تاريخ الإضافة: 8/9/2017 ميلادي - 17/12/1438 هجري
الزيارات: 29977
♦ الآية: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴾. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 9. ♦ السورة ورقم الآية: الأنفال (9). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إذ تستغيثون ربكم ﴾ تطلبون منه المغفرة بالنَّصر على العدوِّ لقلَّتكم ﴿ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مردفين ﴾ متتابعين جاؤوا بعد المسلمين ومَنْ فتح الدَّال أراد: بألفٍ أردف الله المسلمين بهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى:﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ ﴾، تَسْتَجِيرُونَ بِهِ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَتَطْلُبُونَ مِنْهُ الْغَوْثَ والنصر.
إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم - منتدى الرقية الشرعية
فقد كانوا في شغل شاغلٍ عن الفكرة التي توحي للمشركين بأنهم أقوياء، وكان همّهم الكبير أن يحصلوا على الإمداد الإلهي، ليحصلوا ـ من خلاله ـ على الشعور الداخلي بالقوّة، الذي يدفع بهم إلى الثبات والصمود والاندفاع في المعركة، ليكون ذلك هو الإيحاء الحقيقي للمشركين بالمعنى العميق للقوّة لدى المسلمين. إمداد المسلمين بألف من الملائكة مردفين
وهذا ما أراد القرآن الكريم التعبير عنه في حديثه عن استغاثة المسلمين بالله. وقيل إن النبي قد بدأ ذلك لمّا نظر إلى كثرة عدد المشركين وقلَّة عدد المسلمين، فاستقبل القبلة وقال: اللهمّ أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض، فما يزال يهتف لربّه ويداه ممدودتان حتى سقط رداؤه عن منكبيه. إذ تستغيثون ربكم فاستجاب. وكانت الاستجابة الإلهية بالألطاف الغيبية المتنوعة التي جعلتهم يعيشون حركة الواقع في أجواء الغيب. {فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ الْملائِكَةِ مُرْدِفِينَ}. والإرداف هو أن يجعل الراكب ردفاً لغيره.
إذ تستغيثون ربكم فاستجاب
فإن تطبيق الآيات من السورتين يوضح أن المراد بنزول ألف من الملائكة مردفين، نزول ألف منهم يستتبعون آخرين، فينطبق الألف المردفون على الثلاثة آلاف المنزلين»[2]. إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم - منتدى الرقية الشرعية. وهذا ما ذكره صاحب تفسير الميزان، ولعلَّ هذا أقرب من الوجوه الأخرى التي ذكرها المفسرون. وكانت هذه الاستجابة الإلهية مصدر قوّةٍ روحية كبيرة، في ما أثارته في نفوسهم حركة الملائكة في المعركة بما كانوا يحملونه في أفكارهم عن القوّة الغيبيّة التي يتمتع بها هؤلاء. ولكن الملائكة الذين أنزلهم الله إلى ساحة المعركة، لم تكن مهمتهم قتاليّةً، لأن الله لم يرد للمسلمين أن يستسلموا للاسترخاء، على أساس الاعتقاد بأن الملائكة جاءت لتقاتل بالنيابة عنهم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 9
كان شأنه التجلبب بجلباب العبودية لله وكان غذاؤه الذي يستجمع به قوته الالتجاء إلى الله واستمرار البكاء في الليالي الطوال بين يدي الله عز وجل، كان شديد التعظيم لشعائر الله عز وجل. استضافه قريبٌ له بالبورصة، ولما حانت ساعة الرقاد دلَّهُ على غرفة نومه التي أعدت له وأطبق الباب ومضى صاحب الدار. نظر الضيف – عثمان أرطغل – فوجد مصحفاً معلقاً على جدار هذه الغرفة، دنا منه وإذا هو كتاب الله عز وجل، اتخذ عثمان أرطغل من كتاب الله موقف الجندي من قائده ووقف هذه الوقفة إلى لمعة الفجر لم يجلس ولم يرقد، ولما عرف صاحب المنزل هذا سأله معاتباً، قال: كيف أرقد، كيف أمدد رجلي في مكان فيه كلام الله يناجيني ويخاطبني. شاء الله عز وجل أن يتولى هذا الرجل جمع هذه الدويلات وتوحيدها مرة أخرى في دولة واحدة وولدت الدولة العثمانية عن طريق توفيق الله سبحانه وتعالى ﴿جَزَاء وِفَاقاً﴾ لهذا الالتجاء إلى الله عز وجل وصدق مرة ثانية قول الله: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: 9]
هو ذاك الذي أوصى ابنه قبيل وفاته قائلاً: كنت يا بني كنملة في الضعف فأعطاني الله كل هذا بخدمة دينه فعش خادماً لدين الله حارساً لشريعة الله فإنما ذلك واجب الملوك على وجه الأرض.
