والعلم عند الله - تعالى -. (2) ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة) أي هذه سنتنا في خلقنا نبتلي بعضهم ببعض فنبتلي المؤمن بالكافر والغني بالفقير والصحيح بالمريض والشريف بالوضيع، وننظر من يصبر ومن يجزع ونجزي الصابرين بما يستحقون والجزعين كذلك. وقوله - تعالى-: ( أتصبرون) هذا الاستفهام معناه الأمر أي اصبروا إذاً ولا تجزعوا أيها المؤمنون من أذى المشركين والكافرين لكم. وقوله - تعالى -: ( وكان ربك بصيرا) أي وكان ربك أيها الرسول بصيراً بمن يصبر وبمن يجزع فاصبر ولا تجزع فإنها دار الفتنة والامتحان وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الفرقان - الآية 20. (3) وقال الزمخشري: " (فتنة) أي محنة وبلاء، وهذا تصبر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ما قالوه واستبعدوه من أكله الطعام ومشيه في الأسواق بعدما احتج عليهم بسائر الرسل يقول: جرت عادتي وموجب حكمتي على ابتلاء بعضكم أيها الناس ببعض". والمعنى أنه ابتلى المرسلين بالمرسل إليهم ومناصبتهم لهم العداوة وأقاويلهم الخارجة عن حد الإنصاف وأنواع أذاهم، وطلب منهم الصبر الجميل ونحوه: ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً) الآية، و ( أتصبرون) بعد ذكر الفتنة (أيكم) بعد الابتلاء في قوله: ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) (بصيراً) عالماً بالصواب فيما يبتلى به وبغيره فلا يضيقن صدرك ولا تستخفنك أقاويلهم فإن في صبرك عليهم سعادة، وفوزك في الدارين.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الفرقان - الآية 20
وقال الزمخشري: { فِتْنَةً} أي محنة وبلاء، وهذا تصبّر لرسول الله صلى الله عليه وسلم على ما قالوه واستبعدوه من أكله الطعام ومشيه في الأسواق بعدما احتج عليهم بسائر الرسل يقول: جرت عادتي وموجب حكمتي على ابتلاء بعضكم أيها الناس ببعض. والمعنى أنه ابتلى المرسلين بالمرسل إليهم ومناصبتهم لهم العداوة وأقاويلهم الخارجة عن حد الإنصاف وأنواع أذاهم، وطلب منهم الصبر الجميل ونحوه { وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} [آل عمران من الآية:186] الآية، وموقع { أَتَصْبِرُونَ} بعد ذكر الفتنة موقع { أَيُّكُمْ} بعد الابتلاء في قوله { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [هود من الآية:7]، { بَصِيراً} عالماً بالصواب فيما يبتلى به وبغيره فلا يضيقن صدرك ولا تستخفنك أقاويلهم فإن في صبرك عليهم سعادة، وفوزك في الدارين. "وقيل: هو تسلية عما عيروه به من الفقر حين قالوا { أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ} [الفرقان من الآية:8]، وأنه جعل الأغنياء فتنة للفقراء لينظر هل تصبرون وأنها حكمته ومشيئته يغني من يشاء ويفقر من يشاء. وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ - دار الامارات. وقيل: جعلنا فتنة لهم لأنك لو كنت غنياً صاحب كنوز وجنات لكان ميلهم إليك وطاعتهم لك للدنيا أو ممزوجة بالدنيا، وإنما بعثناك فقيراً لتكون طاعة من يُطيعك منهم خالصة لوجه الله من غير طمع دنيوي.
وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ - دار الامارات
قال الزَّجَّاج: أي أتصبرون على البلاء، فقد عرفتم ما وَجدَ الصابرون ؟! قلت: قَرَنَ الله - سبحانه - الفتنةَ بالصبر ههنا، وفي قوله: ﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا ﴾ فليس
لمن قد فُتِن بفتنةٍ دواءٌ مثلُ الصبرِ، فإن صبرَ كانت الفتنةُ
مُمَحِّصَةً له، ومُخلِّصة من الذنوب، كما يُخلّصُ الكِيرُ خَبَثَ الذَّهبِ
والفِضّة. فالفتنةُ كيرُ القلوب، ومَحَكّ الإيمان، وبها يتبين الصادق من الكاذب. السَّلَفُ الصَّالِح: وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون. قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾. فالفتنةُ
قَسَمتِ الناس إلى صادقٍ وكاذبٍ، ومؤمن ومنافق، وطيبٍ وخبيث، فمن صبر
عليها؛ كانت رحمةً في حقِّه، ونجا بصبره من فتنةٍ أعظم منها، ومن لم يصبر
عليها؛ وقع في فتنةٍ أشّدَّ منها.
