يمر الإنسان بالعديد من المحن خلال حياته، وقد يعيش فتراتٍ صعبةً للغاية بالنسبة إليه، فيجد نفسه مهمومةً مغمومة، وقد ضاقت بها الأرض على اتساعها، وفي جميع الأحوال، لا بد للعبد من أن يلجأ إلى ربه- سبحانه- بالدعاء والرجاء الصادق، فالله وحده هو القادر على إخراج العبد من محنته. لذا؛ نعرض لكم في هذا المقال دعاء الهم والحزن لابن باز وابن عثيمين، كما نذكر لكم أفضل أدعية الهم والحزن والضيق والتعب والغم والكرب والخوف، بالإضافة إلى أقوى دعاء مستجاب- بإذنه تعالى-...
دعاء الهم والحزن ابن باز:
ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا حزبه أمر، يقول: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم"، وهذا دعاء الكرب، وكان- صلى الله عليه وسلم- يدعو بعد ذلك بما يهمّه، ويستعين بالصبر والصلاة، فإذا حزبه أمر صلّى ما تيسّر، وذلك عملاً بقول الله- تعالى-: "وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ". [البقرة: 45]. وهذا ما ورد حول دعاء الهم والحزن ابن باز. [1]
دعاء الهم والحزن ابن عثيمين:
جاء في الحديث، عن ابن مسعود- رضي الله عنه- في دعاء الهم والغم: "اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسمٍ هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي"، فإنه ما دعا به داعٍ مهمومٌ أو مغموم إلا فرّج الله به عنه.
علاج الضيق والهم - موضوع
(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، قول رسول لله -صلى الله عليه وسلم في الحديث: (فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له) وهو دعاء ذا النون يونس عليه السلام لما نادي ربه. (يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ) وهو من أدعية فك الكرب وتفريج الهموم. أدعية من الكتاب والسنة أدعية لازالة الهم والحزن والضيق والكرب (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ). (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ) وقد أوصي النبي صلي الله عليه وسلم صحابته بهذا الحديث وانه من أدعية فك الكرب وتفريج الهموم.
الهم والحزن والضيق – لاينز
7- اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الْهدمِ ، وأعوذُ بِكَ منَ التَّردِّي ، وأعوذُ بِكَ منَ الغرَقِ والحريقِ ، وأعوذُ بِكَ أن يتخبَّطني الشَّيطانُ عندَ الموتِ ، وأعوذُ بِكَ أن أموتَ في سبيلِكَ مُدبرًا وأعوذُ بِكَ أن أموتَ لديغًا. وغيرها من الأحاديث التي وردت عن النبي صلي الله عليه وسلم التي من خلالها تفريج الهم وفك الكرب. دعاء الضيق والهم والحزن قصير, أدعية لازالة الهم والحزن والضيق والكرب هناك العديد من الأدعية والأثار التي وردت في كتاب ربنا وسنة نبينا, وأدعية الأنبياء وأدعية علمها النبي صلي الله عليه وسلم صحابته ومن بينها:- «رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي. اللهم أبعد عني رفقاء السوء، اللهم جنبني الفواحش والمعاصي، اللهم اغفر لي ذنبي، وطهّر قلبي، وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين» وهذا دعاء النبي موسي عليه السلام كما ورد ذلك في كتاب ربنا ولا شك أن خير الهدي هدي أنبياء الله ورسله فهم أعلم الناس بربهم جل وعلا. (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ). (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا).
ذات صلة كيف أتخلص من الضيق والهم كيف أبعد الضيق عني
الضيق والهم
قد يشعر الإنسان بالضيق، والهم، والحزن عندما يتعرّض لموقف معيّن يفوق طاقته التحمليّة، وقد يكون السبب قلةّ الرزق، أو الأبناء، أو بسبب هموم الحياة التي لا تنتهي، ولكن يجب على الإنسان أن يتعايش مع المشكلة، وأن يحوّل هذه العوائق التي تمنعه من متعة الحياة لتجارب تدفعه بقوة للأمام بدلاً من أن تستنفذ قواه، وتحول دون قدرته على العيش، فالحياة تحتاج للإنسان القوي الذي يقف شامخاً، ولا يستسلم لهمومه ومشكاله، وتنهي الإنسان الضعيف المتخاذل الذي يقع عند أصغر المواقف. علاج الضيق والهم
من الأساليب الممكن اللجوء إليها ما يأتي:
التقرّب من الله سبحانه وتعالى بالصلاة، والصيام، والزكاة، وقراءة القرآن، الأمر الذي يدفع الحزن عن القلب، والابتعاد عن المعاصي والذنوب التي تحوّل الحياة إلى جحيم، والدعاء دائماً بأدعية تفريج الهموم، والكرب، وحزن القلب. التخلّص من كلّ المخاوف التي تراود النفس، وإن كان الإنسان حائراً في تفكيره، عليه أن يلجأ إلى الناس المقرّبين منه لكي يطلب مساعدتهم في حلّ المشاكل التي تواجهه. أن يقتنع الإنسان بأن كلّ الهم سيفنى، وأن كلّ شيء زائل حتّى العمر سوف يفنى في يومٍ ما، لذا يجب عليه أن يخفّف عن نفسه بهذا التفكير المنطقي والذي يريح البال ويخرج الهموم من القلب.