لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) ثم قال تعالى: ( لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) وهذا تأكيد لما تقدم ومستثنى منه ما تقدم أيضا لأن هذه الأسوة المثبتة ها هنا هي الأولى بعينها. القرآن الكريم - في ظلال القرآن لسيد قطب - تفسير سورة الممتحنة - الآية 6. وقوله: ( لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) تهييج إلى ذلك كل مقر بالله والمعاد. وقوله: ( ومن يتول) أي: عما أمر الله به ، ( فإن الله هو الغني الحميد) كقوله ( إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد) [ إبراهيم: 8]. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( الغني) الذي قد كمل في غناه ، وهو الله ، هذه صفته لا تنبغي إلا له ، ليس له كفء ، وليس كمثله شيء ، سبحان الله الواحد القهار. ) الحميد) المستحمد إلى خلقه ، أي: هو المحمود في جميع أفعاله وأقواله ، لا إله غيره ، ولا رب سواه.
القرآن الكريم - في ظلال القرآن لسيد قطب - تفسير سورة الممتحنة - الآية 6
{ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ} عن تقصيرهن، وتطييبا لخواطرهن، { إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ} أي: كثير المغفرة للعاصين، والإحسان إلى المذنبين التائبين، { رَحِيمٌ} وسعت رحمته كل شيء، وعم إحسانه البرايا.
ص208 - كتاب التفسير الوسيط لطنطاوي - سورة القيامة الآيات إلى - المكتبة الشاملة
هذه الشروط المذكورة في هذه الآية، تسمى "مبايعة النساء" اللاتي [كن] يبايعن على إقامة الواجبات المشتركة، التي تجب على الذكور والنساء في جميع الأوقات. وأما الرجال، فيتفاوت ما يلزمهم بحسب أحوالهم ومراتبهم وما يتعين عليهم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ما أمره الله به، فكان إذا جاءته النساء يبايعنه، والتزمن بهذه الشروط بايعهن، وجبر قلوبهن، واستغفر لهن الله، فيما يحصل منهن من التقصير وأدخلهن في جملة المؤمنين بأن { لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} بأن يفردن الله [وحده] بالعبادة. تفسير اطفالنا سورة الممتحنة. { وَلَا يَزْنِينَ} كما كان ذلك موجودا كثيرا في البغايا وذوات الأخدان، { وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ} كما يجري لنساء الجاهلية الجهلاء. { وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} والبهتان: الافتراء على الغير أي: لا يفترين بكل حالة، سواء تعلقت بهن وأزواجهن أو سواء تعلق ذلك بغيرهم، { وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} أي: لا يعصينك في كل أمر تأمرهن به، لأن أمرك لا يكون إلا بمعروف، ومن ذلك طاعتهن [لك] في النهي عن النياحة، وشق الثياب، وخمش الوجوه، والدعاء بدعاء الجاهلية. { فَبَايِعْهُنَّ} إذا التزمن بجميع ما ذكر.
تفسير سورة الممتحنة المختصر في التفسير
قوله تعالى: إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن
وقد روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن قال: كانت المرأة إذا أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، حلفها بالله: ما خرجت من بغض زوج، وبالله: ما خرجت رغبة بأرض عن أرض، وبالله: ما خرجت التماس دنيا، وبالله: ما خرجت إلا حبا لله ورسوله. خرجه ابن أبي حاتم ، وابن جرير ، والبزار في "مسنده "، وخرجه الترمذي في بعض نسخ كتابه مختصرا.
