و كان أمر الله واضحا، و ميزانه عدلا للناس كافة، حين جعل ميزان التفاضل: الإيمان و العمل الصالح. كلمات إبراهيم. و ليس ثمة محاباة أو استثناءات و لا حتى للأنبياء و المرسلين. فأنت ترى حين أدركت مشاعر الأبوة نوح عليه السلام و هو يسأل الله ابنه بعد الطوفان، و قد أبى الولد أن يركب السفينة مع أبيه فكان من المغرقين ( رب إن ابني من أهلي) فهو من آل بيت النبوة، لكن الرد كان حاسما حازما ضافيا ( إنه ليس من أهلك) هذا الذي عصى، و سار في منهج غير المنهج الذي ارسلك الله به؛ ليس من أهلك، و دون مراعاة او محاباة - استغفر الله - جاء القول الفصل:( إنه عمل غير صالح)، تلك هي الحقيقة و العدل، و أردفت الآية القرآنية بكل قوة و صرامة و وضوح( فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين). و يا لجلال ذلك القول الجليل، و التوجيه الفصل الكريم، و الرسول صلى الله عليه و سلم يودّع معاذ بن جبل رضي الله عنه حين أرسله إلى اليمن، حين وقف يقول: ( إن أولى الناس بي المتقون من كانوا و حيث كانوا). ذلك هو الميزان الفصل: التقوى، فما ينبغي لأحد - بعد رحمة الله - أن يتكل على شيئ غير التقوى و العمل ، فلا قيمة لحسب و لا نسب في ميزان الله الذي ( لا ينال عهدي الظالمين) و إنما المقام هنا مقام: ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
- وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين - YouTube
- موقع هدى القرآن الإلكتروني
- كلمات إبراهيم
- شبهة حول قوله تعالى: { لا ينال عهدي الظالمين }
- محاضرة عن اختيار الموضوع
وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين - Youtube
فأتم ما ابتلاه الله به، وأكمله ووفاه، فشكر الله له ذلك، ولم يزل الله شكورا فقال:{ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} أي: يقتدون بك في الهدى، ويمشون خلفك إلى سعادتهم الأبدية، ويحصل لك الثناء الدائم، والأجر الجزيل، والتعظيم من كل أحد. وهذه -لعمر الله- أفضل درجة، تنافس فيها المتنافسون، وأعلى مقام، شمر إليه العاملون، وأكمل حالة حصلها أولو العزم من المرسلين وأتباعهم، من كل صديق متبع لهم، داع إلى الله وإلى سبيله. فلما اغتبط إبراهيم بهذا المقام، وأدرك هذا، طلب ذلك لذريته، لتعلو درجته ودرجة ذريته، وهذا أيضًا من إمامته، ونصحه لعباد الله، ومحبته أن يكثر فيهم المرشدون، فلله عظمة هذه الهمم العالية، والمقامات السامية. موقع هدى القرآن الإلكتروني. فأجابه الرحيم اللطيف، وأخبر بالمانع من نيل هذا المقام فقال:{ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} أي: لا ينال الإمامة في الدين، من ظلم نفسه وضرها، وحط قدرها، لمنافاة الظلم لهذا المقام، فإنه مقام آلته الصبر واليقين، ونتيجته أن يكون صاحبه على جانب عظيم من الإيمان والأعمال الصالحة، والأخلاق الجميلة، والشمائل السديدة، والمحبة التامة، والخشية والإنابة، فأين الظلم وهذا المقام؟ ودل مفهوم الآية: أن غير الظالم سينال الإمامة، ولكن مع إتيانه بأسبابها".
موقع هدى القرآن الإلكتروني
(بحث روائي) في الكافي عن الصادق عليه السلام: إن الله عز وجل اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وأن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلما جمع له الأشياء قال: (إني جاعلك للناس إماما) قال عليه السلام: فمن عظمها في عين إبراهيم قال: ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين قال: لا يكون السفيه إمام التقي. أقول: وروي هذا المعنى أيضا عنه بطريق آخر وعن الباقر عليه السلام بطريق آخر، ورواه المفيد عن الصادق عليه السلام. (٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
271
272
273
274
275
276
277
278
279
280
281...
