القصة تُظهر حكمة فتاة لم تتجاوز العشرين، وكيف أنها -باهتمامها- استطاعت أن تُوقِف حربًا ضروسًا عضَّت بنواجذِها قبيلتين من قبائل العرب دامت هذه الحرب عقودًا عديدة...
قرأت القصة مرارًا وتَكرارًا؛ لأني أردت أن تصلَ إلى كل فتاة وإلى كل فتى؛ فالفِعل الطيب لا يتم إلا باهتمام صاحبه، فأين اهتمامات الشباب والشابات؟! هل في اللباس؟ في الثياب والموضات والموديلات أم في الجوّالات؟ أم إنها ترقى لتعمَّ المجتمع الذي يعيشون فيه؟ فالقصة تُظهر حكمة فتاة لم تتجاوز العشرين، وكيف أنها -باهتمامها- استطاعت أن تُوقِف حربًا ضروسًا عضَّت بنواجذِها قبيلتين من قبائل العرب دامت هذه الحرب عقودًا عديدة. في القصة الكثير والكثير؛ فهي تظهر ديموقراطية يحسبها البعضُ غائبة في الجاهلية. عطر سنان القديم للصين. وتُظهِرُ حِكمةً وجُودًا لرجلٍ أظهرَ من الجود ما لا يحتمله حتى أمثاله من الرجال ذوي النَّخوة والكرامة، وإليكم القصةَ تفصيلاً. الزمن: في الجاهلية، وقبل البعثة؛ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. بلَغ الرجل من السؤدد والسمعة في عشيرته وباقي العشائر حدًّا قلَّما بلَغه ذوو المجد، فأصبح يُنادَى بـ: سيد العرب! وفي منادمةٍ مع صديقه خارجةَ بن سنان قال: أتراني أخطب إلى أحدٍ من العرب فيردني، أيأنف أحدٌ أن يزوجني؟!
عطر سنان القديم لحين التحقق من
البريد الإلكتروني
رمز التحقق
يمكنك إعادة الإرسال بعد
30
ثانية
اسمك الكريم
رقم الجوال
البريد الإلكتروني
ماذا كان الجواب من خارجة: ما أدري؟ ذكر سيد العرب (أوس بن حارثة)، فعنده بنات ثلاث. توجَّه إليه برفقة خارجة بن سنان، رحَّب أوسٌ بالضيفين، وبادر الحارث بن عوف: جئتك خاطبًا، أجاب أوس بكلماتٍ قليلةٍ: ليست هناك. دخَل الرجل على زوجته فقالت: ماذا هناك؟ ما الأمر؟ وانظروا إلى حِكمة زوجته وجوابها، وكيف تدخلت في الحديث: مَن الرجلان؟ إنه الحارث بن عوف سيدٌ من سادات العرب جاءني خاطبًا. قالت المرأة: أتريد أن تزوج بناتِك؟ • نعم يا امرأة! • إذا لم تزوِّجْهم من سيدٍ من سادات العرب، فممَّن تزوجهم! عاد الرجل إلى صوابه، تابعت المرأة، فلتلحق بضيفيك ولتُعِدْهما، ولتقل للرجل: إنه جاءك وأنت مُغضبٌ، وأن عندك ما يريد. عطر جان مارك سنان فيرجن ارويجينال في او كوليكشن او دو تواليت رجالي50مل - ازال. لحق أوس بالرجلين، ناداهما فلم يجيبا، تمهلْ أيها الحارث، فلك عندي ما تُحِب، وقد جئتَني وأنا مُغضَب! عاد الرجل برفقة ضيفه إلى منزله، دعا بناته الثلاث، وبدأ الحوار مع الكبرى: هذا الحارث بن عوف سيدٌ من سادات العرب، جاءني خاطبًا، فما ترين وما تقولين؟ لا تفعل، في وجهي ردة، وفي خُلقي حِدَّة، ولستُ بابنة عمه فيرعى رحمي، وليس بجارِك في البلد فيستحيي منك، ولا آمن أن يرى مني ما يكره فيُطلِقَني، فيكون عليَّ وصمة.