ـ قال ابن قتيبة ( ابن محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري) المتوفى سنة 276هـ: ولد الظبية أول سنة طلاًّ وحشف، ثم في السنة الثانية جذع، ثم في الثالثة: ثني، ثم لا يزال ثنياً حتى يموت. غزال المسك: قال الدميري: ويلتحق بالظباء غزال المسك. ولونه: أسود يشبه ما تقدم، وصفه من الظباء في القد ودقة القوائم وافتراق الأظلاف، غير أن لكل منها نابين أبيضين خفيفين خارجين من فيه، في فكه الأسفل قائمين في وجهه كتاب الخنزير كل واحد منهما دون المتر. ـ ظباء الكودو الصغيرة: وهي ظباء تعوزها القدرة على التحمل، وقد منحها الله سبحانه وتعالى خواص ظاهرية تعوضها عن ذلك، فأجسادها المخططة تختفي بسهولة في كنف الخيوط المتشابكة للأحراش، كما قال جوناثان كينجدون في كتابه عن ثدييات الجزيرة العربية. الظباء في العلم الحديث: الظباء في العلم الحديث من المملكة الحيوانية، شعبة الحبليات، شعيبة ( تحت شعبة) الفقاريات من طائفة الثدييات، رتبة زوجية الحافر من العائلة البقرية. ريم واي ريم .. ريم علي القاع. ـ وقال الدكتور حسين فرج زين الدين في موسوعته العلمية أطلس ثدييات العالم: تضم العائلة البقرية عدة أجناس جميعها زوجية، الحافر ومجترة، لها قرون دائمة بسيطة متفرغة، ويتركب القرن من غلاف قرني مجوف حديدي، ويوجد خصلة من الشعر على زور الظبي Tragelaphus imberbis والأنثى عديمة القرون، وللذكر والأنثى معرفة من شعر صلب.
معني ريم علي القاع بين البان والعلم
شرح قصيدة نهج البردة
وفي هذا المقال نقدم تحليلًا مفصلًأ لبعض أبيات نهج البردة، اعتمادًا على ما جاء فيها من أفكار رئيسية. الأبيات (1-2)
بدأ أمير الشعراء قصيدته متأثرًا بكل من الغمام البوصيري والشاعر العظيم كعب بن زهير، حيث بدأ قصديته بغرض العزل، مثلما اعتاد من هم قبله من الشعراء الفطاحل. وفي البيتين الأوليين شبه شوقي جمال محبوبته بجمال الظبي الذي يقف بين أشجار الغابة الخلابة خصراء اللون، لكن منظر الظبي أبهر شوقي أكثر مما أبهره منظر جمال الغابة، حتى أنه شبه جمال الظبي الفائف بالسيف القاطع الذي سفك دماءه وقتله رُغم أن القتل حرام في الأشهر الحرم التي هي ذو الحجة، محرم، ذو القعدة، ورجب. شرح و تحليل قصيدة نهج البردة لأحمد شوقي في مدح الرسول الكريم - أنا البحر. ولفت أمير الشعراء إلى أن الأسد الذي يجثو في مسكنه بالرغم من تجبره وقوته لم يحتمل أن تنظر عيناه إلى الظبي المذكور، فائق جمال العينين، حيث استعان بغيره لكي يساعده استيعاب جمال عيني الظبي. الأبيات من (3-4)
وصف أمير الشعراء تجاه الظبي المذكور عندما ينظر إليه بشكل متفحص، حيث شعر بأن سهام الحب قد تمكنت من قلبه وأصابته، حتى وصلت إلى كبده الصغير، وهو ما أصبحت معه حالته الشخصية على المعالجة مهما بلغت مهارة الأطباء المداوي، موضحًا الألم الكبير الذي سببه هذا الظبي، لكن هذه الآلام لم يصرح بها لأي من محبيه.
ريم على القاع بين البان والعلم شرح
يارب هبت شعوب من منيتها * واستيقظت أمم من رقدة العدم
يا ربّ أحسنت بدء المسلمين به * فتمّم الفضل وامنح حسن مختتم
كلمة ختامية في شأن قصيدة نهج البردة
لا ينكر أحد أن قصيدة نهج البردة تعد من أجود ما قيل في مدح خير البرية عليه أفضل الصلاة والسلام ، فقد أبان أمير الشعراء عن مشاعر فياضة وتعلق شديد بالإسلام ، حيث حاول أن يعطي نفسا حيا في قصيدته ، فربطها بمشاكل الأمة ، فشخص الداء ، وعرض الدواء. فهو يرى في الإسلام دينا متكاملا ، جامعا لكل مقومات التقدم والازدهار ، وإن كان من شخصية تمثل الدين الإسلامي على حقيقته ، فهو خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لذا فقد وفّق أحمد شوقي في بردته كل التوفيق. مراجع ومصادر:
– ديوان الشوقيات ( أحمد شوقي). ريم علي القاع بين. – المدائح النبوية ( محمود علي مكي). – أحمد شوقي ( زكي مبارك).
ريم علي القاع بين
ولا احتوت في طراز من قياصرها * على رشيد ومأمون ومعتصم
من الذين إذا سارت كتائبهم * تصرفوا بحدود الأرض والتخم
خلائف الله جلوا عن موازنة * فلا تقيسن أملاك الورى بهم
من في البرية كالفاروق معدلة * وكابن عبد العزيز الخاشع الحشم
وكالإمام إذا ما فض مزدحما * بمدمع في مآقي القوم مزدحم
الزاخر العذب في علم وفي أدب * والناصر الندب في حرب وفي سلم
أو كابن عفّان والقرآن في يده * يحنو عليه كما تحنو على الفطم
ويصف الشاعر بعد ذلك افتتان الناس بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، وذهول عمر – رضي الله عنه – ، في حين يصور رباطة جأش أبي بكر – رضي الله عنه – وثباته ضد المرتدين. وما بلاء أبي بكر بمتهم * بعد الجلائل في الأفعال والخدم
بالحزم والعزم حاط الدين في محن * أضلت الحلم من كهل ومحتلم
وحدن بالراشد الفاروق عن رشد * في الموت وهو يقين غير منبهم
يجادل القوم مستلا مهنده * في أعظم الرسل قدرا كيف لم يدم
لا تعذلوه إذا طاف الذهول به * مات الحبيب فضل الصب عن رغم
ختام وابتهال
وينهي الشاعر قصيدته بالصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحابته. يا رب صل وسلم ما أردت على * نزيل عرشك خير الرسل كلهم
وصل ربي على آل له نخب * جعلت فيهم لواء البيت والحرم
وأهد خير صلاة منك أربعة * في الصحب صحبتهم مرعية الحرم
وفي خشوع وتضرع ، يرفع الشاعر ابتهالا إلى الله ، يدعو بالخير لأمة الإسلام ، في ظل التخلف والتمزق الذي تعيشه ، في حين تسير أمم أخرى نحو التقدم ، مؤمنا بقدر الله وحكمه ، طالبا اللطف في قضائه.
3-4: ويعبر شوقي عما أحسه عند رؤيته هذا الغزال وقد ثبّت نظراته الرقيقة وصوبها نحوه فحدثته نفسه بأن القلب قد أصيب بسهم تلك النظرات ولا يستطيع إنسان أن يخرجه من كبده. وقد اختار الشاعر عضوا يصعب على الطب معالجته، ألا وهو الكبد، فكل عضو من جسم الإنسان يمكن معالجته ما عدا الكبد، فهو هنا يبين مدى الجرح الذي أصيب به، ولكن الشاعر كرجل كتم هذا الهوى وهذا الحب وأنكر وجوده تماما لاعتقاده أن أي ألم يسببه المحبوب لا يمكن أن يؤثر في نفسه وقلبه على الرغم من لوعته ومعاناته حبَّ هذه الأنثى التي تضارع الغزال جمالاً وفتنةً. ريم علي القاع بين البان والعلم. 5-6: فيوضح صفات المحب المثالي إذ يذكر أن الإنسان الكريمَ سمْحَ الخلق لا يُعتبر كريما ولا سمْحا إلا إذا كان قادرا على التماس الأعذار للناس وهذا هو الخلق الطيّب عند العرب، ولذا يطلب ممن يلومه ويؤنبه على أنه قد أحبّ هذا الغزال أن يلتمس له العذر فلو مرّ بتجربته لما كان عاذِلاً. 7: يخاطب لائمه ويقول له: يا أيها اللائم أنني أنصت إليك حقاًّ، ولكن هل أنت متأكد من أنني أسمع لما تقول وأعيه؟ إني قد أنلتك أذني ولكن قلبي بعيد عنك لا يسمعك ولا يعي لومَك ولا عتابك لِما هو فيه من الوجد منذ رؤية هذا الظبي.