»
»»
كلمات إبراهيم
♦ الآية: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (124). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وإذ ابتلى إبراهيم ربُّه ﴾ اختبره أَيْ: عامله معاملة المُختبِر ﴿ بكلماتٍ ﴾ هي عشر خصالٍ: خمسٌ في الرأس وهي الفرق والمضمضة والاستنشاق والسِّواك وقصُّ الشَّارب وخمسٌ في الجسد وهي: تقليم الأظفار وحلق العانة والختان والاستنجاء ونتف الرفغنين ﴿ فأتمهنَّ ﴾ أدَّاهنَّ تامَّاتٍ غير ناقصات ﴿ قال ﴾ الله تعالى: ﴿ إني جاعلك للناس إماماً ﴾ يقتدي بك الصَّالحون فقال إبراهيم: ﴿ ومِنْ ذريتي ﴾ أَيْ: ومن أولادي أيضاً فاجعل أئمةً يُقتدى بهم فقال الله عز وجل ﴿ لا ينال عهدي الظالمين ﴾ يريد: مَنْ كان من ولدك ظالماً لا يكون إماماً ومعنى: ﴿ عهدي ﴾ أَيْ: نُبوَّتي.
شبهة حول قوله تعالى: { لا ينال عهدي الظالمين }
...
صفحات أخرى من الفصل: المشتق
الثالث: قوله تعالى: ( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
والوجه الثالث: إستدلال الإمام عليه السلام بقوله تعالى: ( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) على عدم لياقة من عبد صنماً أو وثناً لمنصب الإمامة والخلافة ، تعريضاً بمن تصدّى لها ممّن عبد الصّنم ، ومن الواضح توقّف ذلك على كون المشتق موضوعاً للأعم ، وإلاّ لما صحَّ التعريض ، لانقضاء تلبّسهم بالظلم وعبادتهم للصنم ، حين التصدّي للخلافة. قاله صاحب ( الكفاية) قدّس سرّه.
قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124]
المقصود من «الظلم» في التعبير القرآني: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} لا يقتصر على ظلم الآخرين ، بل الظلم (مقابل العدل) ، وقد استعمل هنا بالمعنى الواسع للكلمة ، ويقع في النقطة المقابلة للعدل: وهو وضع الشيء في محله. فالظلم إذن وضع الشخص أو العمل أو الشيء في غير مكانه المناسب. ولما كانت منزلة الإِمامة والقيادة الظاهرية والباطنية للبشرية منزلة ذات مسؤوليات جسيمة هائلة عظيمة ، فإن لحظة من الذنب والمعصية خلال العمر تسبب سلب لياقة هذه المنزلة عن الشخص. لذلك نرى أئمة آل البيت(عليهم السلام) يثبتون بهذه الآية تعيّن الخلافة بعد النّبي مباشرة لعلي(عليه السلام) وإنحصارها به ، مشيرين إلى أن الآخرين عبدوا الأصنام في الجاهلية ، وعليّ (عليه السلام) وحده لم يسجد لصنم. وأيّ ظلم أكبر من عبادة الأصنام ؟!
شبهات وردود | شبهة لغوية ﴿ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾
الجوف: البلاد
نظم نادي الجوف الأدبي الثقافي ندوة بعنوان "الكتاب بين القراءة والتأليف"، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، مساء يوم الأحد 24-4-2022م، في مسرح المركز الثقافي بسكاكا. وطالب مؤلف كتاب "مجثم" الدكتور بدر المعيقل بأن يتم وضع خطة للقراءة وبأن تكون ممنهجة وذات هدف، مشيراً إلى أغراض التأليف، وهي: التأليف في شيء مخترع، التأليف لإتمام ناقص التأليف في شيء مغلق غير مفهوم ويحتاج شرح، التأليف لاختصار شيء مطول، التأليف لجمع متفرق، التأليف لترتيب مختلط، والتأليف لإصلاح خطأ. وقال مؤلف كتاب "ذاكرة الكتب" محمد الرويلي إنه يتأنى كثيراً في التأليف، "فهي ولادة إبداعية، لا بد قبلها أن تنضج التجربة القرائية". وفي مداخلات حضور الندوة التي أدارها علي الصالح أشاروا إلى أهمية القراءة في تنمية الذات وتوسيع المدارك. بحث عن اهميه القراءه وفوائدها. من جانبه، أوضح رئيس نادي الجوف الأدبي الثقافي عبدالعزيز النبط أن الندوة تأتي ضمن برامج النادي بالاحتفاء بالمناسبات الثقافية. مشيراً إلى أن النادي وفق توجيهات سمو أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز بأن تشمل أنشطة وبرامج ومطبوعات المنطقة جميع محافظات ومراكز المنطقة، يرحب بطباعة مؤلفات مثقفي ومثقفات المنطقة.
