تاريخ النشر: الأحد 26 محرم 1442 هـ - 13-9-2020 م
التقييم:
رقم الفتوى: 427669
5169
0
السؤال
سيمن الله -سبحانه وتعالى- علينا بمولود ذكر، وكنت أود أن أسميه مالكا، ولكني قرأت أن مالكا هو خازن النار؛ ففضلت الابتعاد عنه، واختيار اسم آخر له معنى حسن. فلا أدري إن سميته مالكا، فقد ألوم نفسي بعد ذلك. ومع البحث وجدت اسم أيان (ولكن بدون وضع الشدة على الياء) ليصبح المعنى/النطق، مختلفا عن ظرف الزمان. ما هو اسم خازن النار وخازن الجنة - إسألنا. فلا أدري إذا كانت التسمية به تجوز أيضا أم لا؟
وما هي النصيحة عموما في اختيار أسماء أبنائنا من القرآن والحديث؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاسم "مالك" من الأسماء الحسنة الجميلة، وقد تسمى به عدد من السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم، ولا يزال المسلمون يتسمون به. وكون خازن النار اسمه مالكا، هذا لا يجعله اسما مستقبحا، فمالك النار ملك من ملائكة الرحمن الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. واسم مالك أفضل من اسم "أَيَانَ" والذي يظهر لنا أنه من الأسماء الأعجمية، وإذا كان المولود عربيا، فإننا لا ننصح بتسميته باسمٍ أعجميٍّ؛ لما بيناه في الفتوى: 406699.
ما هو اسم خازن النار وخازن الجنة - إسألنا
سرايا - سرايا - الجنة: الجنة هي دار السلام التي أعدّها الله لعباده المتقين، الذين أطاعوا ربّهم في سالف أيامهم الخالية، لقد علموا بأنّ الطريق طويل فتزوّدوا بخير زاد دلّهم ربهم عليه ألا وهو التقوى:"وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى" هي التقوى التي تشفع وتنفع في يوم تدنو فيه الشمس من الرؤوس، لذا فما زالت الفرصة أمامنا فلنتزوّد فالطريق ميسّر ما علينا إلا أن نسير ونتوكّل على الله سبحانه وتعالى، الذي يحصي علينا أعمالنا بكتبة حفظة من ملائكته سبحانه، ولكل ملك من الملائكة وظيفة خلق لأجلها.
لم يرد اسم خازن النار وخازن الجنة في القرآن الكريم ولا في سنة نبينا عليه الصلاة والسلام ولكن عرف عند العلماء أن خازن الجنة اسمه رضوان وخازن النار اسمه مالكا.