لكن ذلك لا يكفي.. انفتح الأمر إلى الأسى حقا، وإلى الضحك أيضا. تذكرت أنا في نهاية الخمسينيات حين أرادت الدولة رفع الأسعار فغيرت نظام الوزن من «الأقّة» إلى الكيلوغرام الذي هو «أقة» إلا ربعا، مع الاحتفاظ بالسعر نفسه. أطلق الناس على رئيس الوزارة وقتها بطل رفع الأسعار، لكن كل ذلك يبدو قديما، خاصة حين نشر أحد الرواد على تويتر مشهدا من فيلم «العتبة الخضراء» والفنانة صباح في محل جروبي الشهير للحلويات تسأل البائع عن سعر ألف وخمسمئة قطعة جاتوه، فأخبرها ثلاثين جنيها. وحسبة بسيطة تكتشف أن قطعة الجاتوه تساوي قرشين. الكيلو كالوري كم سعرة حرارية. الآن قطعة الجاتوه في جروبي يمكن أن تصل لعشرين جنيها. بالإضافة إلى ما حدث من زيادة في النسل والتشجيع عليه من قبل الجماعات السلفية. كان مدهشا حقا ذهابُ العقول إلى السنوات الماضية والبحث فيها عن ملجأ للروح، رغم أن هذا الملجأ لن يتجاوز الفضاء الافتراضي. ظهرت فيديوهات تتندر على رغيف الخبز الذي صار أقل من كف اليد. فيلم ي»ياسمين» قديم كان عام 1950 وفيلم «العتبة الخضراء» كان عام 1959 لكن الأسي والضحك ذهب إلى أفلام كان سعر الجنيه المصري فيها خمسة دولارات، أو دولارين ونصف الدولار على الأقل، في الستينيات، كما ظهر ذلك في فيلم «الرجل الثاني» الذي تم إنتاجه عام 1960.
تُلهب الجيوب.. هذه السنة أسعار المعمول وشوكولا العيد بنصف راتب الموظّف!
أسعارُ بيض الشوكولا الّذي يحبّه الكبير والصغير، ليست بحالٍ أفضل. فسعر الكيلو سجّل 650000 ليرة لبنانيّة في محلّ حلوياتٍ معروف. كم سعرة حرارية في الكيلو. أمّا مَن يُفضّل أن يوفّر بعضَ الأموال، فيُمكنه أن يلجأ إلى السوبرماركت، حيثُ سيجد سعر "وقية" الشوكولا بما يقارب الـ100000 ليرة.
" الملبّس" الذي يُعتبر من تقاليد العيد، سجّل سعر "الوقية" الواحدة منه 130000 ليرة لبنانيّة. عادةُ "تفقيس البيض"، قد يتخلّى عنها أيضًا عددٌ من اللبنانيين، بعدما وصل سعر كرتونة البيض، إلى 77000 ليرة لبنانيّة.
الكيلو كم سعرة - ووردز
لقد نالتني العدوى فأول مرة أتناول رغيفا بعد التصغير وارتفاع الثمن، وجدته لن يتحمل قضمتين، فرحت أقطع منه قطعا صغيرة لا تزيد عن سنتيمترين، ليصمد أمامي ولا يشعر بأي إهانة لحقت به من تصغير حجمه. روائي مصري
الأسعار والحنين! | القدس العربي
كتبت جيانا موسى في "نداء الوطن": لم تكُن يومًا الأعياد مصدرًا للشقاء والبؤس، فلطالما كانت محطّةَ فرحٍ ورجاء... وخُصوصًا في زمن القيامة. الكيلو كم سعرة - ووردز. ولكن، عن أيّ عيدٍ نتحدّث، والمواطن اللبنانيّ الّذي ما زالَ رهينة "الدولار"، يقف مُتفرّجًا أمامَ واجهات المحالّ الكبرى؟ يلاحق الرّفوف والبرادات ليسرقَ نظرةً على أسعار حلويات العيد قبل أن يدخُل ويُسارعَ صاحبُ المحلّ إليه ويسأله: "كيف منساعدك"؟
في جولة على محال الحلويات والسوبرماركت يظهر أنّ أسعار المعمول لهذا العام تأتي على شاكلة نصف راتبٍ لموظّف عاديّ. فالكيلو "المشكّل" تجاوز الـ350000 ليرة، ناهيكَ عن سعر كيلو "الفستق" الذي فاق سعره الـ400000 ليرة لبنانية، والّذي صار "حكرًا" على الطبقة الغنيّة. اللافت أنّ بعض السوبرماركت عمدت إلى عرض "صينيّة" صغيرة من المعمول وصل سعرها إلى الـ160000 من دون احتوائها على المعمول المحشو بالفستق، وهذا يعودُ إلى سعره المرتفع، بعدما سجلت "الوقية والنصف" منه ما يعادل الـ170000. وهنا يُطرح السّؤال "الأشهر" خلال هذه الفترة: ليه ما منعمل المعمول بالبيت؟ مش أوفرلنا؟
فإذا احتسبنا سعر الطحين والزّبدة والسّمن والزّيت النباتيّ والسّكر والحليب مع التّمر والمُكسّرات من جوز وفستق، تصل التكلفة إلى 600000 ليرة، إنّما تكون الكمية وافرة، وبعض المكوّنات تبقى لاستعمالاتٍ أُخرى في أوقاتٍ لاحقة.
