السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحتاج مساعدتكم في مشكلتي هذه وهي "الغضب"، صراحة أنا أُغضِب أمي كثيرًا، وأحيانًا أضربها ضرْبًا بسيطًا، وأشتمها كثيرًا، وأحتاج مساعدة، والله العظيم لا أعرف كيف أحلها؟ جرَّبتُ كل الطرُق لكن دون جدوى! الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإنا لله وإنا إليه راجعون، والله إنَّ المرء لا يكاد يصدقُ ما كتبتَه، ولكن عمومًا إن كان الأمر كما تقول، وأنت تعلمُ من نفسك سرعة غضبك، ففرضٌ عليك أن تتجنَّب الأسباب التي تجلبُ لك الغضب، وما يؤدِّي إليه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أنَّ رجلًا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- أَوْصِني، قال: " لا تغضبْ "، فردَّد مرارًا، قال: " لا تغضبْ "؛ (متفق عليه)، وفي رواية قال الرجل: ففكرتُ حين قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ما قال، فإذا الغضب يجمعُ الشرَّ كله. الوسوسة في النفس. <
ولتحذرْ، فإن جماع الشرِّ في الغضب، وهو مفتاح كل شر، قيل لابن المبارك: اجمعْ لنا حسن الخلق في كلمة، قال: "ترك الغضب". فتخلَّق بالأخلاق الجميلة؛ مِن الكرَم، والسخاء، والحلم، والحياء، والتواضُع، والاحتمال، وكف الأذى، والصَّفْح، والعفو، وكَظْم الغَيْظ، والطلاقة، والبِشر؛ حتى تصير لك عادةً، فيوجب ذلك دفْع الغضب عنك، وإذا ما حصل لك الغضب، فلا تعمل بمقتضاه، بل جاهدْ نفسك على ترْك تنفيذ ما يأمرك به: فيندفع شره، واستعذْ بالله من الشيطان الرجيم.
علاج الغضب وعقوق الوالدين - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
الحمد لله. سب الله أو الرسول أو الدين كفر وردة عن الإسلام بالإجماع ، وعلى فاعل ذلك أن يتوب إلى
الله تعالى توبة نصوحا ، بأن يندم على ما فات ، ويعزم على عدم العود إليه ، فإن تاب
تاب الله عليه ، قال تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/53. حديث النفس بسب الله تعالى هل يؤاخذ به العبد - إسلام ويب - مركز الفتوى. وعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ
لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ
اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا) رواه مسلم (2759). فعليك بالتوبة والأوبة والإكثار من الأعمال الصالحة. وأما التفكير في أن السب كان
عن عمد أم لا ، فهو من وسوسة الشيطان ، يريد أن يصرفك عن التوبة ، أو يضعف خوفك من
الله واجتهادك في الصالحات ، فإنك إن علمت قبح ما صدر منك ، وخطره ، وعظم شأنه ،
دعاك ذلك للاجتهاد في الخير ، وأورث في قلبك الانكسار والذل بين يدي الله ، وجعلك
معلق الرجاء في فضله وإحسانه وعفوه عنك.
حديث النفس بسب الله تعالى هل يؤاخذ به العبد - إسلام ويب - مركز الفتوى
آخر كلمات البحث ما هو الدعاء الذي يقول في ليلة القدر, ما هو دعاء ليلة القدر, ما الدعاء الذى نفعل فى ليلة القدر, ما حكم المر?
الوسوسة في النفس
وقد قال الله تعالى: { وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ} {المائدة/35}. أعاذنا الله وإياكم من وساوس الشيطان.
تكرر منه سب الله والرسول والدين وتأتيه الوساوس بأن ذلك لم يكن عن عمد - الإسلام سؤال وجواب
تاريخ النشر: الثلاثاء 20 ربيع الأول 1435 هـ - 21-1-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 237370
37273
0
220
السؤال
عندما كنت أصلي، سمعت سبا لله تعالى، فتفلت عن يساري ثلاثا، على أساس أنها وسوسة شيطان، ولكني سمعته مرة أخرى بعد أن تفلت. إذا كان هذا السب ليس وسوسة من الشيطان، بل من نفسي: كيف تكون النفس المؤمنة، الحريصة على عبادة الله وطاعته، بهذا السوء؟
أرجو التوضيح. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنك لم تبين لنا هل سمعت السب من نفسك أو من غيرك، ولا شك أن سب الله تعالى أمر خطير، وهو يعتبر كفرا إذا صدر من عاقل واع لما يقول، وعلى من غلبه الوسواس على نفسه فصار يتفوه بالسب، أن يبادر للاستعاذة بالله تعالى من الشيطان ووساوسه؛ فقد ثبت في الحديث عن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله: إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي، وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم. تكرر منه سب الله والرسول والدين وتأتيه الوساوس بأن ذلك لم يكن عن عمد - الإسلام سؤال وجواب. ثم إن الوساوس قد تعرض للمؤمن، ولكن خوفه منها دليل على صحة إيمانه؛ فإن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه، فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء، ولا يقتصر في حقه على الوسوسة، بل يتلاعب به كيف أراد.
حكم من بلغت به الوسوسة إلى حد سب الله تعالى - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: السبت 7 ربيع الأول 1431 هـ - 20-2-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 132288
207282
0
519
السؤال
حديث النفس أتعبني، ففي الصيف كانت تأتيني وساوس بسب الله -عز وجل- وكنت أكرهها بشـدة, وأحاول مقاومتها ولأقنع نفسي بأني أنا من أنطقها وأنها صادرة مني كنت أقولها في نفسي (مثلاً الله كذا) بإرادتي وأنا كارهة لذلك، ثم أقول في نفسي لن أنطق هذه الكلمات مجدداً يعني هكذا (الله كذا) لن أقول هذه الكلمة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو غيره، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر، ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة، ولا يضجر، فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان، إن كيد الشطان كان ضعيفا، وكلما أراد العبد توجها إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوساوس أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه؛ ولهذا قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون: لا نوسوس، فقال: صدقوا، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب. اهـ. وللتعرف على علاج الوساوس راجع الأجوبة التالية أرقامها: 45147 ، 1406 ، 51601. والله أعلم.