خلق الله بني آدم من
(1 نقطة)
تراب
ماء مهين
من تراب ابتداء ثم من ماء مهين
يسرنا في موقع ياقوت المعرفة زوارنا الكرام ان نقدم لكم حل المواد الدراسية لجميع المراحل التعليمية وحل الكتاب الدراسية وفق المناهج المقررة،
ونقدم لكم الحل الصحيح والامثل للسؤال ومن هذا الأسئلة سؤال اليوم هو:
والإجابة الصحيحة هي:
من تراب ابتداء ثم من ماء مهين
خلق الله بني آدم من :
الحمد لله. أولاً:
ما
يوجد في القرآن الكريم من أن آدم عليه السلام خُلق من تراب ، أو من صلصال ، أو من
طين: فإنما هي مراحل في خلقه ، وتُذكر كل مرحلة في مكانها المناسب في كتاب الله
تعالى. وأما ترتيب مراحل خلق الله سبحانه وتعالى لآدم: فإنها بدأت بـ " التراب " ، ثم
أضيف إليه " الماء " فصار: " طيناً " ، ثم صار هذا الطين " حمأ مسنوناً " أي:
أسود متغير ، فلما يبس هذا الطين - من غير أن تمسه النار - صار " صلصالاً " -
والصلصال هو الطين اليابس لم تمسه نار ، ثم نفخ الله سبحانه وتعالى ، في مادة
الخلق هذه من روحه ، فصار هذا المخلوق بشراً ، وهو آدم عليه السلام. قال
الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:
إذا
عرفت هذا فاعلم أن الله جل وعلا أوضح في كتابه أطوار هذا الطين الذي خلق منه آدم ،
فبين أنه أولاً تراب ، بقوله: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ) آل عمران/59 ، وقوله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ
كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ) الحج/5 ،
وقوله: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) غافر/67 ، إلى
غير ذلك من الآيات.
[١٩]
تكريم الله تعالى لبني آدم بالعقل والفكر
ميَّز الله الجنس البشريَّ وكرَّمه على من سواهم من العوالم الأُخرى، [٢٠] ومن صور هذا التكريم؛ العقل والنطق، [١٦] فقد جعل الله لهم عُقولاً وتمييزاً، وأسبغ عليهم نعمه، وجعلهم خير الأُمم التي أُخرجت للناس، بالإضافة إلى أنهم يأكلون ويشربون، ويتكلمون ويخطّون، وسخَّر للإنسان ما في الكون له. [٢١]
ومن تكريمهم تفضيلهم على باقي البهائم والسباع، [٢٢] و رزقهم نعمة الإدراك والتفكّر والعقل ، قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا). [٢٣] [٢٤]
المراجع ↑ علي الصلابي، قصة بدء الخلق وخلق آدم عليه السلام ، صفحة 333. بتصرّف. ^ أ ب محمد دروزة (1383)، التفسير الحديث ، القاهرة:دار إحياء الكتب العربية ، صفحة 352، جزء 2. بتصرّف. ↑ علي الصلابي، قصة بدء الخلق وخلق آدم عليه السلام ، صفحة 336-338. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية:30
↑ سورة الذاريات، آية:56
↑ محمد زينو (1997)، مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع (الطبعة 9)، الرياض:دار الصميعي للنشر والتوزيع، صفحة 70، جزء 3.
خلق الله بني ادم من ظهورهم
بتصرّف. ↑ سورة التين، آية:4
↑ صديق حسن خان (1992)، فتح البيان في مقاصد القرآن ، بيروت:المكتبة العصرية، صفحة 301، جزء 15. بتصرّف. ↑ محمد المقدم، تفسير القرآن الكريم ، صفحة 4، جزء 173. بتصرّف. ↑ الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، صفحة 453، جزء 12. بتصرّف. ↑ أبو الحسن علي الماوردي، تفسير الماوردي النكت والعيون ، بيروت:دار الكتب العلمية ، صفحة 257، جزء 3. بتصرّف. ↑ محمد المري (2002)، تفسير القرآن العزيز (الطبعة 1)، القاهرة:الفاروق الحديثة، صفحة 32، جزء 3. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية:70
↑ مجموعة من العلماء بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر (1993)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، صفحة 783، جزء 5. بتصرّف.
والمسلم يعتقد جازماً أن أمر الله تعالى للشيء مهما بلغت عظمته إذا أراد خلقه وإيجاده أن يقول له " كن " فيكون ، كما جاء ذلك في مثل قوله تعالى (أَوَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ. إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) يس/81 ، 82 ، وتأمل هاتين الآيتين فإنهما في سياق خلق السموات والأرض وخلق البشر ، فليس يعجزه – سبحانه - خلق ، فإذا شاء وجوده قال له "كن" فيكون ، فإذا أخبرنا الخالق أنه خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام فلا شك أن في ذلك حكماً عظيمة - وينظر جواب السؤال رقم (20613) – وهكذا خلق أبينا آدم عليه السلام فهو قادر – سبحانه – أن يوجده بكلمة "كن" ، لكنه تعالى شاء أن يخلقه في أطوار ، ولا شك أن في ذلك حكماً جليلة. ويمكن استنباط عدة حكم من ذلك:
1- أن الله تعالى خلقه من التراب والطين لإظهار عظيم قدرته. والمقصود من ذكر هذه الأشياء: التنبيه على عجيب صنع الله تعالى إذ أخرج من هذه الحالة المهينة نوعاً هو سيد أنواع عالم المادة ذات الحياة.
" التحرير والتنوير " ( 14 / 42).