إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب-رعد الكردي 💜💜 - YouTube
إنا وجدناه صابراً
الأيد مجاز مرسل عن القوة، والأبصار جمع بصر بمعنى بصيرة وهو مجاز أيضا. أو أولي الأعمال الجليلة والعلوم الشريفة، على أن ذكر الأيدي من ذكر السبب وإرادة المسبب، والأبصار بمعنى البصائر مجاز عما يتفرع عليها من العلوم.. إعراب الآية رقم (48): {وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ (48)}. الإعراب: الواو استئنافيّة والثانية عاطفة (ذا) معطوف على إسماعيل منصوب وعلامة النصب الألف (من الأخيار) متعلّق بخبر المبتدأ كلّ. تفسير سورة ص الآية 44 تفسير ابن كثير - القران للجميع. وجملة: (كلّ من الأخيار) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. الصرف: (اليسع)، نبيّ من بني إسرائيل هو ابن أخطوب.. استخلفه إلياس على بني إسرائيل ثمّ استنبئ، لفظه أعجميّ، وقيل مأخوذ من الوسع.. إعراب الآيات (49- 54): {هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ (52) هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ (53) إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ (54)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (للمتّقين) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (حسن) اسم إنّ مؤخّر منصوب.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة ص - قوله تعالى وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب- الجزء رقم12
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأولِي الألْبَابِ (٤٣) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٤٤) ﴾
اختلف أهل التأويل في معنى قوله ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ﴾ وقد ذكرنا اختلافهم في ذلك والصواب من القول عندنا فيه في سورة الأنبياء بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. فتأويل الكلام: فاغتسل وشرب، ففرجنا عنه ما كان فيه من البلاء، ووهبنا له أهله، من زوجة وولد ﴿وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا﴾ له ورأفة ﴿وَذِكْرَى﴾ يقول: وتذكيرا لأولي العقول، ليعتبروا بها فيتعظوا.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ص - الآية 44
قال بعض علمائنا: يريد مالك قوله تعالى: لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا أي: إن ذلك منسوخ بشريعتنا. قال ابن المنذر: وقد روينا عن علي أنه جلد الوليد بن عقبة بسوط له طرفان أربعين جلدة. انا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب. وأنكر مالك هذا وتلا قول الله - عز وجل -: فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة وهذا مذهب أصحاب الرأي. وقد احتج الشافعي لقوله بحديث ، وقد تكلم في إسناده ، والله أعلم. قلت: الحديث الذي احتج به الشافعي خرجه أبو داود في سننه قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال حدثنا ابن وهب ، قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب ، قال: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف أنه أخبره بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار ، أنه اشتكى رجل منهم حتى أضنى ، فعاد جلدة على عظم ، فدخلت عليه جارية لبعضهم فهش لها فوقع عليها ، فلما دخل عليه رجال قومه يعودونه أخبرهم بذلك وقال: استفتوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإني قد وقعت على جارية دخلت علي. فذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقالوا: ما رأينا بأحد من الناس من الضر مثل الذي هو به ، لو حملناه إليك لتفسخت عظامه ، ما هو إلا جلد على عظم ، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأخذوا له مائة شمراخ فيضربوه بها ضربة واحدة.
تفسير سورة ص الآية 44 تفسير ابن كثير - القران للجميع
الصرف: (50) مفتّحة: مؤنّث مفتّح، اسم مفعول من (فتح) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة. (52) أتراب: جمع ترب، صفة مشبهة من الرباعيّ تأرب أي ساوى في العمر، ويستعمل في المذكّر والمؤنّث وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أتراب أفعال. (54) نفاد: مصدر سماعيّ لفعل نفد باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو نفذ بفتحتين.. إعراب الآيات (55- 59): {هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ (56) هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ (58) هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ (59)}. الإعراب: (هذا) اسم إشارة مبتدأ، والخبر محذوف تقديره للمؤمنين، (للطاغين) متعلّق بخبر (إنّ) اللام للتوكيد (شرّ) اسم (إنّ) منصوب. جملة: (هذا) للمؤمنين لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّ للطاغين لشرّ) لا محل لها استئنافيّة. (56) (جهنّم) بدل من شرّ- أو عطف بيان عليه- منصوب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم. إنا وجدناه صابرا. وجملة: (يصلونها) في محلّ نصب حال من جهنّم. وجملة: (بئس المهاد) في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن كان هذا حالها فبئس المهاد هي.
