يقع قبر يوسف في سهل على بعد 100 مترإلى الشرق من بقايا ضخمة من البوابة الشرقية لمدينة شخيم الكنعانية. وتشير الرواية الإسرائيلية إلى أن يوشع بن نون تلى في في العاشر من نيسان من عام 2000 قبل الميلاد "البركة واللعنة" على جبلي جرزيم عيبال، وان اليهود رعوا المكان لحوالي 700 عام حتى تدمير القبائل العشر. أين دفن سيدنا يوسف - موضوع. تتحدث الرواية الإسرائيلية عن وجود يهودي متواصل في المكان منذ عام 1300 الميلادي وحتى مطلع القرن العشرين حيث تضاءل عدد اليهود في نابلس عام 1906، وأن جميع الحجاج كانوا يزورون المكان الذي يقع على الطريق الرئيسي من القدس إلى الجليل. وفي عام 1894، بنى السلطان العثماني، بتبرعه الخاص، الهيكل الحالي على قبر يوسف، ثم بنيت غرف إضافية في عيد جلوس السلطان، وفي عام 1957، عدّته السلطات الأردنية مكاناً مقدساً. [5]
ينفي الفلسطينيون الرواية الإسرائيلية كلياً، ويشيرون إلى أن البناء فوق القبر يعود إلى العصر العثماني، حيث شيد عام 1904 على ضريح رجل دين كان يدعى يوسف دويكات، قدم إلى المنطقة، وقد كان مزارا للمسلمين، خاصة للطوائف الصوفية التي أقامت طقوسا خاصة كختان المواليد، [4] ويشير أستاذة التاريخ في جامعة النجاح أن الناس سابقا كانوا يطلقون أسماء الأنبياء على المقامات تقديسا لهم، ليس أكثر، وإلى أن المقام وقف إسلامي مسجل في الأرشيف العثماني، ولا دخل لليهود فيه، حيث تنتشر في فلسطين وبلاد الشام المقامات بشكل كبير، وبحسب الروايات يعود عمر القبر إلى 200 عام ليس أكثر.
- أين دفن سيدنا يوسف - موضوع
أين دفن سيدنا يوسف - موضوع
قام 1200 مستوطن إسرائيلى، صباح اليوم، باقتحام المكان الذى يطلقون عليه قبر النبى "يوسف" والواقع شرقى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بهدف أداء طقوس تلمودية بالمنطقة. لكن السؤال هو: هل قبر يوسف يوجد حقيقة فى فلسطين، وإن كان هناك فأين بالتحديد، خاصة أن هناك مقامين أحدهما فى نابلس والآخر فى الجليل؟
يعتقد الكثير من العلماء أن القبر، الموجود فى نابلس، ليس قبر سيدنا يوسف، لكنه قبر شيخ مسلم يسمى يوسف الدويكات، وأن هذا القبر ليس قديما بل تم تشييده من بضعه قرون فى زمن "العثمانيين"، والقبر الآخر الموجود فى الجليل يرى البعض أنه ليس هناك قبر من الأساس، كما أن أحد الباحثين المصريين فى عام (1989) نشر فى جريدة السياسة الأسبوعية المصرية أنه تم تسجيل اكتشاف لمومياء فى مصر تعود للنبى يوسف وهذا الاكتشاف يؤكد أن النبى يوسف قد دفن فى مصر. الآراء المختلفة فى دفن يوسف الصديق
التوراة
تقول التوراة فى ذلك "ثم مات يوسف وهو ابن مائة وعشر سنين، فحنطوه ووضع فى تابوت فى مصر"، (تكوين 5:26) "وأخذ موسى عظام يوسف معه، لأنه كان قد استحلف بنى إسرائيل بحلفٍ قائلاً إن الله سيفتقدكم فتصعدون عظامى من هنا معكم" (خروج 19:13).
وصلت القافلة الى مصر، ووضعت يوسف في سوق العبيد لبيعه، فاشتراه عزيز مصر وذهب به إلى قصره، فربّاه واعتنى به، واتّخذه كولد له بسبب رجاحة عقله، وأدبه، وحكمته، وعلومه، لقد كان يوسف الطفل عالماً بكل هذا، ويعلم أنّه يمتحن من الله ليختبر صبره وجلدته على تجربة الله له. قصة يوسف مع امرأة العزيز
رفض يوسف أن ينحني لآلهة مصر المتعددة، وكان دائم التعبّد والصلة مع الله، وبقيت حاله هكذا حتى كبر يوسف في كنف عزيز مصر، وصار شاباً جميلاً جذاباً، حتى ألقي حبه في قلب زوج عزيز مصر فراودته عن نفسه، وغلقت عليه سبعة أبواب، لكن الله أنجاه منها بعد أن استعصم وقصد الباب راكضاً للخروج، وتبعته هي وقد مزقت قميصه بعد أن هرب منها، ولما فتح يوسف الباب وجد العزيز خلفه، فاتّهمت زوجة العزيز يوسف بالخيانة وحدّثت زوجها بسجنه، فقبل يوسف السجن حتى لا يقع في المعصية. سُجن يوسف لعشر سنوات، وأخرجه من سجنه حلم لفرعون مصر؛ حيث لم يستطع كهنة المعابد أن يفسروه، وفسره يوسف بما آتاه الله من علم التأويل وتفسير الأحلام، فأعجب به فرعون مصر، واتّخذه مستشاراً له، ومن ثم عينه على خزائن مصر، ومن ثم صار عزيز مصر، وهو من خلص أهل مصر والدول التي حولها من خطر القحط بحنكته، وحكمته، وتوفيق الله له، وجاء أخوته إليه فأخبرهم بنفسه وطلب منهم أن يحضروا أبيه النبي يعقوب إليه، وجاء بنو إسرائيل من كنعان وسكنوا مصر، وتحقّق حلم يوسف بأن سجد له أباه، وخالته زوجة أبيه، وأخوته الأحد عشر أمامه.