ثم أخبرهم - تعالى ذكره -: أن توجيهه وجهه لعبادته ، بإخلاص العبادة له ، والاستقامة في ذلك لربه على ما يحب من التوحيد ، لا على الوجه الذي يوجه له وجهه من ليس بحنيف ، ولكنه به مشرك ، إذ كان توجيه الوجه على غير التحنف غير نافع موجهه ، بل ضاره ومهلكه " وما أنا من المشركين " [ ص: 488] ولست منكم ، أي: لست ممن يدين دينكم ، ويتبع ملتكم أيها المشركون. وبنحو الذي قلنا في ذلك كان ابن زيد يقول:
13465 م - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قول قوم إبراهيم لإبراهيم: تركت عبادة هذه ؟ فقال: " إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض " فقالوا: ما جئت بشيء! ونحن نعبده ونتوجهه! فقال: لا ، حنيفا!! قال: مخلصا ، لا أشركه كما تشركون.
- وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما اسلام ويب سيرفيسز
- وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما اسلام یت
- قصيدة المعتمد بن عباد الكهف
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما اسلام ويب سيرفيسز
ولكن المحفوظ أن هذا الاستفتاح إنما كان يقوله في قيام الليل. وتارة يقول: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم). وتارة يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن... ) الحديث. وسيأتي في بعض طرقه الصحيحة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كبر ثم قال ذلك، وتارة يقول: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا سبحان الله بكرة وأصيلا سبحان الله بكرة وأصيلا. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه). وتارة يقول: (الله أكبر عشر مرات، ثم يسبح عشر مرات، ثم يحمد عشر مرات، ثم يهلل عشرا، ثم يستغفر عشرا، ثم يقول: اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني عشرا، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من ضيق المقام يوم القيامة عشرا، فكل هذه الأنواع صحت عنه). انتهى من زاد المعاد ج1/202:204
وننصح بالرجوع إلى تمام البحث في زاد المعاد، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 28736 ، والفتوى رقم: 30083. والله أعلم.
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما اسلام یت
وما أجمل أن يكون شعور المسلم هكذا وهو ساجد بين يدي الله تعالى! وصدق رسول الله القائل: ((أقربُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ)). والعبد كلما خضَع لله سبحانه وذلَّ، ارتفَع. 22- قال جعفر الخلدي: رأيت الجنيد في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟
قال: "طاحَت تلك العبارات، وطارَت تلك الإشارات، وفنِيت تلك العلوم، ودرَست الرسوم، فما نفَعنا إلا ركعات كنا نَركَعُها في السَّحَر" [14]. 23- قال ابن تيمية: "فمن لم يجد قُرة عينه وراحة قلبه في الصلاة، فهو منقوص الإيمان! " [15]. 24- تعظيم الصلاة في وقت العمل: "كان الإمام إبراهيم الصائغ (ت131هـ) إذا رفع المِطْرقة فسمِع النداء، ترَكها" [16]. 25- سُئل أبو عمرو الزجاجي: ما بالك تتغيَّر عند التكبيرة اﻷولى في الفرائض؟
فقال: ﻷنني أخشى أن أَفتتِحَ فريضتي بخلاف الصدق، فمَن يقول: الله أكبر وفي قلبه شيء أكبرُ منه، أو قد كبَّر شيئًا سواه على مرور اﻷوقات - فقد كذَّب نفسَه على لسانه" [17]. 26- سُئل الإمام أحمد بن حنبل: ما معنى وضْع اليمين على الشمال في الصلاة؟
فقال: "ذلٌّ بين يدي عزيزٍ" [18]. [1] أخرجه مسلم عن جابر بن سمرة. [2] كتاب اﻹسلام بين الشرق والغرب؛ لعلي عزت بيجوفيتش.
[3] مصنف ابن أبي شيبة (3490). [4] مصنف ابن أبي شيبة (3044). [5] سير أعلام النبلاء، 189/22. [6] جامع العلوم والحكم، ص549. [7] البقاعي. [8] بدائع الفوائد. [9] أخرجه أبو داود (796)، وأحمد في مسنده، 4/ 321 (19100). [10] رواه النسائي في السنن الكبرى (617). [11] رواه ابن ماجه برقم (3923)، وأحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، والبزار في مسنده (855)، واللفظ له. [12] رواه مسلم. [13] رواه مالك في الموطأ رقم (520). [14] صفة الصفوة، 2 /230. [15] الفتاوى، 541/11. [16] تهذيب التهذيب، 173/1. [17] الرسالة القشيرية، ص 212. [18] طبقات الحنابلة، 1/ 81.
وقال يرثي ولديه، وفيها يشير إلى قتل إبنه أبي عمر وسراج الدولة، يقول:
يقولون صبراً لا سبيل إلى الصبر
سأبكي، وأبكي ما تطاول من عمري
هوى الكوكبان: الفتحُ ثم شقيقُه
يزيدُ، فهل عند الكواكب من خُبر
نرى زُهرها في مأتمٍ كل ليلةٍ
تُخَمشُ لهفاً وسطه صفحةُ البدر
ينُحن على نجمين، أُثكلت ذا و ذا
وأصبر!
قصيدة المعتمد بن عباد الكهف
يتضح مما سبق أنّ كثيراً من أخلاق المعتمد بن عباد، فيرى القارئ سيرته في النعيم والبؤس، وفي إظهار الأخلاق الكريمة والصفات الشريفة، ولا شك أنّه كام أمير جدير بالثقة جواد، وكان كريمًا ومتحمسًا للعطاء، وكان يدعو من أجل رفقاء أصحابه وأصحابه بشتى الوسائل، فكان يغريهم بالتعاطف معهم. وفاة المعتمد بن عباد
مات المعتمد بن عباد في سجنه بالظلام في أغمات بعد سنوات من السبي والقهر، حيث مات غريبًا في الأسر، وعندما توفي لم يعرفه أحد، ونودي للصلاة عليه، وقيل صلي عليه ثلاثة كأنّه شخص غريب، كما يُقال أنّه لما أحس بوفاته قال قصيدة رائعة يمدح نفسه ويثني على نفسه، كما أوصى بتدوينها على قبره، والآن هي مسجله على قبره في المغرب. قصة المعتمد بن عباد مع بناته
كتب المعتمد بن عباد قصيدة عن بناته، وتعتبر هذه القصيدة من أشهر القصائد المؤلمة للغاية، حيث تصف هذه القصيدة حالته وحالة بناته بعد فترة حكمه وخلال فترة اعتقاله، حيث كتب المعتمد عن بناته القصيدة حينما دخل عليهنّ يوم عيد في أغمات وهن في أطمار يكسوهن الشحوب والاكتئاب والذل والحزن.
قصيدة قبر الغريب المعتمد بن عباد - YouTube