كتب – د/ فوزي الحبال
يقول الله سبحانه وتعالى حين أهلك قوم فرعون ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) ( الدخان _29). معلومة. النوال... (30) (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ). قد تكون جديدة على البعض منا ،من يبكي عليك اذا وفتك المنية. روى في هذه الآية ، أن رجلاً قال له، يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى " فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين "
فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟
فقال نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله، فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه، وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه. قال إن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً. فقلت له أتبكي الأرض ؟ قال أتعجب ؟! وما للأرض ألا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود ،
وما للسماء ألا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل،وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا، فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عددا،
ستفقدك عاجلاً أو آجلاً ،فهل تراها ستبكي عليك ؟.
النوال... (30) (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ)
قال ابن عباس: أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً. فقلت له: أتبكي الأرض ؟ قال: أتعجب؟!!! وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود.. وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل.. وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا.. الموضوع الأصلى من هنا: فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عدداً ستفقدك عاجلاً أو آجلاً.. فهل تراها ستبكي عليك؟!! جمعنا الله واياكم في جنات النعيم
مشكور بدوري على الموضوع
ولايبكي على النفس إلا النفس
لاعيون تبكيك ولا تعازي تفيدك
من أكثر البكاء على نفسه في الدنيا ربح في الاخرة
ربنا ما يحرمنا من مواضيعك الجيدة::
جزاك الله الف خير::
[IMG]*****[/IMG]
حياك الله بدوي
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة
يقول الله سبحانه و تعالى
( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)
يا مثبت القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك
ووفقك لما يحب ويرضاه ولما فيه الخير والصلاح
ودمت بحفظ الله ورعايته
[IMG]*****[/IMG]
والمتأمل في الآيتين يظهر له أن الجنة المعدة للمتقين لابد أن تكون أصغر حجماً من الجنة الثانية المعدة للذين آمنوا بالله ورسله لأن أعدادهم أكثر من المتقين، والأولى وصفت بأن عرضها السموات والأرض والكبيرة وصفت بأن عرضها السماء والأرض، ولذلك قال في الأولى وسارعوا التي تفيد الجري المتقن الذي دأب عليه المتقون دون السباق الذي يقتضي تفاوت المراتب، وقد قال تعالى في المسارعة: (يوم تشقق الأرض عنهم سراعاً ذلك حشر علينا يسير) ق 44. وقوله [سراعا] يفيد الخروج من الأرض دفعة واحدة بالتساوي لكل من هم بداخلها أما في السباق فقد قال: (واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدا الباب....... الآية) يوسف 25. والمعنى ظاهر في أن السباق يقتضي أن هناك من يتقدم ومن يتأخر. ولذلك قال في الحديد [سابقوا] وكأن الأمر فيه نوع من الترغيب في السباق إلى ترك الموبقات التي تلحق الإنسان جراء المعاصي التي تلم به ويؤكد ذلك ذكر الصفات اللاحقة التي ذيلت بها الآيتين، ففي صفات المتقين قال بعد وصف الجنة الخاصة بهم: (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ........ الآية) آل عمران 134. وهذه الصفات لا تنطبق على من يؤمن بالله ورسله دون التقوى أما في الحديد فقد ذيل الآية بقوله: [ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم] فدل على أن هذه الجنة فضل منه تعالى لا عن إستحقاق تصاحبه التقوى والدليل الآخر على أن الذين في آل عمران أفضل من الذين أشارت لهم آية الحديد هو مجيء حرف الواو الذي لم يأت في الحديد وحرف الواو نجده دائماً في القرآن يرافق المتقين كما في قوله: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها......... الآية) الزمر 73.