وتابعت هدايات عبدالعظيم موسى، جدة الضحايا: «بنتى عاشت في الغربة مع زوجها سنوات طويلة في الإمارات، ليؤمنوا مستقبل أولادهم، وتحقق حلمهم بالتحاق أولادهم كليات الطب، وكنت بداعب أمهم دايما وأناديها يا أم الدكاترة، حفيدتى آلاء عاشت معايا سنة أثناء دراستها بالثانوية العامة، هادية ومرحة ومحدش بيحس بوجودها، وآية كمان كانت روحها حلوة، ومتفوقة في دراستها وذكية جدا وعندها طموح تواصل دراستها العليا وبتستعد للماجستير ولكن القدر اختارهم في شهر رمضان.. الحمد لله على قدره». اخر الاخبار, الاخبار المصرية, الاخبار الايطالية, الاخبار الرياضية, بث مباشر لمباريات اليوم,
السيدة انتصار السيسي تُنعى وفاة الأشقاء الثلاثة أبناء محافظة دمياط - بوابة الشروق
مصطفى المنشاوي:
نشر في:
السبت 23 أبريل 2022 - 5:47 م
| آخر تحديث:
أجرت السيدة انتصار السيسى، اليوم اتصال هاتفى بالسيدة دعاء الشحات والدة الاشقاء الثلاثة الذين لقوا مصرعهم إثر حادث أليم قبل أيام. وأعربت خلال الاتصال أنه لا يوجد كلمات يمكن أن تعبر عن الحزن والألم الذي يعتصر قلوب الجميع لهذا المصاب الجلل، داعيه المولى سبحانه أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة وأن يربط على قلب الأم المكلومة، وأن يلهم الأسرة الصبر والسلوان. السيدة انتصار السيسي تُنعى وفاة الأشقاء الثلاثة أبناء محافظة دمياط - بوابة الشروق. وأكدت السيدة انتصار السيسي لوالدة الأطباء الثلاثة أن الجميع بجانبها في مصابها، حيث وجدت سيادتها خلال اتصالها بالأم انها صابرة، محتسبة، وراضية بقضاء الله وقدره رغم ألم الفاجعة. ولقد حرصت على تعزية والدة الأطباء الثلاثة، هاتفيًا ، لإبلاغها مواساتها الصادقة، كأم قبل أي شيء، وتقديم أي دعم ممكن للتخفيف عنها، حيث كانت هذه السيدة العظيمة نموذجًا في الصبر والرضا بقضاء الله عز وجل وقدره وحكمته. وكان قد استيقظ أهالى محافظة دمياط على خبر حزين، بعد وفاة ثلاثة أشقاء " بكليتى الطب والصيدلة "من أبناء قرية أم الرزق التابعة لمركز كفر سعد بدمياط فى حادث انقلاب سيارة ملاكي بترعة السلام.
&Quot;مراكب الموت&Quot; نموذج عن &Quot;القهر والوجع&Quot;: توتر واطلاق للنار خلال تشييع الضحايا جاد وماسة ومحمد.. أيها الراحلون الصغار!
لا يُلام مرتادو "قوارب الموت" إذًا، وأهل طرابلس خصوصًا، هم الذين اعتادوا أن تأتي الأزمات "مضاعفة" عليهم، بعدما أضحت مدينتهم رمزًا للبؤس والفقر والعوز، وبعدما "همّشتها" الكثير من السياسات على مدى سنوات، أصبحت معها عاصمة الشمال "منسيّة"، تارةً بحرب داخليّة، ومعارك دمويّة، وطورًا بتفجيرات كُشِف من يقف خلفها من دون الاقتصاص منه، وبين هذا وذاك، بأزمات اقتصادية واجتماعية "استنزفت" الجميع بالحدّ الأدنى. هل تسود "الفوضى"؟
بمُعزَلٍ عن "المُلام"، فإنّ الأكيد أنّ ما جرى في طرابلس خلال عطلة نهاية الأسبوع لا يفترض أن يمرّ كأنّه لم يكن، في ظلّ حالة "الغليان" التي شعر بها الأهالي، حالة لا ينبغي تلقفها على أساس أنّها "موجة وستمرّ"، كما درجت العادة، ولا "الرهان" على أنّ الغضب سيخمد مع الوقت، وقد تكون "صدفة" تزامنها مع استحقاق الانتخابات النيابية المفترضة في منتصف أيار، في مكانها، لعلّها "توقظ" ضمائر بعض المرشحين عن طرابلس قبل غيرهم. من هنا، لا شكّ أنّ المطلوب أولاً وقبل كلّ شيء، فتح تحقيق جاد وشفّاف ونزيه في حقيقة ما جرى، مع تسمية الأمور بمسمّياتها، من دون أيّ "خطوط حمراء"، لأنّ توصّل مثل هذا التحقيق إلى نتائج "ملموسة" قد يكون وحده قادرًا على "بلسمة الجراح"، إن كان ذلك ممكنًا، بعكس ما جرى مثلاً في قضية انفجار مرفأ بيروت، حيث يعاني أهالي الضحايا الأمرّين، بسبب "تقييد" السياسيين للتحقيق، من دون أيّ اعتبار أو احترام لوجع الناس.
جمال عبدالحى، أحد أهالى القرية، أشار إلى أن المصاب أليم والمأساة مروعة للوالدين، حيث كان الخبر صدمة لوالدهم الذي توجه مباشرة إلى مكان الحادث للوقوف في أثناء البحث عن جثامين أبنائه واستخلاص إجراءات وتصاريح الدفن، بينما أصيبت والدتهم بحالة من الصمت الشديد من هول الصدمة، بعد أن ذاقوا مرارة الغربة في دبى للعمل والحصول على الأموال التي تضمن لأولادهم المستقبل، وبالفعل عادوا من سنوات الغربة واشتروا منزلًا في دمياط الجديدة. وأضاف إسماعيل فايد، أحد جيران المتوفين: «الحادث صادم وحتى الآن لا نستوعب ما حدث لبشاعته، لكنها إرادة الله التي لا راد لها، وهم شهداء عند ربهم يرزقون، فهم كانوا معروفا عنهم التوفيق في دراستهم وحسن الخلق، وجنازتهم التي كانت مهيبة وحضرها المئات تشهد بمدى تعاطف الأهالى وإحساسهم بالألم والحسرة على فقدان 3 شباب من خيرة شباب القرية». ويؤكد حمدى السيد، أحد أهالى القرية، أنهم تلقوا النبأ المؤلم عبر «فيس بوك»، والجميع شعر بالحسرة الشديدة على فقدان 3 من أبناء القرية التي تفتخر بهم وبحسن أخلاقهم، وفقدانهم لحياتهم وهم شباب في عمر الزهور، وأسرتهم أصيبت بصدمة كبيرة ولا يستطيعون الحديث فهم أكبر أبنائهم.