طبعا لم يعد حكما اشتراكيا تتحمل فيه الدولة المسؤولية، لكن في أي نظام حكم رأسمالي تترك الدولة الأسواق لهذه الفوضي وعدم المسؤولية؟ هذه الفوضى تجعل الناس يتهمون الحكم بأنه السبب والمستفيد مما يحدث. صحيح أن الناس لن تخرج محتجة بعد ما أصاب ثورة يناير/كانون الثاني من فشل وتشويه، لكن لماذا هذا الخصام مع الناس دون مبرر حقيقي؟ ألا يفكر أحد أن النوستالجيا لأسعار الزمن القديم، يمكن أن تأخذ الناس إلى السينمات قديما والمسارح، والمدارس التي كانت مراكز ثقافية بما فيها من جماعات للشعر والتمثيل والموسيقى والرحلات وغيرها ، وإلى الحدائق والشوارع النظيفة، وإلى المستشفيات والعلاج المجاني وفرص العمل وسهولة الزواج إلخ إلخ. نعود إلى الضحك مع النوستالجيا ونفكر، هل كانت الأسعار في مصر على هذا النحو الذي جاء في الأفلام القديمة حقا؟ كانت بالفعل كذلك وارتفعت قليلا في السبعينيات والثمانينيات ثم انفجرت، فالدولار في الثمانينيات لم يتجاوز الجنيه، لكن الأمر تغير في التسعينيات وما بعدها، وتغير أكثر مع السياسة الاقتصادية التي لجأت لتعويم الجنيه منذ خمس سنوات حتى غرق، لكن يظل الوقت الذي أمضيته مع الضحك بسبب الحديث عن أسعار زمان هو الأجمل لي.
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
فصل: إعراب الآية رقم (63):|نداء الإيمان
كاتب الموضوع رسالة اسيل مديرة المنتدى عدد المساهمات: 1302 الموقع: تاريخ التسجيل: 02/11/2013 نقاط: 3394 السٌّمعَة: 3 موضوع: تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!! السبت سبتمبر 20, 2014 11:21 pm تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!! أبو مهند القمري بسم الله الرحمن الرحيم هذا النداء الرباني الجميل.. وكأنه يحمل بين طياته العديد من الرسائل.. الرسالة الأولى: أن تحمَّل أيها السائرُ على درب التقوي مشاق المسير رغم قلة الرفقاء، واشتداد المغريات التي سرعان ما تمنح أصحابها متعها العاجلة!! وأنت لا زلت تواجه صراعاً داخلياً مع رغبات نفسك وشهواتها.. وصراعاً خارجياً بسخرية الغافلين منك واستهزائهم بك.. ولا ترى في الأمد القريب ثواباً عاجلاً!! لكن ما أشد فرحتك.. حين ينادى عليك يوم القيامة بعد طول عناء.. وقد ذهبت لذة الغافلين ، ولم يبق لهم سوى حسرة النادمين!! أن يا عبد الله.. صدقت وصبرت بل وصابرت.. وتحملت مشاق الطريق.. فتعال إلى وعد ربك: تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!! الرسالة الثانية: ها أنا امنحك الزاد لمواصة الطريق.. فاجعل الجنة تزهو دائماً بين عينيك.. واسحق ببهجتها جميع بهارج الشهوات والغفلات من نفسك؛ فبسحقك لآثارها.. ستُفقد الشيطان أهم عوامل إغوائك.. وحين تواصل بهذا الزاد الطريق إلىَّ حتى يسلمك الناس إلى قبرك.. سأجعل لك نافذة في قبرك.. تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!. كي تتطلع من خلالها على عاقبتك.. فتأنس فيه.. حتى تحط بقدميك يوم القيامة أولى خطواتك لأعتاب وعدي لك.. فتعلم حيينها كم كان وعداً ثرياً.. تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!
تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!
ولا شقاء يتبعه مطلقاً!! بل نعيم يتبعه نعيم.. فهناك رضى الرحمن عمَّن تحمل ألم مقاومة الشهوة..
وهناك فرحة الرحمن بمن آثر خوفه ومرضاته على متع الحياة الفانية..
هناك يكشف الله الحجب.. فتتهلل الوجوه وتكبر الألسنة.. فصل: إعراب الآية رقم (63):|نداء الإيمان. فرحاً برؤية وجه الله الكريم..
بعدما يسألهم سبحانه يا عبادي: هل رضيتم عني؟! حيينها فقط.. ستعلم الأفئدة معنى ذلك الوعد..
تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!! فاللهم اجعلنا جميعاً ممن كان في دنياك عبداً نقياً
كي يحق لنا نيل وعدك
{ تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً}
تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا . [ مريم: 63]
{ تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً}
أبو مهند القمري
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا النداء الرباني الجميل.. وكأنه يحمل بين طياته العديد من الرسائل..
الرسالة الأولى:
أن تحمَّل أيها السائرُ على درب التقوي مشاق المسير رغم قلة الرفقاء،
واشتداد المغريات التي سرعان ما تمنح أصحابها متعها العاجلة!! وأنت لا زلت تواجه صراعاً داخلياً مع رغبات نفسك وشهواتها..
وصراعاً خارجياً بسخرية الغافلين منك واستهزائهم بك..
ولا ترى في الأمد القريب ثواباً عاجلاً!! لكن ما أشد فرحتك.. حين ينادى عليك يوم القيامة بعد طول عناء..
وقد ذهبت لذة الغافلين، ولم يبق لهم سوى حسرة النادمين!! أن يا عبد الله.. تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا . [ مريم: 63]. صدقت وصبرت بل وصابرت.. وتحملت مشاق الطريق..
فتعال إلى وعد ربك:
الرسالة الثانية:
ها أنا امنحك الزاد لمواصة الطريق.. فاجعل الجنة تزهو دائماً بين عينيك..
واسحق ببهجتها جميع بهارج الشهوات والغفلات من نفسك؛ فبسحقك لآثارها..
ستُفقد الشيطان أهم عوامل إغوائك..
وحين تواصل بهذا الزاد الطريق إلىَّ حتى يسلمك الناس إلى قبرك..
سأجعل لك نافذة في قبرك.. كي تتطلع من خلالها على عاقبتك.. فتأنس فيه..
حتى تحط بقدميك يوم القيامة أولى خطواتك لأعتاب وعدي لك..
فتعلم حيينها كم كان وعداً ثرياً..
الرسالة الثالثة:
هناك في الأفق البعيد فرح كبير.. لا حزن بعده أبداً!!..
إعراب الآية رقم (63): {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا (63)}. الإعراب: (تلك) اسم إشارة مبني على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ (الجنّة) بدل من تلك مرفوع (التي) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ، (من عبادنا) متعلّق بحال من الموصول الآتي (من)- نعت تقدّم على المنعوت- (من) موصول مفعول نورث في محلّ نصب. جملة: (تلك الجنّة التي... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نورث... ) لا محلّ لها صلة الموصول (التي). وجملة: (كان تقيّا... ) لا محلّ لها صلة الموصول (من). الصرف: (نورث)، فيه حذف الهمزة تخفيفا، ماضيه أورث، والأصل أن يقال نؤورث، استثقلت الهمزة في اللفظ فحذفت. البلاغة: - الاستعارة: في قوله تعالى: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا). أي: نبقي عليه الجنة، كما نبقي على الوارث مال المورّث، ولأن الأتقياء يلقون ربهم يوم القيامة، قد انقضت أعمالهم وثمرتها باقية وهي الجنة، فإذا أدخلهم الجنة فقد أورثهم من تقواهم كما يورث الوارث المال من المتوفى. فقد استعار الإرث لعطاء الجنة.. إعراب الآيات (64- 65): {وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)}.