23035 - حَدَّثَنِي يُونُس, قَالَ: أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب, قَالَ: قَالَ اِبْن زَيْد, فِي قَوْله: { وَخُذْ بِيَدِك ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَث} قَالَ: ضِغْثًا وَاحِدًا مِنْ الْكَلَأ فِيهِ أَكْثَر مِنْ مِئَة عُود, فَضَرَبَ بِهِ ضَرْبَة وَاحِدَة, فَذَلِكَ مِئَة ضَرْبَة. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة ص - قوله تعالى وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب- الجزء رقم12. 23036 -حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَوْف, قَالَ: ثنا أَبُو الْمُغِيرَة, قَالَ: ثنا صَفْوَان, قَالَ: ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر { وَخُذْ بِيَدِك ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ} يَقُول: فَاضْرِبْ زَوْجَتك بِالضِّغْثِ, لِتَبَرّ فِي يَمِينك الَّتِي حَلَفْت بِهَا عَلَيْهَا أَنْ تَضْرِبهَا { وَلَا تَحْنَث} يَقُول: وَلَا تَحْنَث فِي يَمِينك. ' وَقَوْله: { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْد} يَقُول: إِنَّا وَجَدْنَا أَيُّوب صَابِرًا عَلَى الْبَلَاء, لَا يَحْمِلهُ الْبَلَاء عَلَى الْخُرُوج عَنْ طَاعَة اللَّه, وَالدُّخُول فِي مَعْصِيَته { نِعْمَ الْعَبْد إِنَّهُ أَوَّاب} يَقُول: إِنَّهُ عَلَى طَاعَة اللَّه مُقْبِل, وَإِلَى رِضَاهُ رَجَّاع. وَقَوْله: { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْد} يَقُول: إِنَّا وَجَدْنَا أَيُّوب صَابِرًا عَلَى الْبَلَاء, لَا يَحْمِلهُ الْبَلَاء عَلَى الْخُرُوج عَنْ طَاعَة اللَّه, وَالدُّخُول فِي مَعْصِيَته { نِعْمَ الْعَبْد إِنَّهُ أَوَّاب} يَقُول: إِنَّهُ عَلَى طَاعَة اللَّه مُقْبِل, وَإِلَى رِضَاهُ رَجَّاع. '
وقد ذكرابن عبد البر قال: أن عبد الله بن رواحة - وهو شاعر النبي عليه الصلاة والسلام - رأته امرأته يطأ جارية له، فغارت وجاءت بسكين، وقالت له: فعلت وفعلت. قال: ما فعلت؟ قالت: إن كنت صادقاً فاقرأ شيئاً من القرآن. فأنشد عبد الله بن رواحة - والمرأة ما كانت تحفظ القرآن فقال -: شهدت بأن وعد الله حــق وأن النار مثوى الكافرين وأن العرش فوق الماء طـاف وفوق العرش رب العالمين وتحـمله ملائـكـة غـلاظ مـلائكة الإلـه مسومين. فألقت المرأة بالسكين وقالت المرأة: آمنت بالله وكذبت بصري. هكذا فإن العبد المؤمن يكره أن يحنث في اسم الله العظيم، يكذب نفسه ويكذب عينه من كراهته لذلك. كذلك فعل أيوب عليه السلام قال: كنت أسمع الرجل يحلف فأكره أن يحنث في اسم الله فكان يرجع إلى بيته فيكفر عنه، ثم إن الله تبارك وتعالى امتن على أيوب عليه السلام فقال له تبارك وتعالى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص:42] فامرأته رجعت إليه فوجدت رجلاً صحيحاً معافىً فقالت له: أي بارك الله فيك! أما رأيت نبي الله أيوب ذاك الرجل المبتلى؟ قال: هو أنا. وهكذا فإن الله تبارك وتعالى منَّ عليه وملأ خزائنه ورضي عنه. فكان أيوب عليه السلام سيد الصابرين، وضرب الله عز وجل به المثل في القرآن كثيراً قال صلى الله عليه وسلم: (كذلك نحن معاشر الأنبياء نبتلى ثم تكون العاقبة لنا).