إسلام ويب - تفسير ابن رجب - تفسير سورة الممتحنة - تفسير قوله تعالى إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن- الجزء رقم2
5 - ربنا لا تُصَيِّرنا فتنة للذين كفروا بأن تسلطهم علينا فيقولوا: لو كانوا على حق لما سُلِّطنا عليهم، واغفر لنا ربنا ذنوبنا، إنك أنت العزيز الَّذي لا يُغْلب، الحكيم في خلقك وشرعك وقدرك. تفسير سوره الممتحنه للاطفال. [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ] • تسريب أخبار أهل الإسلام إلى الكفار كبيرة من الكبائر. • عداوة الكفار عداوة مُتَأصِّلة لا تؤثر فيها موالاتهم. • استغفار إبراهيم لأبيه لوعده له بذلك، فلما نهاه الله عن ذلك لموته على الكفر ترك الاستغفار له. (1/549)
[التَّفْسِيرُ] 1 - يا أيها الذين آمنوا بالله وعملوا بما شرعه لهم، لا تتخذوا أعدائي وأعداءكم أولياء توالونهم وتوادّونهم، وقد كفروا بما جاءكم على يد رسولكم من الدين، يُخْرِجون الرسول من داره، ويخرجونكم أنتم كذلك من دياركم بمكة، لا يراعون فيكم قرابة ولا رحمًا، لا لشيء إلا أنكم آمنتم بالله ربكم، لا تفعلوا ذلك إن كنتم خرجتم لأجل الجهاد في سبيلي، ومن أجل طلب مرضاتي، تُسِرُّون إليهم بأخبار المسلمين مودة لهم، وأنا أعلم بما أخفيتم من ذلك وما أعلنتم، لا يخفى عليَّ شيء من ذلك ولا من غيره، ومن يفعل تلك الموالاة والموادة للكفار فقد انحرف عن وسط الطريق، وضلّ عن الحق، وجانَبَ الصواب. إسلام ويب - تفسير ابن رجب - تفسير سورة الممتحنة - تفسير قوله تعالى إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن- الجزء رقم2. 2 - إن يظفروا بكم يُظْهِروا ما يضمرونه في قلوبهم من العداوة، ويمدّوا أيديهم إليكم بالإيذاء والضرب، ويطلقوا ألسنتهم بالشتم والسبّ، وتمنّوا لو تكفرون بالله وبرسوله لتكونوا مثلهم. 3 - لن تنفعكم قرابتكم، ولا أولادكم إذا واليتم الكفار من أجلهم، يوم القيامة يفرق الله بينكم، فيدخل أهل الجنّة منكم الجنّة، وأهل النار النار، فلا ينفع بعضكم بعضًا، والله بما تعملون بصير، لا يخفى عليه سبحانه شيء من أعمالكم، وسيجازيكم عليها. 4 - لقد كان لكم -أيها المؤمنون- قدوة حسنة في إبراهيم عليه السلام والمؤمنين الذين كانوا معه، حين قالوا لقومهم الكفار: إنا بريئون منكم ومما تعبدون من دون الله من الأصنام، كفرنا بما أنتم عليه من الدين، وظهرت بيننا وبينكم العداوة والكراهية حتَّى تؤمنوا بالله وحده، ولا تشركوا به أحدًا، فكان عليكم أن تتبرؤوا من قومكم الكفار مثلهم، إلا قول إبراهيم عليه السلام لأبيه: لأطلبنّ المغفرة لك من الله، فلا تتأسوا به فيه؛ لأن هذا كان قبل يأس إبراهيم من أبيه، فليس لمؤمن أن يطلب المغفرة لمشرك، ولست بدافع عنك من عذاب الله شيئًا، ربنا عليك اعتمدنا في أمورنا كلها، وإليك رجعنا تائبين، وإليك المرجع يوم القيامة.
[٧] ويردّ الحديث أيضاً على العابد الذي ترك النّاس وترك الدنيا، فجلس منفرداً بنفسه، فيخبره بأنّ المسلم الذي يسير بين النّاس ليقضي حوائجهم، ويُجب دعواتهم، ويسعادهم في الخير يكون من أحبّ العباد إلى الله -تعالى- وأقرب لنيل رضاه، وكسب الأجر والثواب في الدنيا والآخرة. [٨]
المراجع ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2699، صحيح. ↑ "الموسوعة الحديثية" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 29-9-2021. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2442، صحيح. حديث في قضاء حوائج الناس. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الضعيفة، عن أنس بن مالك وابن مسعود وأبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1900، ضعيف. ↑ المناوي (1356)، كتاب فيض القدير (الطبعة 1)، مصر:المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 174، جزء 1. بتصرّف. ↑ المناوي (1356)، كتاب فيض القدير (الطبعة 1)، مصر:المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 174، جزء 1. بتصرّف.
حديث عن قضاء حوائج الناس - موسوعة عين
– عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلاً تَقَاضَى رَسُولَ اَللهِ صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَغْلَظَ لَهُ فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابَهُ فَقَالَ: دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ اَلْحَقِّ مَقَالاً وَاشْتَرُوا لَهُ بَعِيراً فَأَعْطُوهُ إِيَّاهُ ، وَقَالُوا لاَ نَجِدُ إِلاَّ أَفْضَلَ مِنْ سِنِّهِ، قَالَ: "اِشْتَرُوهُ فَأَعْطُوهُ إِيَّاهُ فَإِنَّ خ ِ يَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً") [17]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] – يعني: أرصده للإقراض، لحل مشكلات المؤمنين؛ وهذا من أَجَلِّ الأعمال. [2] – رواه الإمام البخاري، كتاب: الاستقراض، باب: أداء الديون، حديث رقم: 2389. -- فضل من تقضي علي ايديهم حوائج الناس --. [3] – رواه الإمام مسلم، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، حديث رقم: 2699. (وقد رواه بطوله). ورواه الإمام أبو داود كتاب: الأدب، باب: في المعونة للمسلم، حديث رقم: 4946. [4] – ابن دقيق العيد، شرح الأربعين، الصفحة: 108. [5] – ورواه الإمام المنذري في كتابه؛ "الترغيب والترهيب من الحديث الشريف"، باب: الترغيب في القرض ما جاء في فضله، وقال: (رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه، والبيهقي مرفوعا وموقوفا).
