قصة النبي دانيال هي أحد القصص التي فيها الكثير من العبرة والموعظة والتي لا بدَّ من الاطلاع عليها، حيث أنَّ معرفة الإنسان لقصص الأنبياء وتفاصيل الأحداث التي حصلت معهم يزيد من معرفته بالمعاناة التي كان يشهدها الأنبياء في سبيل الدعوة إلى التوحيد، ويزيد من إيمانه وتقواه، ومن خلال سطور هذا المقال سنذكر قصة النبي دانيال بشكل كامل، كما سنذكر مُعجزته، وقصة دفنه، والمعتقدات المسيحية حوله. قصة النبي دانيال
النبي دانيال هو أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى بني إسرائيل وقد كانت دعوته في بابل في العراق، حيث توافق وقت دعوته مع وقت كان يحكم فيه شخصٌ اسمه بختنصر والذي عُرَّف بكثرة أعماله السيئة فقد قام بتخريب بيت المقدس وقتل الكثير من الأنبياء وأحرق كتاب التوراة، أمَّا عن زمن النبي دانيال فلم يُعرف بشكل دقيق إلَّا أنَّه كان في زمن بعد النبي داوود عليه السلام، ووقت قبل النبي يحيى والنبي زكريا عليهما السلام، ومن أشهر القصص التي وردت في النبي دانيال أنَّ بختنصر قام برميه في بئر وسلَّط عليه عدد من الأسود إلَّا أنَّ الله تعالى نجاه من هذا الأمر. [1]
متى دفن النبي دانيال
النبي دانيال هو النبي الذي دُفن بعد النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث أنَّه تم العثور على جثته في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، فقد عثر عليه أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ومعه خاتم يحتوي على نقش فيه أسدان ورجل بينهما، وفوق رأسه مصحف، فلما وصل ذلك إلى عمر بن الخطاب أرسل لترجمة هذا المصحف ورأى الخاتم وعلم أنَّه للنبي دانيال، أمر أبي بردة بحفر عدد من القبور في النهار، ثم دفنه في أحدها في الليل، وذلك خوفًا من حصول فتنة وضلال بسبب هذا القبر، والله أعلم.
- نبي الله دانيال عليه السلام - موضوعي
- البداية والنهاية/الجزء الثاني/ذكر شيء من خبر دانيال عليه السلام - ويكي مصدر
نبي الله دانيال عليه السلام - موضوعي
الجواب الحمد لله، الأسماء التي يتسمَّى بها الناس، ويسمون بها أولادهم منها ما هو مستحب كتسمية المولود عبد الله، أو عبد الرحمن، وكذلك التسمية بأسماء الأنبياء فقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن" رواه مسلم(2132) من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما-. وصح عنه أنه قال: "تسموا بأسماء الأنبياء" رواه أبو داود(4950)، والنسائي(3565) من حديث أبي وهب الجُشَمي -رضي الله عنه-. ومنها ما هو مكروه أو خلاف الأولى، كالتسمية بما يتضمن التزكية للمسمى مثل بر وبرة وإيمان وهدى ورباح، ومنها ما هو جائز كالتسمية بالأسماء المعروفة المشهورة مثل علي وعمر وعثمان، ومن أسماء النساء دعد وسعاد وزينب.
البداية والنهاية/الجزء الثاني/ذكر شيء من خبر دانيال عليه السلام - ويكي مصدر
[2]
من هم قوم النبي دانيال
أرسل الله تعالى النبي دانيال في قوم إسرائيل والذين عُرفوا بكثرة قتلهم للأنبياء، وقد قال الله تعالى في بني اسرائيل في كتابه الكريم: "أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ" [3] ، وقد كانت رسالة النبي دانيال -عليه السلام- في أرض بابل في العراق في زمن بختنصر الذي عُرف عنه أنَّه قتل الكثير من الأنبياء، وكذلك قام برمي النبي دانيال في بئر وسلَّط عليه الأسود.
قال: وأنت النازل بالسوس ؟ فضربه بقناة معه ، فقال العبدي: ما لي ؟ فقرأ عليه: (الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) إلى قوله: (وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) ، فقرأها عليه ثلاث مرات ، فَضَرَبَه ثلاث مرات! ثم قال له عمر: أنت الذي انْتَسَخْتَ كِتاب دانيال ؟ قال: نعم. قال: اذهب فامْحُه بِالحميم والصوف الأبيض ، ولا تَقْرأه ولا تُقْرئه أحدًا مِن الناس ورواه عبد الرزاق من طريق إبراهيم النخعي قال: كان بالكوفة رجل يطلب كتب دانيال وذاك الضَّرْب ، فجاء فيه كتاب من عمر بن الخطاب أن يُرْفَع إليه ، فقال الرجل: ما أدري فيما رُفِعْت ؟ فلما قَدِم على عمر عَلاه بالدِّرَّة ، ثم جعل يقرأ عليه (الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) حتى بلغ: (لَمِنَ الْغَافِلِينَ) قال: فعرفت ما يريد! فقلت: يا أمير المؤمنين دعني ، فو الله ما أدع عندي شيئا من تلك الكتب إلاَّ حَرقته. قال: ثم تركه. قال ابن حجر: وهذه جميع طرق هذا الحديث وهي وإن لم يكن فيها ما يُحْتَجّ به لكن مجموعها يقتضي أن لها أصلا. اهـ.