محاضرة عن اختيار الموضوع
يستعرض الكاتب من خلال صفحات الكتاب عددا من الأعمال الروائية العربية والأجنبية التي تناولت الأوبئة، بعضهم قدم أعماله بناء على سبل متخيلة تبلور عوالم مبتكرة، انطلاقا من وقائع تاريخية أو مفترضة. على سبيل المثال، العمل الريادي "الديكاميرون" للإيطالي جيوفاني بوكاشيو، ورواية "الإنسان الأخير-الطاعون" للإنجليزية ماري شيلي، ورواية "إيبولا" للسوداني أمير تاج السر، ورواية "أميركا" للبناني ربيع جابر. لكن كيف يمكن الإجابة عن سؤال من نمط: هل تتأثر الرواية بالتغيرات المناخية؟.. نعم، لقد شكل المناخ مجالا خصبا للرواية، إذ عمل بعض الروائيين خاصة الأجانب على تقديم أعمال روائية تحذر وتنذر بكوارث متخيلة، وكمثال على ذلك "رواية" عام الفيضان للروائية الكندية مارغريت أتوود، التي قدمت عملا استشرفت من خلاله ظهور أوبئة وفيضانات تتسبب بتغير بيئي خطير، يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل كارثي في مدينة متخيلة. محاضرة عن اختيار الموضوع. وفي الوقت ذاته أشار هيثم حسين إلى أن قضية التغير المناخي ظلت بعيدة عن اهتمام الروائي العربي. وأشار الكتاب إلى موضوع يعطيه الروائيون أهمية كبيرة في العمل الروائي هو "الهوية"، باعتبارها مدخلا للذات الإنسانية، التي تحاول الرواية إعطاءها أصواتا لتعبر عن هواجسها وأفكارها، دون القيود التي تفرضها سلطات الواقع.
هناك من يذكر أن "جروبات القراءة" ممولة علانية وفي السر من دور نشر لخدمة دور النشر هذه، ومن كتاب أيضًا لخدمتهم والتركيز على أعمالهم، وبرغم أن هذه الاتهامات ليس لاتوجد عليها أدلة، إلا أن الأمر كان يحتاج التوجه لأصحاب جروبات القراءة وسؤالهم عن هذا الأمر، والذين جاءت ردودهم كالتالي. – إسلام وهبان: بعض "الجروبات" تخدم الأفكار الداعشية يقول إسلام وهبان مؤسس "جروب" مكتبة وهبان، مع انتشار "جروبات" القراءة وزيادة تأثيرها واهتمام شرائح عديدة من القراء بها، أصبحت هناك رغبة لدى الكثيرين في تحقيق مصالح شخصية أو أن "ياخدوا حتة من التورتة"، ولم يعد فقط التمويل أو حتى تأسيس بعض جروبات بهدف التشجيع على القراءة أو الحصول على منافع مادية، لكن وصل الأمر إلى تحقيق مكاسب إيدولوجية. وتابع أصبح هناك جروبات لنشر أفكار داعشية أو مليئة بالخلايا الإخوانية النائمة التي لا تظهر إلا للترويج لفكر معين أو لانتقاد عمل بعينه، منذ أيام مثلا نشر أحد حروبات القراءة فيديو عن "حكم المضاجعة من الخلف" لسب كاتب بعينه وأفكاره، ولا أعلم ما علاقة جروبات القراءة بالأحكام الشرعية أو الفتاوى أو حتى الخلافات السياسية، لكن هناك من يعلم أهمية وخطورة هذه الجروبات ويعمل على قدم وساق على نشر أفكاره من خلالها سواء بالتمويل المادي أو بزرع خلايا ولجان إلكترونية بداخلها.