السَّلَفُ الصَّالِح: وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون
"ولو تصورنا الناس جميعاً تخرجوا في الجامعة وأصبحوا (دكاترة) فمَنْ يكنس الشارع؟ ساعتها سيتطوّع أحدنا يوماً لهذه المهمة، إذن: تُصبح الحاجة بنت تطوُّع وتفضُّل، والتفضُّل لا يُلزِم أحداً بعمل، فقد تتعطل المصالح. أمّا حين تدعوك الحاجة فأنت الذي تُسرِع إلى العمل وتبحث عنه. أَلاَ ترى أصحاب المهن الشاقة يخرجون في الصباح يبحثون عن عمل، ويغضب الواحد منهم إذا لم يجد فرصة عمل في يومه مع ما سيتحمله من آلام ومشاق، لماذا؟ إنها الحاجة. فالعامل الذي يعمل في المجاري مثلاً ويتحمَّل أذاها هو في قدرته على نفسه ورضاه بقدَر الله فيه أفضل مِنِّي أنا في هذه المسألة، لأنني لا أقدر على هذا العمل وهو يقدر، ولو ترك الله مثل هذه الأعمال للتفضّل ما أقدم عليها أحد، إذن: التسخيرات من الحق سبحانه وتعالى لحكمة. ومثل هذه الأعمال الشاقة أو التي تؤذي العامل يعدُّها البعض أعمالاً حقيرة، وهذا خطأ، فأيُّ عمل يُصلِح المجتمع لا يُعَدُّ حقيراً، فلا يوجد عمل حقير أبداً، وإنما يوجد عامل حقير. والناس يفرّون من الفتنة في ذاتها، وهذا لا يصح؛ لأن الفتنة تعني الاختبار، فالذي ينبغي أن نفرَّ منه نتيجة الفتنة، لا الفتنة ذاتها، فالامتحان فتنة للطلاب، مَنْ ينجح فالفتنة له خَيْر ومَنْ يخفق فالفتنة في حَقِّه شَرٌّ.
وقال القشيري: "هو استفهام بمعنى الأمر، فمن قارنه التوفيقُ صبر وشكر، ومن قارنه الخذلان أبى وكفر". ومن الملاحظ أن الناس لا تنظر إلا إلى زاوية واحدة: أن هذا غنيٌّ وهذا فقير، لكنهم لو أخذوا في المفاضلة بكل جوانب النفس الإنسانية ،لوجدوا أن في كل إنسان موهبةً خَصّه الله بها، فكلٌّ مِنّا عنده مَيْزةٌ ليست عند أخيه؛ ذلك ليتكاتف الناس ويتكامل الخَلْق؛ لأن العالم لو كان نسخة واحدة مكررة ما احتاجَ أحدٌ لأحد، وما سأل أحد عن أحد، أمّا حين تتعدد المواهب فيكون عندك ما ليس عندي، فيترابط المجتمع ترابط الحاجة لا ترابط التفضل.
