محمد المواسي- سبق- جازان: شهدت عقبة ضلع اليوم، زحاماً شديداً في الوقت الذي تشهد فيه مناطق المملكة انخفاضاً في درجات الحرارة، وبينها مناطق الجنوب الجبلية، والتي تعد عقبة ضلع إحدى الطرق الرئيسة للخروج نحو منطقة جازان أو الغربية. وتعد منطقة جازان "مدفأة الجنوب" تحديداً في تهامة، حيث تتسم باعتدال أجوائها، ويقصدها المئات من مختلف مناطق المملكة، لما تتميز به أجواؤها من اعتدال وسط اشتداد البرد. وتستقبل منطقة جازان ضيوفها في مواسم البرد، بمهرجانها الشتوي، جازان الفل.. مشتى الكل والذي يشرف عليه مجلس التنمية السياحي بمنطقة جازان، ويحظى برعاية دائمة من أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر. ويقصد الكثير من زوار منطقة جازان العديد من المواقع السياحية فيها، كـوادي دفا، وادي لجب، وادي بيش، وجبال فيفا ، وشواطئ بيش، والطرفة، والكورنيش الشمالي بمدينة جازان، على الرغم من الاحتياجات التي تفتقر لها بعض المواقع، منها أساسية كدورات مياه وطرق ومتاجر. ويقصد عديدٌ منهم المنطقة الغربية، لقضاء إجازة ما بين الترمين، وآخرون انهوا عملهم، وعائدون لمناطقهم، من أجل قضاء الإجازة.
عقبة ضلع ويكيبيديا قوقل
قامت إدارة الطرق بمنطقة عسير بعملية نظافة وصيانة لعقبة الصماء برجال ألمع وذلك تأهبًا لتحويل السير إليها، نتيجة لإغلاق عقبة ضلع بسبب الانهيار الصخري للجبل الواقع بعد النفق الثاني بعقبة ضلع، وما رأته اللجنة المختصة بضرورة الحاجة إلى إغلاق جزئي للعقبة بهدف صيانة الجزء المتضرر نتيجة الانهيار، حيث سيستمر الإغلاق لمدة عشرة أيام ابتداءً من تاريخ ١٤٤٠/٣/٢٤هـ، حيث وافق أمير المنطقة على هذا الإغلاق. وتضمنت عملية النظافة والصيانة إزالة للكتابات الموجودة على الحواجز الأسمنتية على جانبي الطريق والتي تمنع وصول الصخور والأحجار إلى مسار السيارات، وكذلك القيام بعملية إزالة للأتربة حتى يتمكن المسافرون بالمرور عبر العقبة بسهولة ودون أي عوائق تعكر عليهم صفو سفرهم.
ما بين قتيل ومصاب
حصدت عقبة ضلع 1890قتيلاً ومصاباً خلال 24عاماً وكشفت دراسة أجرتها هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة عسير أوضاع عقبة ضلع وارتفاع نسبة الحوادث التي يشهدها الطريق سواء الحوادث المرورية أو التي تنجم عن السيول والأمطار. الدراسة اقتصرت على الفترة التي اعقبت انهيار جسور طريق عقبة ضلع ووفقاً لاحصائية مديرية الدفاع المدني والإدارة العامة للمرور بعسير فقد شهد الطريق خلال 24عاماً 556حادثاً مرورياً وأدى إلى وفاة 359شخصاً بينهم 280شخصاً بسبب تلك الحوادث إضافة إلى إصابة 1522شخصاً. وتأتي الدراسة بعد الكارثة التي شهدتها أودية ضلع العام الماضي، وتسببت السيول في جرف عدة سيارات وأودت بحياة 28شخصاً وجاءات نتيجة الدراسة متوافقة مع ما توصلت إليه لجنة مكونة من إمارة منطقة عسير وعدة إدارات حكومية كلفت بتحديد أسباب الكوارث التي تشهدها أودية ضلع عقب حالات جرف السيارات والأشخاص التي شهدتها هذه الأودية وأكدت أن الكوارث لن تنتهي إلا باكتمال الطريق الذي يجري العمل على تنفيذه حالياً.