حديث شريف عن قضاء حوائج الناس - موضوع
[17] – رواه الإمام البخاري، كتاب: الاستقراض، باب: استقراض الإبل، حديث رقم: 2390. والإمام مسلم، كتاب: المساقاة، باب: من استلف شيئا فقضى خيرا منه، وخيركم أحسنكم قضاء، حديث رقم: 122/1601، (بلفظ قريب منه).
الأوقاف: السعي في قضاء حوائج الناس من أسباب البركة وزيادة الرزق | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
قال النووي: "وفي هذا الحديث الحث على الصدقة، والجود، والمواساة، والإحسان إلى الرفقة، والأصحاب، والاعتناء بمصالح الأصحاب، وأمر كبير القوم أصحابه بمواساة المحتاج وأنه يُكْتَفَى في حاجة المحتاج بتعرضه للعطاء وتحريضه من غير سؤال" [5].
فضـل قضاء حوائج الناس، والتيسير عليهم – منار الإسلام
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ـ يعني مسجد المدينة ـ شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ـ ولو شاء أن يمضيه أمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة ـ حتى يثبتها له ـ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب: قضاء الحوائج، والطبراني وغيرهما، وحسنه الألباني. فهذا الحديث الأخير يفيد فضل السعي في حوائج المسلمين على الاعتكاف مدة شهر، وقد أورد المنذري في الترغيب والترهيب حديث ابن عباس مرفوعا: من مشى في حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين ـ وقال: رواه الطبراني في الأوسط. اهـ. حديث شريف عن قضاء حوائج الناس. ولكنه ضعفه العراقي في تخريج الإحياء، والفتني في تذكرة الموضوعات، والألباني في السلسلة الضعيفة. ومن هذا يعلم تضعيف الحديث المفضل للإحسان على عبادة سنة، ولكن ذلك لا يعني التزهيد في الإحسان إلى الناس فقد ثبت الحض عليه فيما قدمنا سابقا، كما أنه لا يغني الإحسان عن العبادات المفروضة كالصلوات الخمس وما أشبهها، وإنما ينبغي الجمع بين الطاعات والأوامر والحرص على جميع أفعال الخير.
-- فضل من تقضي علي ايديهم حوائج الناس --
نظم ملتقي الفكر الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ندوة جاءت بعنوان: " قضاء حوائج الناس "، حاضر فيها كل من: الدكتور محمد سلامة أستاذ قسم اللغة العربية بجامعة حلوان، والدكتور على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، وقدم للملتقى الإعلامي تامر عقل المذيع بقناة النيل الثقافية.
يُنظر: ج:2/ص:41، (طبعة دار الفكر). [6] – ورواه الإمام ابن ماجة، كتاب: الصدقات، باب: إنظار المعسر، حديث رقم: 2417. [7] – رواه الإمام الترمذي، كتاب البيوع، باب ما جاء في إنظار المعسر والرفق به، حديث رقم: 1306. وقال: حديث حسن صحيح. [8] – رواه الإمام مسلم، كتاب المساقاة، باب: "فَضْلِ إِنْظَارِ الْمُعْسِرِ"، حديث رقم: 29/1560. والإمام البخاري في الأدب المفرد (واللفظ له)، باب: حسن الخلق إذا فقهوا، حديث رقم: 293. ص:86. [9] – رجلا له عليه دين فاختفى عنه. [10] – أي؛ في ضيق. فضـل قضاء حوائج الناس، والتيسير عليهم – منار الإسلام. [11] – أهوال يوم القيامة. [12] – ليوسع عليه أو يتنازل عن بعض حقه. [13] – رواه الإمام مسلم، كتاب المساقاة، باب: فَضْل إِنْظَارِ الْمُعْسِرِ والتجاوز في الاقتضاء من الموسر والمعسر، حديث رقم:22/1563. [14] – رواه الإمام البخاري، كتاب: الاستقراض، باب: حسن القضاء، حديث رقم: 2393. والإمام مسلم، كتاب: المساقاة، باب: من استلف شيئا فقضى خيرا منه، وخيركم أحسنكم قضاء، حديث رقم: 120-1601. [15] – رواه الإمام البخاري، كتاب: الاستقراض، باب: حسن القضاء، حديث رقم: 2394. [16] – رواه الإمام ابن ماجة، كتاب: الصدقات، باب: لصاحب الحق سلطان، حديث رقم: 2426.