"ولو تصورنا الناس جميعاً تخرجوا في الجامعة وأصبحوا (دكاترة) فمَنْ يكنس الشارع؟ ساعتها سيتطوّع أحدنا يوماً لهذه المهمة، إذن: تُصبح الحاجة بنت تطوُّع وتفضُّل، والتفضُّل لا يُلزِم أحداً بعمل، فقد تتعطل المصالح. أمّا حين تدعوك الحاجة فأنت الذي تُسرِع إلى العمل وتبحث عنه. أَلاَ ترى أصحاب المهن الشاقة يخرجون في الصباح يبحثون عن عمل، ويغضب الواحد منهم إذا لم يجد فرصة عمل في يومه مع ما سيتحمله من آلام ومشاق، لماذا؟ إنها الحاجة. فالعامل الذي يعمل في المجاري مثلاً ويتحمَّل أذاها هو في قدرته على نفسه ورضاه بقدَر الله فيه أفضل مِنِّي أنا في هذه المسألة، لأنني لا أقدر على هذا العمل وهو يقدر، ولو ترك الله مثل هذه الأعمال للتفضّل ما أقدم عليها أحد، إذن: التسخيرات من الحق سبحانه وتعالى لحكمة. ومثل هذه الأعمال الشاقة أو التي تؤذي العامل يعدُّها البعض أعمالاً حقيرة، وهذا خطأ، فأيُّ عمل يُصلِح المجتمع لا يُعَدُّ حقيراً، فلا يوجد عمل حقير أبداً، وإنما يوجد عامل حقير. فمعنى: { وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً}، كل بعض منا فتنة للآخر، فالغنيُّ فتنةٌ للفقير، والفقير فتنة للغني.. الخ فحين يتعالى الغني على الفقير ويستذلّه فالفقير هنا قتنة للغني، وحين يحقد الفقير على الغني ويحسده، فالغنيّ هنا فتنة للفقر، وهكذا الصحيح فتنة للمريض، والرسل فتنة لمن كذّبوهم، والكفار فتنة للرسل.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
الفصول الاربعه الجزء الثاني الحلقه 11
الفصول الأربعة | الحزء الأول | الدفاتر القديمة - الحلقة 5 الخامسة - Vidéo Dailymotion
Watch fullscreen
Font
الفصول الاربعة الجزء الثاني الحلقة 20
تائهة في سرايا صفوان الفصل الثامن والاربعون "الجُزء الثاني" ****************************** جمدت نظراتهُ على صورة اختهُ الممزقة برعب، ثم مر ببالهِ، رسالة ياسر منذ قليل خاصة تلك الكلمات: _"تخيل وأختك كمان في نفس الوقت.. " تسارعت دقات قلبهُ ترى ماذا حل بأختهِ، دفع عادل بعيدًا عنهُ وهرول لخارج الشقة بل العمارة بأكملها، هابطًا للأسفل ثم اتجه نحو السيارة الذي أخذها من الحارس وهم بفتحها ليصدح رنين هاتفهُ. فأجاب وهو يدلف لداخل، لكن تخشب جسدهُ بأرضهِ عندما استمع للحارس الذي كُلف بحراسة سُمية يقول بهلع: _وليد بيه..!! ، الحق يا فندم سُمية هانم لقناها مدبوحة يا باشااا، وطلعنا بيها على مستشفى حضرتك.... سُمية هانم لقناها مدبوحة سُمية هانم لقناها مدبوحة سُمية هانم لقناها مدبوحة سُمية هانم لقناها مدبوحة ظلت تتردد تلك الكلمات بعقلهُ، وكأنها أجراسًا في عقلهِ، بما تفوه هذا الأحمق، عن أي سُمة يتحدث،... أختهُ..! تهاوى وليد بمقعدهِ هاتفً بصدمة جلية صارخً: _سُمية مييين،... الفصول الأربعة | الحزء الثاني | للنساء فقط - الحلقة 7 السابعة - Vidéo Dailymotion. انتَ بتتكلم عن مييين..! _سُمية هانم أخت حضـ... انقطع عنه الحديث عندما ألقى الهاتف من يدهِ على النقعد المجاور وبعزمٍ شديد أمسك الباب يغلقهُ بعنف، ثم أدار مفتاح السيارة بشدة حتى كاد يُكسر بين يدهِ، ثم ضغط على الدواسات سريعًا وانطلق بالسيارة بصورة سريعة وصوت احتكاك أطارات السيارة يعلو شيءً فشيءً، وتخطى أثناء قيادتهِ السرعة الفائقة.
الفصول الاربعه الجزء الثاني الحلقه 24
مسلسل الفصول الأربعة الجزء الثاني الحلقة 3 - أنا الذي - video Dailymotion
Watch fullscreen
Font
الفصول الأربعة | الحزء الثاني | للنساء فقط - الحلقة 7 السابعة - Vidéo Dailymotion
Watch fullscreen
Font