انتقل إلى المحتوى
كتبت الخنساء هذه القصيدة في رثاء أخيها الأصغر صخر ، و فيما يلي الأبيات و شرحها:
1:- قذًى بعينكِ أمْ بالعينِ عُوَّارُ أمْ ذرَّفتْ اذْ خلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ
ويروى البيت:" ما هاج حزنك" بدل قذى بعينك. قذى: مسخ يصيب العينين. عوار: رمد. ذرّفت: قطرت قطرا متتابعا. المعنى: أهو قذى أصاب عينيّ أم طول بكاء ودموع على من خلت منه الدار؟ أي على صخر أخيها. 2:- كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ
وما من عيني إذ تخطر لي ذكرى صخر إلا سيل دمع غزير على الخدين يغمرهما ولا ينفك عن ذلك. 3:- تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ
ولهت: أصابها الجزع عند المصيبة. العبرى: التي لا يجف لها دمع. ديوان الخنساء - الديوان. دونه: يفصلني عنه. أستار: صفيح وتراب. المعنى: إنني أبكي لصخر ودموعي لا تجف له، وقد مسني الجزع لمصيبتي، وأنا أعلم أن أستارا وترابا وصفائح تفصلني عنه. 4:- تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ
ما عمرت: طالما عاشت. رنين: صياح عند البكاء. مفتار: ضعيفة ومقصرة. المعنى: سأظل أبكي صخرا ما حييت، وإنّ بي عليه عويلا وبكاء وحزنا مسموعا وأنا مقصرة تجاهه ولم أفِهِ حقه من الدموع والأسى.
ما إعراب قصيدة قذى بعينك ؟ - إسألنا
قذى بعينك أم بالعين عُوّار.. الخنساء ترثي أخاها/ بصوت جميل بدون موسيقى (ترنيم trneeeem@) - YouTube
ديوان الخنساء - الديوان
وقد
أدلت الخنساء بثلاثة خيارات لما يجعل عطبا أو خللا في عينها، ولنا الخيار في
استنتاج المقصود. ý التكرار: في البيت الأول "أم" للتعبير عن
القلق الكامن في داخلها، لا ينفك يساورها، يعذبها ويحيرها. شبكة شعر - الخنساء - حَمّالُ ألوِيَة ٍ هَبّاطُ أودِيَة ٍ شَهّادُ أنْدِيَة ٍ للجَيشِ جَرّارُ. ý التصريع في البيت الأول: لترك الوقع القوي المكين في
الجو الحزين للاستعطاف والترقيق لحالها ولمأساتها، ولخلق الاستجابة لدى المتلقي
حال تنغمه بالتصريع. ý الهندسة الصوتية: في البيت الأول: "عين" +"عين"،
"ت" +"ت"، "أم" +"أم"، "ر" +"ر"
وهذا يقمم الجو لأعالي الانفعال الحسي والتواجدي والتعاطفي التضامني مع القصيدة. ý القافية: مطلقة غير مقيدة، جاءت لتنطلق وتمتد مع أنين
الشاعرة المتحسرة المتألمة المتلوعة، وهذا ما أضفاه عليها مد الراء _ رو….. ، والمد
هنا لا ينقطع ولا يتوقف إلا بانتهاء النفس الطويل تعبيرا عن الحزن والأسى واللوعة
والحرقة، والشاهد على استغلال الخنساء لفجيعة حرف الراء هنا ولما يتركه هذا الحرف
من شدة وبأس في النفس أنه تكرر كثيرا في القصيدة لجعله حرفا طاغيا على نفسية
القصيدة قاطبة. ý التشطير: وهو أنى يتوازن المصراعان والجزآن وتتعادل
أقسامهما مع قيام كل واحد منهما بنفسه واستغنائه عن الآخر، مثل قولها:" وإن
صخرا لمقدام إذا ركبوا _ وإنّ صخرا إذا جاعوا لنحَّارُ، والغرض من التشطير إحداث
الإيقاع المجلجل المدوي لدى المتلقي، ترك صدى قويّ في النفس، الجهر بالأصوات
الموزونة لا إسرارها وإخفاؤها وذلك لغرض الإشهار أو الإعلان أو الكشف والفضح،
وتعمد إصدار الجلبة والضجة من الأصوات الموزونة.
شبكة شعر - الخنساء - حَمّالُ ألوِيَة ٍ هَبّاطُ أودِيَة ٍ شَهّادُ أنْدِيَة ٍ للجَيشِ جَرّارُ
وتكرار: "خناس" وقد قالت "خُناس" للتعبير عن الهزال والوهن والضعف والانكسار
الذي أصابها بفقدها أخاها، وتكرار "وإن صخرا"، فجميع المكررات لها علاقة
وشيجة متينة وطيدة باللب الموضوعي: الرثاء الذي يقوم على إهاجة العواطف وإقرانها
بالعواصف، إضافة إلى أغراض التكرار المعهودة: التشديد
، التوكيد ، الترديد ، التجديد ، الموسيقا والانفعال النفسي وللتهويل والتعظيم والتحقير..... وترسيخ المعاني وتذويتها
في النفوس للتعبير عن حالة نفسية معينة. ý التوكيد: بقولها: "وإنّ لَ" أي استعمال
"إنّ" واللام المزحلقة، وقولها: "ما عجول… بأوجد" أو قولها: "إنّ"،
وقولها "قد ولهت، "تعدد الأخبار:" جلد، جميل المحيا، كامل،
ورع" والغرض من التوكيد: تمكين الشيء في النفس
وتقوية أمره ولإزالة الشكوك وإماطة الشبهات بصدده وتوضيح مسألة كون الرسالة
المؤكدة لا تحتمل وجهي التلقي ما بين التكذيب والتصديق. ما إعراب قصيدة قذى بعينك ؟ - إسألنا. ý التشبيه: في مثل قولها:" كأن عيني….. فيض" شبهت
جريان الدمع بالفيض الجارف والسيل الطاغي، والغرض من التشبيه: بيان حال المشبّه ،
بيان مكانة المشبّه ، تزيين المشبّه ، تقبيح المشبّه ، تقريب المشبّه من صورة
مألوفة ، تبعيد المشبّه من صورة مألوفة، تعظيم المشبه أو تحقيره، تبليغ المشبه إلى
المثل الأعلى أو الأدنى، الإقناع والاحتجاج، الإفصاح عن المعاني المشبهة، تقريب
المعاني إلى الواقع.
قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ - الخنساء - YouTube