حياته: لقد أمدّ الله في عمر الصحابي سهل بن سعد، وعاش طويلًا، حتى أنّه أدرك الحجاج في حياته، ويذكر أنّ الحجاج أرسل له ذات يوم، وسأله: لما لم تنصر أمير المؤمنين عثمان؟، فقال له سعد: فعلت، قال له: كذبت، وأمر بأن يختم على عنقه؛ إذلالًا منه له، حتى يبتعد عنه الناس ولا يسمعوا منه. يذكر أن سعد قد تزوج بالكثير من النساء، فقد روي أنّه تزوج بخمس عشرة امرأة، وأنّه في يوم من الأيام كان قد دعي إلى وليمة، وكانت في تلك الوليمة تسع من مطلقاته، وقفن له بعد انتهاء الوليمة، وقلن: كيف أنت يا أبا العباس. سهل بن سعد رضي الله عنه. يقول سهل بن سعد الساعدي: خرجت إلى بيت المقدس حتى أتيت دمشق، فوجدت أهله يعلقون الديباج والحجب، والنساء يلعبون في الدف، فقلت: ألأهل الشام عيد لا نعرفه؟ فوجد قومًا يتحدثون، فسألهم ألكم عيد لا نعرفه؟، فقالوا له: يا شيخ نراك غريبًا، فقال: فقال أنا سهل بن سعد، رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأحمل حديثًا، فقالوا: ما أعجب السماء لم لا تمطر دمًا، والأرض لم تخسف، فقال: ولم هذا؟، قالوا: هذا رأس الحسين يهدى من العراق. وفاته: توفي بالمدينة سنة 88 هـ وقيل بعدها. وهو آخر الصحابة وفاة في المدينة. وقال بعضهم أنّه عاش مائة سنة أو أكثر وعلى هذا يكون توفي سنة ست وتسعين أو بعدها.
الراوي سهل بن سعد
سهل بن سعد بن مَالك بن خَالِد بن ثَعْلَبَة بن حَارِثَة بن عَمْرو بن الْخَزْرَج بن سَاعِدَة بن كَعْب بن الْخَزْرَج السَّاعِدِيّ الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ وَكَانَ اسْمه حزن فَسَماهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سهلا كنيته أَبُو الْعَبَّاس
لَهُ سَماع من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سكن الْمَدِينَة وَكَانَ آخر من مَاتَ بهَا من أَصْحَابه رضوَان الله عَلَيْهِ مَاتَ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَقيل ثَمَان وَثَمَانِينَ
روى عَنهُ أَبُو حَازِم فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغَيرهَا وَالزهْرِيّ فِي اللّعان. رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه. سهل بن سعد
سهل بْن سعد بْن مالك بْن خَالِد بن ثعلبة بْن حارثة بْن عمرو بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الساعدي وقال العدوي في نسبه: سهل بْن سعد بْن سعد بْن مالك بْن خَالِد، وهذا يؤيد قول أَبِي عمر في ثعلبة بْن سعد، فإنه قال فيه: عم سهل بْن سعد، يكنى سهل: أبا العباس، وقيل: أَبُو يحيى. إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة - سهل بن سعد- الجزء رقم3. وشهد قضاء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المتلاعنين، وأنه فرق بينهما، وكان اسمه حزنًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلًا، قال الزُّهْرِيّ: رَأَى سهل بْن سعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمع منه، وذكر أَنَّهُ كان له يَوْم توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس عشرة سنة.
سهل بن سعد الساعدي
وفاته
توفي بالمدينة سنة 88 هـ وقيل بعدها. وهو آخر الصحابة وفاة في المدينة. أقرأ أيضا.. سؤال وجواب صعب للاطفال. شرح حديث سهل بن سعد: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله. فضائل الصحابة
الصحابة أبر هذه الأمة قلوبا وأحسنهم حالا فقد اختارهم الله لصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإقامة دينه ". كما قاله ابن مسعود _رضي الله عنه. "فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة. وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى) قال: أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم. قدمنا لكم معلومات حول سهل بن سعد وحياته ووفاته مع توضيح بعض فاضئل الصحابة رضوان الله عليهم،
وبشكل عام فان التاريخ الاسلامي يقسم الصحابة الذين عاصروا النبي إلى، المهاجرون وهم أصحاب النبي الذين أمنوا بدعوته منذ البداية وهاجروا معه من مكة إلى يثرب أو المدينة المنورة. والنوع الثاني من الصحابة هم الأنصار وهم من نصروا النبي من أهل المدينة المنورة بعد الهجرة، والانصار منهم البدريون وهم من ساند النبي في معركة بدر، ومنهم "علماء الصحابة" وهم الصحابة الذين تفرغوا للعلم. اما عدد الصحابة فيصعب معرفة عددهم وذلك لتفرقهم في البلدان والقرى، ولكن تم ذكر اسماء الصحابة في العديد من الكتب الاسلامية منها "كتاب الطبقات الكبير" لمحمد بن سعد، وفي كتاب "الإستيعاب في معرفة الأصحاب" لحافظ القرطبي".
سهل بن سعد
متفق عليه. قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله –:
قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لأُعطِينَّ الرايةَ غدًا رجلًا يفتحُ الله على يديه، يحبُّ الله ورسوله ويحبُّه الله ورسوله» هذا يتضمن بشرى عامة، وبشرى خاصة، أما العامة فهي قوله: «يفتح الله على يديه»، وأما الخاصة فهي قوله: «يجبُّ الله ورسولَه ويحبُّه اللهُ ورسولُه».
سهل بن سعد رضي الله عنه
اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ، إِلا مَا ذَكَرَ أَبُو نُعَيْمٍ وَالْبُخَارِيُّ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثمانٍ وَثَمَانِينَ. تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.
١٢٣٦ - [ح] مُحمَّد بن جَعْفَرِ بن أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حَازِمِ بن دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُحشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ، لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لِأَحَدٍ». أخرجه ابن أبي شيبة في «المسند» (٩٦) ، والبخاري (٦٥٢١) ، ومسلم (٧١٥٧) ، وأبو يعلى (٧٥٤٩).