تنطلق عصر الخميس المقبل الموافق 5/ 7/ 1439 هـ فعاليات مهرجان "الكليجا" العاشر، الذي تنظمه الغرفة التجارية بالقصيم، ويقام تحت شعار "أهلنا أولى بدعمنا"، ويستمر عشرة أيام في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، ويعدُّ واحدًا من أبرز خمسة مهرجانات على مستوى السعودية، بحسب أرقام البيع وعدد الحضور. ويهدف المهرجان إلى دعم الأسر المنتجة، وبلورة الفكر الاقتصادي لديهن، وفتح نوافذ تسويقية جديدة لمنتجاتهن، ودعم رواد الأعمال من الشباب والشابات.. كما يسعى لخلق هوية تجارية مستقلة لمنتج "الكليجا" الشعبي بشكل عام؛ ليكون له معايير خاصة ومواصفات ذات جودة عالية، تسجل كماركة عالمية. والمهرجان هو الطريق لتحقيق ذلك باعتباره الحاضن الأول للأسر المنتجة. جريدة الرياض | «كليجا بريدة» تصل امريكا وبريطانيا.. وتدفع الأمهات والمعاقين للعمل. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم عبدالعزيز الحميد أن منح الفرص للأسر المنتجة ورواد الأعمال من الشباب والشابات من أولويات اهتمامات غرفة القصيم. ومهرجان الكليجا إحدى الأدوات التي تسعى الغرفة من خلاله إلى أن يكون الانطلاقة التجارية للحرفيات في صناعة هذه المأكولات الشعبية الشهيرة على مستوى الخليج، وصقل مهارات سيدات الأعمال، وتأهيلهن بكل ما يلزمهن للدفع بهن إلى سوق العمل الحر المليء بالفرص الاستثمارية.
افضل كليجا بالقصيم يزور
وبدوره، قال المدير التنفيذي للمهرجان خالد بن عبدالرحمن اليحيى: "المهرجان نبعت فكرته قبل عشر سنوات من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم؛ بهدف دعم الأسر المنتجة. وقد أولينا هذا الجانب جُل الاهتمام أثناء فترة التحضيرات، وتم منح الأسر مساحة أوسع في النسخة الحالية. وغير خاف أن مهرجان الكليجا مكَّن النساء المتخصصات بإنتاج الكليجا منذ نسخته الأولى من إظهار مهاراتهن الأصيلة في إنتاجالكليجا، وغيرها من المنتجات الشعبية، بمهارة فائقة.. افضل كليجا بالقصيم تبدع صرافًا آليًا. وتأتي لهن طلبات من أنحاء السعودية، ومن دول الخليج أيضًا". وأضاف "اليحيى": "كليجا بريدة جزء من تراث المنطقة وإرثها العريق. وعندما يكون للمهرجان هويته من خلال عبوات تخزينه، أو الأكياس الفاخرة، أو المطبوعات على (علب الصفيح)، فإن ذلك يعزز من قيمة المهرجان وقيمة المنتج.. ففي حال تصديره لأي من المدن الخليجية أو العربية أو الغربية فإنه سيحمل اسم الوطن، ويطلق عليها اسم (كليجا سعودية صُنعت في بريدة)". واختتم حديثه بالقول: "النسخة العاشرة من المهرجان ستشمل العديد من البرامج التي تمزج بين التسويق للأسر المنتجة والتنمية المهارية والذهنية للمشاركين والمشاركات في طرق البيع، ووسائل التطوير والتموين للمنتجات والأعمال".
السبت 29 محرم 1433هـ "بتقويم أم القرى" - 24 ديسمبر 2011م - العدد 15888
جانب من زوار المهرجان
تجلس أم خالد في ركن التراث بساحة المشغولات اليدوية، لتمارس مهنة الخياطة التي تجيدها منذ 30 عاما، حيث تحيك الملابس التراثية المشهورة بمنطقة القصيم وتخيط الفساتين النجدية والخانق واللباس الخاص بالقرقيعان وبعض الطرح والحقائب النسائية والكلف، بعد أن دفعت الأنشطة التراثية في مهرجان كليجا بريدة الأمهات والجدات لابراز منتجاتهن في العديد من الصناعات والحرف اليدوية التي تشكل رابطا بين الماضي العريق والحاضر. تقول أم خالد: لدي طلبات على ملابس خاصة بمناسبات الأعراس والمناسبات العائلية مثل الاجتماعات الدورية، مما جعلني أتمكن من سد حاجتي وحاجة اطفالي الأيتام. صانعة «كليجا» في «مهرجان بريدة»: مبيعاتي اليومية تتجاوز 1500 ريال - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. الرسيني أمام الجناح الخاص به
أم أنس السحيباني وثلاث من بناتها يعرضن الكليجا الطازجة أمام الزوار وسط طوابير انتظار تمتد لساعات بعد أن حظيت كليجتها بإعجابهم. تقول أم أنس: خبرتي في إعداد وبيع الكليجا تمتد لإحدى عشر سنة، ورثت المهنة من أمي التي ورثتها عن جدتي، ببداية بسيطة وبمبيعات لا تتجاوز 150 ريالا شهرياً، وشيئاً فشيئاً وصلت مبيعاتي إلى أمريكا وبريطانيا.