خليفة الطنيجي
حفظ القرآن في مركز الذيد لتحفيظ القرآن الكريم وعمره ١٣ سنة وأجيز
على يد شيخه غلام حسين. درس في المدينة المنورة على يد الشيخ إبراهيم
الأخضر شيخ قراء المسجد النبوي الشريف وأجازه في رواية حفص
203
31, 589
سورة الفتح المنشاوي للاطفال
وقال أحمد - أيضا -: حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا الحسين بن واقد ، حدثنا ثابت البناني ، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصل الشجرة التي قال الله تعالى في القرآن ، وكان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي بن أبي طالب وسهل بن عمرو بين يديه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي: " اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم " ، فأخذ سهل بيده وقال: ما نعرف الرحمن الرحيم. اكتب في قضيتنا ما نعرف. قال: " اكتب باسمك اللهم " ، وكتب: " هذا ما صالح عليه محمد رسول الله أهل مكة ". فأمسك سهل بن عمرو بيده وقال: لقد ظلمناك إن كنت رسوله ، اكتب في قضيتنا ما نعرف. فقال: " اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله ". سورة الفتح - المصحف المعلم للأطفال (برواية حفص عن عاصم) - محمود خليل الحصري - طريق الإسلام. فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ الله بأسماعهم ، فقمنا إليهم فأخذناهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " هل جئتم في عهد أحد ؟ أو: هل جعل لكم أحد أمانا ؟ " فقالوا: لا. فخلى سبيلهم ، فأنزل الله: ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا).
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) وقوله: ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا): هذا امتنان من الله على عباده المؤمنين حين كف أيدي المشركين عنهم ، فلم يصل إليهم منهم سوء ، وكف أيدي المؤمنين من المشركين فلم يقاتلوهم عند المسجد الحرام ، بل صان كلا من الفريقين ، وأوجد بينهم صلحا فيه خيرة للمؤمنين ، وعاقبة لهم في الدنيا والآخرة. وقد تقدم في حديث سلمة بن الأكوع حين جاءوا بأولئك السبعين الأسارى فأوثقوهم بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر إليهم وقال: " أرسلوهم يكن لهم بدء الفجور وثناه ". القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفتح - الآية 24. قال: وفي ذلك أنزل الله: ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم) الآية. وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حماد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال: لما كان يوم الحديبية هبط على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ثمانون رجلا من أهل مكة في السلاح ، من قبل جبل التنعيم ، يريدون غرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا عليهم فأخذوا - قال عفان: فعفا عنهم - ونزلت هذه الآية: ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم) ورواه مسلم وأبو داود في سننه ، والترمذي والنسائي في التفسير من سننيهما ، من طرق ، عن حماد بن سلمة ، به.