(فتح الباري لابن حجر جـ10صـ 121). (3) روى مسلم عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ فَقَالَ: « مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ تُزَفْزِفِينَ » ؟. قَالَت: الْحُمَّى لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا! فَقَالَ: « لَا تَسُبِّي الْحُمَّى؛ فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ »؛ (مسلم حديث: 2575). فضل وآداب زيارة المريض - طريق الإسلام. (4) روى الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، وَقُلْتُ: إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا؟! قُلْتُ: إِنَّ ذَاكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ قَالَ: « أَجَلْ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلَّا حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ »؛ (البخاري حديث: 5660) (مسلم حديث: 2571). (5) روى أبو داود عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَتْ: عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضَةٌ فَقَالَ: « أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلَاءِ؛ فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ خَطَايَاهُ كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ »؛ (حديث صحيح) (صحيح سنن أبي داود للألباني حديث: 2651).
- زيارة وداع النبي عليه
- زيارة وداع النبي محمد
زيارة وداع النبي عليه
ويدعو فيهما بما أحبَّ من خيري الدنيا والآخرة. - ينبغي لعموم المُصَلِّين في المسجد النبوي أن يحرصوا على صلاة الفريضة في الصفوف الأولى، ولو كانت خارج الروضة الشريفة؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا... " [9]. وقد قال هذا الكلام للصحابة وهم يُصَلُّون في مسجده فعلاً، ويُصبح بذلك أجر الصلاة في الصف الأول -ولو خارج الروضة- أعلى من أجر الصلاة في الصف الثاني أو الثالث أو ما بعدهما في الروضة الشريفة. ويُصدِّق ذلك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الْعِرْبَاضُ بن ساريَة -رضي الله عنه- من أن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم "كَانَ يُصَلِّي عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ ثَلاَثًا وَعَلَى الثَّانِي وَاحِدَةً" [10]. ادعيه عن الوداع | جدني. وفي رواية أخرى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ "يَسْتَغْفِرُ لِلصَّفِّ المُقَدَّمِ ثَلاَثًا وَلِلثَّانِي مَرَّةً" [11]. - وبعد الصلاة يذهب إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فيقف مواجهًا القبر الشريف، مستحضرًا في قلبه جلالة ومنزلة مَنْ هو بحضرته، ثم يُفَضَّلُ أن يقوم بالأعمال التالية: - يُسَلِّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: "السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته".
زيارة وداع النبي محمد
(فتح الباري لابن حجر العسقلاني جـ10 صـ131: 132). وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ. _______________________________________________ الكاتب: الشيخ صلاح نجيب الدق
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.