أيها الشعب الفلسطيني: لا تُصالح وإن مَنحوكَ الذهبْ أترى لو أفقأ عينيك ثم أثبتَ جَوهرتينِ مكانهما هل ترى؟ هِيَ أشياءٌ لا تُشتَرى.
- هل ترى ؟! .. هي أشياء لاتشترى . - أقلام مقاومة
هل ترى ؟! .. هي أشياء لاتشترى . - أقلام مقاومة
نشر بتاريخ: 29/06/2019 ( آخر تحديث: 29/06/2019 الساعة: 20:07)
الكاتب: فراس ياغي
أُسدل الستار على ما سُميَ ب "ورشة البحرين"، حيث حاضَرَ "كوشنير" في الحضور بصيغة بروفيسور جامعه مستعيناً بشرحٍ تصويري عبر "الفيديو" وقال أن ما يجري اليوم هو "فرصة العصر"، معتبراً هذا الجمع مُباركةٌ لعرسٌ لم يتم بعد ويبدو أنه لن يتم في ظلَّ حكومة اليمين الإسرائيلي بقيادة "نتنياهو". لقد نجح "كوشنير" وفريقه في جلب حضور دولي ومعهم بعض العرب والإسرائيليين وفلسطينيين لا يتجاوزوا عدد أصابع اليد الواحدة، لكنه فشل في الحصول على أي نوع من الإجماع، دولياً، "روسيا" و "الصين" رفضت الحضور وإعتبرت ذلك تأزيماً لما هو أصلاً مؤَزّم، البعض الآخر من العرب رأوْا فيه تطبيع في غير أوانه ويسبق وينسف ما تم الإتفاق عليه في "المبادره العربية للسلام"، أما فلسطينياً فهناك إجماع غير مسبوق على رفض هذه الورشة ك مُدخلات ومُخرجات. السؤال المهم والضروري العاجل، ماذا بعدْ حفلة المباركه هذه؟ فلسطينيا، حتى الآن الردود ليست كافية في ظلّ الإنقسام والفُرقة بين جناحي الوطن المنشود، خاصة أن أحد مُدخلات هذه "الورشة" كان الإنقسام لأن البعض الفلسطيني إعتقد أنه قادر على أن يتحدث بإسم الشعب الفلسطيني ما دامت قواه المركزيه مُنقسمة على بعضها البعض وكلَّ طرف يدعي أنه يُمثّل جزءاً من هذا الشعب، فذهب البعض وبغض النظر عن النوايا وعن الأشخاص وتحت عنوان أنّ له الحق أيضاً في الإدعاء بأنه يُمثل الأغلبية الصامتة.
وفقط للتذكير بالتاريخ ولكن بطريقة إعتزاز وفخر، عندما ظهرت "روابط القرى" المدفونة لم تستطيع أن تدّعي تمثيلها للشعب الفلسطيني ولم تجد أي ثغره تَنفد مِنها، ووقف الشعب الفلسطيني خلف منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد وأسقط ألمؤامرة ولكن لحظتها لم يكن لهذه "الروابط" أي مَدخل على المجتمع الدولي أو العربي الرسمي وسقطت لأنها كانت جزءا من الإحتلال ومؤسساته، إضافة إلى الفعل الوطني الجماهيري الذي وقف في وجه هذه المحاولات وقدم الشهداء وعلى رأسهم مُعلم المدرسه "داود العطاونه" رحمه الله. اليوم أين نحن فلسطينيا من الوحدة الوطنية الواحدة المستندة لمفهوم الشراكه والديمقراطية والنضال؟!!! وأين نحن من الفعل الكفاحي الجماهيري الشعبي؟!!! إفشال أي مؤامرة ومهما كانت درجتها لا يتأتى بقول "لا" وفقط، بل بإعادة اللحمه والتوحد على أساس برنامج واضح المعالم ويتوافق مع الشرعية الدولية وفقا لمفهوم الدولتين لشعبين (رغم صعوبة هذا الحل على أرض الواقع)، أو العمل على مفهوم الدولة الواحدة وجعلها أيضا شرعية دولية ولكن وفق مفهوم الحقوق الوطنية والفردية المتساوية للجميع وعلى أساس المواطنه والمساواة التامه.