{وَيُثَبِّتَ بِهِ الأقْدَامَ} في ما أحدثه المطر من تثبيت الأرض، أو ما أثارته الرعاية الإلهية من تثبيت المواقف. دور الملائكة في تثبيت المؤمنين
وهنا يأتي دور الملائكة في تثبيت المؤمنين، بعيداً عن مسألة المشاركة في القتال {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ}. ومن خلال هذا النداء، نفهم أن الله يريد لهم أن يثبّتوا المسلمين، من موقع الشعور بالقوّة الذي لا يقف فيه الملائكة وحدهم، لأن الله معهم، وبذلك يكون النداء الآتي موجهاً إلى المؤمنين في اقتحامهم المعركة بإرادةٍ قوية، لا خوف معها ولا وجل. {سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}، وهو كناية عن إسقاط الرؤوس والإطاحة بالأيدي. {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللَّهَ} وخالفوهما في العقيدة وفي العمل، بعد أن قامت عليهم الحجة، بما قدّمه إليهم الرسول من بيّناتٍ وبراهين، فلم يكن خلافهم لشبهةٍ فكريّة، بل كان لتمرّدٍ ذاتيّ وعقدةٍ مَرَضِيّةٍ. {وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} في الدنيا والآخرة.
[1]
توفي بقي بن مخلد في 28 جمادى الآخرة 276 هـ. [2]
مكانته وصفته
لما دخل بقي بن مخلد الأندلس بمصنف ابن أبي شيبة، أنكره بعض أهل الرأي، فاستحضره الإمام محمد بن عبد الرحمن وإياهم، ثم تصفح الكتاب حتى آخره، ثم أمر خازن كتبه باستنساخه، وقال لبقي: « انشر علمك واروِ ما عندك، ونهاهم أن يتعرضوا له ». [8] كما عرض عليه الإمام المنذر بن محمد قضاء قرطبة فأبى. [9]
قال الذهبي أنه: « ببقي بن مخلد، وبمحمد بن وضاح صارت الأندلس دار حديث » ، كما قال عنه: « كان إمامًا مجتهدًا صالحًا، ربانيًا صادقًا مخلصًا، رأسًا في العلم والعمل، عديم المثل، منقطع القرين، يفتي بالأثر، ولا يقلد أحدًا. » [5] كما قال ابن الفرضي أن بقي بن مخلد ملأ الأندلس حديثًا، [7] كما ذكر الذهبي أن من مناقبه أنه كان من كبار المجاهدين في سبيل الله ، يقال أنه شهد سبعين غزوة. [5]
المراجع
مصادر. المؤسسة العربية للدراسات والنشر - تحقيق إحسان عباس.. دار صادر، بيروت.. بقي بن مخلد - المعرفة. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت.. الدار المصرية للتأليف والترجمة.. مكتبة الخانجي، القاهرة.
بقي بن مخلد - المعرفة
المصادر والمراجع
- ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس، 1/ 107 – 109. - ابن ماكولا: الإكمال في رفع الارتياب/ 1/ 344 – 345. ياقوت الحموي: معجم الأدباء، 2/ 746 – 749. - ابن عساكر: تاريخ دمشق، 10/ 354 – 359. - الذهبي: سير أعلام النبلاء، 13/ 285 – 269. - الصفدي: الوافي بالوفيات، 10/ 115 – 116. السيوطي: طبقات المفسرين، ص40 – 42.
تاريخ التسجيل: _November _2014
ماشاء الله
هل من جديد يادكتور مساعد عن هذا التفسير
المشاركة الأصلية بواسطة سعد عمر ابراهيم
مشاهدة المشاركة
لا جديد. الأخ أبونافع في هذا الملتقى سأل علماء أتراك ولم يجد عندهم ما يذكر فيما يخص هذا الإكتشاف. لأتأكد، أنتظر رد الأستاذ Murat Gökalp.