شعراء العصر الأيوبي (1174 ~ 1250 ميلادية) هو من عصور الدول المتتابعة اللغة العربية ظلت لغة رسمية للزنكيين والأيوبيين أما الإطار المكاني، فهو موطن حكم هذه الدول، وهو بلاد الشام ومصر، في المقام الأول. شعراء العصر المملوكي (1250 ~ 1517 ميلادية) من عصور الدول المتتابعة أيضا ارتبطت المناسبات التاريخية وآثار مصر في العصر المملوكي ارتباطاً وثيقاً بالشعر كما ازدهر الشعر المترجم في تلك الحقبة. نهاكَ عنِ الغوايةِ لبهاء الدين زهير - التعليق الصوتي | سونديلز. شعراء العصر الأندلسي (756 ~ 1031 ميلادية) كونت صقلية مع بلاد المغرب وشمالي إفريقية والأندلس وحدة ثقافية ذات طابع خاص جوهره التراث الثقافي العربي الإسلامي، وساعد في حفظه كثرة الانتقال والاتصال. شعراء العصر العثماني (1923 ~ 1299 ميلادية) هو عصر الانحطاط الشعري للغة العربية فقد غدت التركية لغة الدولة الرسمية، تأثر بسببها الأدب العربي بعدة عوامل بالرغم من ذلك بزغ فيها شعراء وكتاب حافظوا على اللغة.
- نهاكَ عنِ الغوايةِ لبهاء الدين زهير - التعليق الصوتي | سونديلز
نهاكَ عنِ الغوايةِ لبهاء الدين زهير - التعليق الصوتي | سونديلز
شرح المقطع الثاني
لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيًّا
وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا ضَنيتُ مِنَ الهَوى وَشَقيتُ مِنهُ
وَأَنتَ تُجيبُ كُلَّ هَوىً دَعاكا
فَدَع يا قَلبُ ما قَد كُنتَ فيهِ
أَلَستَ تَرى حَبيبَكَ قَد جَفاكا لَقَد بَلَغَت بِهِ روحي التَراقي
وَقَد نَظَرَت بِهِ عَيني الهَلاكا [١] يقول البهاء إنّ قلبه كان بغنى عن هذا الهوى وتباريحه التي يذوقها، ويرى أنّه لم يكن راضيًا عن هذا الحب، بل إنّه حاول نهي القلب عن الوقوع بهذا الحب ولكنه لم يرضَ، فيطلب بهاء الدين من قلبه أن يكفّ عن الحب والهوى وأن يصرف الود لمن لا يستحق فإنّ هذا الأمر سيكلف بهاء الدين كثيرًا من عافيته وقوته وكرامته. شرح المقطع الثالث
فَيا مَن غابَ عَنّي وَهوَ روحي
وَكَيفَ أُطيقُ مِن روحي اِنفِكاكا حَبيبي كَيفَ حَتّى غِبتَ عَنّي
أَتَعلَمُ أَنَّ لي أَحَدًا سِواكا أَراكَ هَجَرتَني هَجرًا طَويلًا
وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا عَهِدتُكَ لا تُطيقُ الصَبرَ عَنّي
وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا فَكَيفَ تَغَيَّرَت تِلكَ السَجايا
وَمَن هَذا الَّذي عَنّي ثَناكا [١] ينتقل البهاء زهير هنا إلى الحديث للمحبوبة، فيخبرها بأنّها منه بمنزلة الروح، وأنّه ليس له أحد من البشر سوى هذه الحبيبة، فيتمنى منها ألّا تتركه وحيدًا، ويتساءل بهاء الدين أن كيف للحبيب أن يتركه وحيدًا وهو لم يفعل ذلك من قبل.
بهاء الدين زهير
بهاء الدين زهير (1186 - 1258) (581هـ - 656هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه.