وبدلًا من استخدام المفردات أو التوصيفات للتعبير عن طريقة حوار الشخصيات، عليك بدلًا من ذلك أن تصف ردود الشخصيات بشكل حيوي عفوي كما قد يجري في الواقع تمامًا، كما يلي:
"تبدين شاحبة" قالت علياء
لجين وهي تتنهّد "أنا كذلك"
تبسّمت علياء " عليكي أنا تبتهجي قليلًا"
" لا يهم" ردّت لجين متجهّمةً
لا تكن دؤوبًا جدًا في فكرة ما
بمعنى أن لا تكرر نفسك كثيرًا في شرح فكرة ما، محاولًا ترسيخها في ذهن القارئ بتقديم المعلومة بأشكال وصيغ مختلفة، لا تفعل ذلك. عربي21 - الصفحة الرئيسية. إليك مثالًا على ذلك:
"أبصر سعيد من بعيد سيّارة متوقّفة وقد أطلق بصره فيها ليرى أنها ليست سوى سيارة الكاديلاك التي يعشقها، مضى مسرعًا في اتجّاه نوعه المفضل من السيارات، وشعر بموجة حماس كبيرة عندما رأى أنها حديثة الطراز وبالكاد تمالك نفسه من لمسها وتفحّصها". لقد ذكرنا هنا لقارئنا أن سعيد مولع بسيارة الكاديلاك ثلاث مرّات ومع المرّة الثالثة يكاد القارئ يقول بصوت مرتفع "لقد فهمت ذلك". لذلك سيكون من الجيّد أن تقتطع من هذا النص ثاني عبارة تصف حبّه للسيارة وستحصل على جملة متوازنة لا تشعر القارئ بالتخمة في معرفة معلومة ما. بعد هذه الجولة النهائية من التدقيق والتمحيص في مسودّتك أنت الآن جاهز لتقديمها للملأ، ولكن إليك نصيحة أخيرة، اعرض قطعتك الفنيّة المميّزة على النقّاد والخبراء وحتى الكتّاب الآخرين واحصل على ملاحظاتهم وانتقاداتهم واستفد منها في صقل عملك الفنيّ.
عربي21 - الصفحة الرئيسية
كل ما عليك فعله الآن أثناء كتابة المسوّدة الأولى هو مراجعة قالب روايتك ومن ثم نسجها معًا بأسلوب نثري ولغويّ جيّد وتفاصيل وتعابير بلاغيّة مناسبة وبلغة رصينة مُلفتة. بما أنك تمتلك القالب فسينصب تفكيرك على البنية اللغوية بدلًا من تشتيته في تجميع هيكلية القصّة وصياغتها معًا. ومن الجيّد أن تضع خطّة مناسبة لكتابة مسوّدتك بشكل يومي بحيث يتراوح عدد الكلمات اليوميّة وسطيًّا 500-1000 كلمة. صوت العراق | لعبة امريكا الدولارية والاقتصادية وبراس النايمين للضحى وبفلوسهم تشتري منهم ؟ليس لغز؟ ولابزل. ولا تحاول أن تكون بطلًا وتنتهي من مسودّتك في ثلاثة أيّام لأن هذا سيؤثّر حتمًا على جودتها، خذ وقتك ولا تكن عجولًا. خارطة دليل الرواية، الخطوة الثالثة عشر: إضفاء بعض السمات والتنوّعات
تهانينا بعد أن انتهيت من كتابة مسوّدتك الأولى فإنك تستحق جائزة وتهنئةً جيّدة، كافئ نفسك. عليك الآن أن تبطئ من وتيرة التقدّم، دعِ الأفكار التي وضعتها في مسودتك تختمر في ذهنك جيّدًا قبل الانتقال للمسوّدة الثانية. ما عليك فعله الآن هو إضفاء بعض التنوّعات والسمات المميّزة التي ستعطي زخمًا إضافيًّا لروايتك دون أن تؤثّر على القالب الذي وضعناه. حاول أن تجد السمة (الصفة العامّة) التي سيطرت على مسودّتك الأولى، كالليل (إذا كانت أحداث الرواية تحدث في معظمها ليلًا مثلًا)، الأجواء الشتوية، والطقس والأوقات التي تلاحظ حيازتها على الكثير من المشاهد.
صوت العراق | لعبة امريكا الدولارية والاقتصادية وبراس النايمين للضحى وبفلوسهم تشتري منهم ؟ليس لغز؟ ولابزل
جميع الحقوق محفوظة لموقع " " - 2016
أولًا لم أكن أعرف كاتبها ومازلت لا أعرفه غير معرفة سطحية جدًا وهذا رائع بالنسبة لي لأني سأخبره برأي بدون أن أجامله أو أذوق له الكلمات. أحبب غلاف روايتك لرقة تسكُن فيه وجمال يصرخ منه. "قَابَ قوسَينِ من الياسمين " اختيار فريد ومميز. ثانيًا: جذب أنتباهي أخر كلمات في أهدائك….