مقام "البيات"، والبيات عند العرب، جوف الليل. عند سماعه، يُطلق للخيال العنان. يدعو الإنسان إلى التفكّر والتأمل، كما يستميل في الوجدان الشوقَ والسلوان. ذلك أن النغمة القلقة ذات البُعيد باتت إلى جوار قراره، وعلى مرمى بُعد من جوابه. هذا القرب وهذا الجوار بين البُعيد والقرار يفتح البيات على أفق الصحراء، يُفسح المجال أمام السامع لكي يرنو إلى السماء، يراقب النجوم والكواكب. مقام "السيكاه" (وفرعه الهُزام)، و"سيكاه" بالفارسية تعني ثالثة المقام. مبدؤه النغمة القلقة ذات البُعيد المُتأرجح، تصبح هي القرار والجواب، وكأن المقام بات يقوم وفي آن معاً لا يقوم، يقول ولا يقول، يُعزف ولا يُسمع، قراره جوابٌ، ومن موجات جوابه تتولد جميع الأسئلة؛ من أنا، ما أنا ولمَ أنا؟ تسأل الروح حين تسمع السيكاه، من دون أن يتسنى لها الاستكانة إلى إجابة؛ السيكاه صوتُ الصمت، مقام العمى. مقام "الكُرد"، ليس في الكرد بُعيدٌ قلق، وإنما نصف بُعد حزين. النوتة الموسيقية - عبد الخالق بن رافعة | منصة عصارة. كحزن الكردي الدفين، فليس ثمة للكردي من صديق وفيّ سوى الجبل. تضيق المسافة بين قرار المقام والنغمة التي تليه، فتضيق معها الأسارير وتُسدل السماء على السهوب الواسعة. تنعدم المسافة بين النغمة الخامسة والسادسة ليتشكل لدى المستمع إحساس بالوحدة والغربة.
النوتة الموسيقية - عبد الخالق بن رافعة | منصة عصارة
البيمول والدييز وانصف بيمول والنصف دييز والبيكار، كلها علامات التحويل في الموسيقى:
علامات التحويل في الموسيقى العربية لطالما أثارت البلبله عند طلاب العزف المبتدئين، ولكن بعد هذا الدرس سوف تتضح الامور. أنصح بتحميل الملف أدناه لانه يحتوي على تلخيص للنغمات الموجوده على الاوتار. من خلال هذا الدرس سوف نتعلم المواضيع التاليه: سبب وجود علامات التحويل 00:49 البيمول والدييز على العود 01:57 استعمال علامات التحويل 02:42 علامات التحويل الشرقيه 04:10 شرح عن الملف المجاني الجاهز للتحميل 04:54
سبب وجود علامات التحويل - البيمول والدييز
ان الموسيقى تتكون من 7 طبقات صوتيه وهي دو – ري – مي – فا – صول – لا – سي، ويتم تكرار هذه الطبقات النغمية الى اعلى والى أسفل. ولكن النغمات المستعملة في الموسيقى هي أكثر بكثير من هذه السبعة أصوات لذلك هناك خياران لحل هذه المشكله: اختراع أسماء لكل النغمات الموجوده وهذا يعني عشرات الاسماء الاضافيه، مما يزيد المسألة تعقيداً. استعمال علامات التحويل وهو الحل الأفضل والأنسب. علامات التحويل الاساسيه التي نستعملها في الموسيقى هي:
وهي اشاره موسيقية اذا وضعناها الى جانب النغمه، ترفع الطبقه الصوتيه نصف درجه.
وان كنا ندعو الى حل الاشكالات القائمة في موسيقانا والى استنباط القواعد والاسس النظرية المعبرة عن حقيقة وجودها, فهذا لا يعني بالضرورة ان يكون الامر مماثلاً لما حصل في الغرب, وبالطبع فان هذا لن يكون تحت اي ظرف.
