أو ذبح شاة تجزئ في الأضحية، أو صيام ثلاثة أيام؛ لحديث كعب بن عجرة الثابت في ذلك، فإن كان ناسيًا أو جاهلًا فلا شيء عليه. والله ولي التوفيق [1]. نشر في مجلة (الدعوة) العدد 1681 في 9/11/1419هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 17/ 179). فتاوى ذات صلة
من فعل شيئاً من محظورات الإحرام ناسياً فعليه فدية الحلقة
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الحال كما وصفت من كون الجماع حصل وأنت ناسية لإحرامك، فلا إثم عليك، ولا كفارة, وعمرتك التي تمتعت بها إلى الحج صحيحة، ولم يكن يلزمك الخروج إلى التنعيم، ولا غيره، فإن الراجح أن من فعل أي محظور من محظورات الإحرام -سواء كان الجماع أم غيره- ناسيًا أو جاهلًا، لا شيء عليه، ودليل ذلك قوله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم. قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: وأما ما فعلته من المحظورات، ولنفرض أن زوجها جامعها، والجماع في النسك هو أعظم المحظورات، فإنه لا شيء عليها؛ لأنها جاهلة، وكل إنسان يفعل محظورًا من محظورات الإحرام جاهلًا، أو ناسيًا، أو مكرهًا، فلا شيء عليه. انتهى. وقال- رحمه الله- في تعليقه على الكافي: المؤلف يقول: من جامع فسد حجه، وعليه بدنة، سواءٌ كان جاهلًا أو عالمًا، عامدًا أو ناسيًا. أما قوله: فسد حجه، فهذا يكاد يكون كالإجماع من الصحابة -رضي الله عنهم-، وأما لزوم البدنة، فقال بها أيضًا الصحابة، روي عنهم عن عدةٍ منهم، ولم يروَ عن غيرهم خلافه.
من فعل شيئاً من محظورات الإحرام ناسياً فعليه فدية Sharad Malhotra
ومنْ فعل شيئاً من محظورات الإحرام جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية؛ لقوله تعالى: (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) [سورة البقرة286] وقوله صلى الله عليه وسلم: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما. وعليه أن يتخلى عن المحظور فوراً. ومَنْ قتل صيداً برياً وهو محرم، فإن كان له مِثْلٌ من النَّعَم [أي بهيمة الأنعام]خُيّر بين إخراج المثل، يذبحه ويطعمه مساكين الحرم، أو يقوِّمه بمال و يشتري بها طعاماً فيطعم كل مسكين مُدَّاً [ما يعادل 600جرام]، أو يصوم عن كل مُدٍّ يوما. ويجوز للمحرم ذبح بهيمة الأنعام، والدجاج، ونحوها، وله قتل الحيوان المؤذي كالأسد والذئب والنمر والفهد والحية والعقرب والفأرة وكل مؤذٍ، كما يجوز له صيد البحر وطعامه.
وأما كونه جاهلًا أو عالمًا، عامدًا أو ناسيًا، فهذا ليس بصحيح، والصحيح أنه لا يترتب على الجماع شيء من أحكامه إلا إذا كان عالمًا، ذاكرًا، غير مكره؛ لأن هذه هي القاعدة في جميع محظورات العبادات، كل محظورات العبادات لا يمكن أن يترتب أثرها إلا بهذه الشروط الثلاثة: العلم، والذكر، وعدم الإكراه. انتهى. وعليه؛ فلا شيء عليك إذا كان الحال كما وصفت. والله أعلم.