تفسير و معنى الآية 41 من سورة الأعراف عدة تفاسير - سورة الأعراف: عدد الآيات 206 - - الصفحة 155 - الجزء 8. ﴿ التفسير الميسر ﴾
هؤلاء الكفار مخلدون في النار، لهم مِن جهنم فراش مِن تحتهم، ومن فوقهم أغطية تغشاهم. وبمثل هذا العقاب الشديد يعاقب الله تعالى الظالمين الذين تجاوزوا حدوده فكفروا به وعصَوْه. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«لهم من جهنم مهاد» فراش «ومن فوقهم غواشٍ» أغطية من النار جمع غاشية وتنوينه عوض من الياء المحذوفة «وكذلك نجزي الظالمين». ﴿ تفسير السعدي ﴾
لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ ْ أي: فراش من تحتهم وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ْ أي: ظلل من العذاب، تغشاهم. قال تعالى لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش. وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ْ لأنفسهم، جزاء وفاقا، وما ربك بظلام للعبيد. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( لهم من جهنم مهاد) أي: فراش ، ( ومن فوقهم غواش) أي: لحف ، وهي جمع غاشية ، يعني ما غشاهم وغطاهم ، يريد إحاطة النار بهم من كل جانب ، كما قال الله ، " لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل " ( الزمر ، 16) ، ( وكذلك نجزي المجرمين)
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- ما أعد لهم في النار فقال: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ، وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ.
- غواش
غواش
* * *= وهو ما امتهدوه مما يقعد عليه ويضطجع، كالفراش الذي يفرش، والبساط الذي يبسط. (35)* * *=(ومن فوقهم غواش). * * *وهو جمع " غاشية ", وذلك ما غَشَّاهم فغطاهم من فوقهم. غواش. * * *وإنما معنى الكلام: لهم من جهنم مهاد من تحتهم فُرُش، ومن فوقهم منها لُحُف, وإنهم بين ذلك. * * *وبنحو ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:14655- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن موسى بن عبيدة, عن محمد بن كعب: (لهم من جهنم مهاد)، قال: الفراش =(ومن فوقهم غواش)، قال: اللُّحُف14656- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا جابر بن نوح, عن أبي روق, عن الضحاك: (لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش)، قال: " المهاد "، الفُرُش, و " الغواشي"، اللحف. 14657- حدثني محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش)، أما " المهاد " كهيئة الفراش = و " الغواشي"، تتغشاهم من فوقهم. * * *وأما قوله (وكذلك نجزي الظالمين)، فإنه يقول: وكذلك نثيب ونكافئ من ظلم نفسه، فأكسبها من غضب الله ما لا قبل لها به بكفره بربه، وتكذيبه أنبياءه. (36)----------------------الهوامش:(35) انظر تفسير (( المهاد)) فيما سلف 4: 246 /6: 229 /7: 494.
* * * وأما قوله (وكذلك نجزي الظالمين) ، فإنه يقول: وكذلك نثيب ونكافئ من ظلم نفسه، فأكسبها من غضب الله ما لا قبل لها به بكفره بربه، وتكذيبه أنبياءه. (36) ---------------------- الهوامش: (35) انظر تفسير (( المهاد)) فيما سلف 4: 246 /6: 229 /7: 494. (36) انظر تفسير (( الجزاء)) و (( الظلم)) فيما سلف من فهارس اللغة (جزى) و ( ظلم).