لأنهم لو كانوا المنافقين ، لكان الأمر فيهم على ما قد بينا. ولو كانوا الكفار ممن قد ناصب المؤمنين الحرب ، لم يكن المؤمنون متخذيهم لأنفسهم بطانة من دون المؤمنين ، مع اختلاف بلادهم وافتراق أمصارهم ، ولكنهم الذين كانوا بين أظهر المؤمنين من أهل الكتاب أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن كان له من رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد وعقد من يهود بني إسرائيل. و"البغضاء " ، مصدر. وقد ذكر أنها في قراءة عبد الله بن مسعود: " قد بدا البغضاء من أفواههم " على وجه التذكير. وإنما جاز ذلك بالتذكير ولفظه لفظ المؤنث ، لأن المصادر تأنيثها ليس بالتأنيث اللازم ، فيجوز تذكير ما خرج منها [ ص: 147] على لفظ المؤنث وتأنيثه ، كما قال عز وجل: ( وأخذ الذين ظلموا الصيحة) [ سورة هود: 67] ، وكما قال: ( فقد جاءكم بينة من ربكم) [ سورة الأنعام: 157] ، وفي موضع آخر: ( وأخذت الذين ظلموا الصيحة) [ سورة هود: 94] ( " وجاءتكم بينة من ربكم ") [ سورة الأعراف: 73 ، 85]
وقال: " من أفواههم " ، وإنما بدا ما بدا من البغضاء بألسنتهم ، لأن المعني به الكلام الذي ظهر للمؤمنين منهم من أفواههم ، فقال: " قد بدت البغضاء من أفواههم " بألسنتهم.
قد بدت البغضاء من افواههم
وقد ذكر القرطبي عن أبي أمامة مرفوعاً في تفسير ((لا تتخذوا بطانة من دونكم)) قال: هم الخوارج [4]. ولا شك أن الروافض أولى باللحاق بهم لخبث طويتهم وسوء بطانتهم. أسباب النهي عن اتخاذ أولئك بطانة:
تعددت في الآية الكريمة العلل والأسباب الدافعة إلى عدم صلاح غير أهل الدين والأمانة لأن تتخذ بطانة، فمن ذلك:
1 - عدم تقصيرهم في إلحاق الفساد والضرر بأهل الإيمان ((لا يألونكم خبالاً)). 2 - حرصهم على بذل ما فيه عنت المؤمنين وتعبهم وضلالهم ((ودوا ما عنتم)). 3 - زيادة الكراهية فهم إلى حد عدم القدرة على كتمانها ((قد بدت البغضاء من أفواههم)). 4 - أن ما يظهرونه من البغضاء أقل بكثير مما يضمرون ((وما تخفي صدورهم أكبر)). 5 - أنهم غير أوفياء ((تحبونهم ولا يحبونكم)). 6 - أنهم مخادعون ((وإذا لقوكم قالوا آمنا)). 7 - أنهم أهل حقد وضغينة ((وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ)). 8 - أنهم أهل حسد وبغي ((إن تمسسكم حسنة تسؤهم)). 9 - أنهم أهل شماتة وتشفٍ, ((وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها)). 10 - أنهم أهل كيد ومكر ((وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً)). إن هذه كلها علامات تدل المؤمنين على عداوة من دونهم في الدين. ولهذا قال - تعالى - في خاتمة الآية: ((قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون))، أي: قد أظهرنا لكم الآيات الدالة على النهي عن موالاة أعداء الله ورسوله.
[ ص: 145] القول في تأويل قوله تعالى ( قد بدت البغضاء من أفواههم)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: قد بدت بغضاء هؤلاء الذين نهيتكم أيها المؤمنون ، أن تتخذوهم بطانة من دونكم لكم " من أفواههم " ، يعني بألسنتهم. والذي بدا لهم منهم بألسنتهم ، إقامتهم على كفرهم ، وعداوتهم من خالف ما هم عليه مقيمون من الضلالة. فذلك من أوكد الأسباب في معاداتهم أهل الإيمان ، لأن ذلك عداوة على الدين ، والعداوة على الدين العداوة التي لا زوال لها إلا بانتقال أحد المتعاديين إلى ملة الآخر منهما ، وذلك انتقال من هدى إلى ضلالة كانت عند المنتقل إليها ضلالة قبل ذلك. فكان في إبدائهم ذلك للمؤمنين ، ومقامهم عليه ، أبين الدلالة لأهل الإيمان على ما هم عليه من البغضاء والعداوة. وقد قال بعضهم: معنى قوله: " قد بدت البغضاء من أفواههم " ، قد بدت بغضاؤهم لأهل الإيمان ، إلى أوليائهم من المنافقين وأهل الكفر ، بإطلاع بعضهم بعضا على ذلك. وزعم قائلو هذه المقالة أن الذين عنوا بهذه الآية أهل النفاق ، دون من كان مصرحا بالكفر من اليهود وأهل الشرك. ذكر من قال ذلك:
7691 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد عن قتادة ، قوله: " قد بدت البغضاء من أفواههم " ، يقول: قد بدت البغضاء من أفواه المنافقين إلى إخوانهم من الكفار ، من غشهم للإسلام وأهله ، وبغضهم إياهم.