قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: هذه الآية عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين، وهو قادر على الهجرة، وليس متمكناً من إقامة الدين، فهو ظالم لنفسه، مرتكب حراماً بالإجماع، وبنص الآية. اهـ.
شرح قصيدة الرضا بقضاء الله وقدره للشاعر الإمام الشافعي
قوله تعالى: وأرض الله واسعة. الم تكن ارض الله واسعة. الظاهر أن معنى الآية أن الإنسان إذا كان في محل لا يتمكن فيه من إقامة دينه على الوجه المطلوب ، فعليه أن يهاجر منه ، في مناكب أرض الله الواسعة ، حتى يجد محلا تمكنه فيه إقامة دينه. وقد أوضح تعالى هذا المعنى في غير هذا الموضع كقوله تعالى: إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها [ 4 \ 97]. وقوله تعالى: ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون [ 29 \ 56] ، ولا يخفى أن الترتيب بالفاء في قوله: فإياي فاعبدون على قوله: إن أرضي واسعة دليل واضح على ذلك.
إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى. (ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) أي: بترك الهجرة. • قال القرطبي: المراد بها جماعة من أهل مكة كانوا قد أسلموا وأظهروا للنبي -صلى الله عليه وسلم- الايمان به، فلما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- أقاموا مع قومهم وفتن منهم جماعة فافتتنوا، فلما كان أمر بدر خرج منهم قوم مع الكفار، فنزلت الآية. وقيل: إنهم لما استحقروا عدد المسلمين دخلهم شك في دينهم فارتدوا فقتلوا على الردة، فقال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا على الخروج فاستغفروا لهم، فنزلت الآية. والأول أصح. (قَالُواْ) أي: الملائكة. (فِيمَ كُنتُمْ) أي: لم مكثتم هاهنا وتركتم الهجرة؟ (قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ) أي: لا نقدر على الخروج من البلد، ولا الذهاب في الأرض. شرح قصيدة الرضا بقضاء الله وقدره للشاعر الإمام الشافعي. (قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا) هذا الاستفهام للتوبيخ والتقرير، يعني: أرض الله واسعة، فلماذا لا تهاجروا؟ • والهجرة: الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام. (فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ) أي: مصيرهم. (جَهَنَّمُ) أي: النار. (وَسَاءتْ مَصِيرًا) أي: ساءت مرداً ومرجعاً.
&Quot;أرض الله واسعة&Quot;.. إصدار داعش الجديد الذي يؤكد صحة دراسات مرصد الأزهر - صوت الدعاة - أفضل موقع عربي في خطبة الجمعة والأخبار المهمة
الهجرة الثانية إلى الحبشة واستعد المسلمون للهجرة مرة أخرى، وعلى نطاق أوسع، ولكن كانت هذه الهجرة الثانية أشق من سابقتها، فقد تيقظت لها قريش وقررت إحباطها، بيد أن المسلمين كانوا أسرع، ويسر الله لهم السفر، فانحازوا إلى نجاشي الحبشة قبل أن يدركوا. وفي هذه المرة هاجر من الرجال ثلاثة وثمانون رجلًا إن كان فيهم عمار، فإنه يشك فيه، وثماني عشرة أوتسع عشرة امرأة. أهـ #أبو_الهيثم #مع_الحبيب
3
1
2, 182
وقال أبو داود: حدثنا محمد بن داود بن سفيان ، حدثني يحيى بن حسان ، أخبرنا سليمان بن موسى أبو داود ، حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب ، حدثني خبيب بن سليمان ، عن أبيه سليمان بن سمرة ، عن سمرة بن جندب: أما بعد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله ". وقال السدي: لما أسر العباس وعقيل ونوفل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: " افد نفسك وابن أخيك " قال: يا رسول الله ، ألم نصل قبلتك ، ونشهد شهادتك ؟ قال: " يا عباس ، إنكم خاصمتم فخصمتم ". ثم تلا عليه هذه الآية: ( ألم تكن أرض الله واسعة [ فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا]) رواه ابن أبي حاتم.