فعند أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رجل يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث، وكانوا يعدونه من غير أولي الإربة، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة، فقال صلى الله عليه وسلم: لا يدخلن عليكم هذا. فحجبوه. فسبب الإذن هو أن الغالب في مثل هذا الشخص أنه من غير أولي الاربة فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفه لجمال النساء منعه الدخول عليهن لما علم من حاله قال العراقي في طرح التثريب:
المخنث هو الذي يشبه النساء في أخلاقه وكلامه وحركاته فيلين في قوله ويتكسر في مشيته وينثني فيها وقد يكون هذا خلقة لا صنع له فيه وقد يتكلف ذلك ويتصنعه فالأول لا ذم عليه ولا إثم ولا عقوبة; لأنه معذور لا صنع له في ذلك والثاني مذموم جاءت الأحاديث الصحيحة بلعنه, وهو داخل في الحديث الآخر { لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين بالنساء من الرجال}. ما تفسير قوله تعالى"أولي الإربة من الرجال"؟ الشيخ أ.د.عبدالله السلمي - YouTube. وقد كان هذا المخنث من القسم الأول ولهذا لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم خلقه الذي هو عليه حين كان من أصل خلقته وأقره على الدخول على النساء بناء على أنه لا يعرف شيئا من أحوالهن ولا يميز بين الحسنة منهن والقبيحة; لأن الغالب على من كان ذلك فيه خلقة أنه كذلك فلما ظهر له منه خلاف ذلك منعه الدخول عليهن اهـ
و قال الجصاص: قوله تعالى: { أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال}.
المراد بغير أولى الاربة من الرجال الذين لا حاجة لهم في النساء - موقع المختصر
[المصباح المنير (غلا) ص 452، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 60].. الغُلول: - بضم الغين المعجمة-. لغة: هو الخيانة، وأصله السرقة من مال الغنيمة. وشرعا: قال ابن عرفة: أخذ ما لم يبح الانتفاع به من الغنيمة قبل حوزها. فوائد: قال الرصاع: احترز مما أبيح فيها للضرورة فإنه ليس غلولا كالطعام مطلقا ولا يحتاج إلى إذن الإمام. [النهاية 3/ 380، ومشارق الأنوار 2/ 134، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 234، والمطلع ص 118].. الغموس: اليمين الغموس- بفتح الغين وضم الميم-: هي أن يحلف ماض كاذبا عالما. وسميت غموسا، لأنها تغمس صاحبها في الإثم ويستحق صاحبها أن يغمس في النار، وهي من المعاصي الكبائر. [المصباح المنير (غمس) ص 453، وتهذيب الأسماء واللغات 4/ 63].. الغنى: لغة: ضد الفقر، يقال: غنى الرجل يغني، فهو غنى إذا صار موسعا مستغنيا لكثرة قنياته من الأموال بحسب ضروب الناس. تفسير سورة النور الآية 31 تفسير السعدي - القران للجميع. والغني: من له مائتا درهم أو له عرض يساوى مائتي درهم سوى مسكنه وخادمه وملبسه وأثاث البيت كما في (قاضيخان). ومن ملك دورا وحوانيت يستغلها وهي تساوى ألوفا لكن غلتها لا تكفى لقوته وقوت عياله، فعند أبى يوسف: هو غنى فلا يحل له أخذ الصدقة. وعند محمد: هو فقير حتى تحل له الصدقة.
بيان معنى قوله تعالى : ﴿أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ﴾[النور: 31]
القول في تأويل قوله تعالى: ( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( 31))
يقول تعالى ذكره: والذين يتبعونكم لطعام يأكلونه عندكم ، ممن لا أرب له في النساء من الرجال ، ولا حاجة به إليهن ، ولا يريدهن. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال) قال: كان الرجل يتبع الرجل في الزمان الأول لا يغار عليه ولا ترهب المرأة أن تضع خمارها عنده ، وهو الأحمق الذي لا حاجة له في النساء. بيان معنى قوله تعالى : ﴿أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ﴾[النور: 31]. حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله: ( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال) فهذا الرجل يتبع القوم ، وهو مغفل في عقله ، لا يكترث للنساء ، ولا يشتهيهن ، فالزينة التي تبديها لهؤلاء: قرطاها وقلادتها وسواراها ، وأما خلخالاها ومعضداها ونحرها وشعرها ، فإنها لا تبديه إلا لزوجها. حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله: ( أو التابعين) قال: هو التابع يتبعك يصيب من طعامك.
تفسير سورة النور الآية 31 تفسير السعدي - القران للجميع
حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن السدي ، عن أبي مالك ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) قال: كان في أرجلهم خرز ، فكن إذا مررن بالمجالس حركن أرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن. حدثني علي ، قال: ثنا عبد الله ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس: ( ولا يضربن بأرجلهن) فهو أن تقرع الخلخال بالآخر عند الرجال ، ويكون في رجليها خلاخل ، فتحركهن عند الرجال ، فنهى الله سبحانه وتعالى عن ذلك; لأنه من عمل الشيطان. حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة: ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) قال: هو الخلخال ، لا تضرب امرأة [ ص: 165] برجلها ليسمع صوت خلخالها. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) قال: الأجراس من حليهن ، يجعلنها في أرجلهن في مكان الخلاخل ، فنهاهن الله أن يضربن بأرجلهن لتسمع تلك الأجراس. وقوله: ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون) يقول تعالى ذكره: وارجعوا أيها المؤمنون إلى طاعة الله فيما أمركم ونهاكم من غض البصر ، وحفظ الفرج ، وترك دخول بيوت غير بيوتكم ، من غير استئذان ولا تسليم ، وغير ذلك من أمره ونهيه; ( لعلكم تفلحون) يقول: لتفلحوا وتدركوا طلباتكم لديه ، إذا أنتم أطعتموه فيما أمركم ونهاكم.
فصل: غير أولى الإربة:|نداء الإيمان
السؤال:
السؤال الثاني من الفتوى رقم(4802)
ما معنى التابعين غير أولي الإربة من الرجال؟
الجواب:
المراد بغير أولي الإربة: من يتبع أهل البيت لطعام ونحوه، ولا حاجة له في النساء؛ لكونه عنينا، أو معترضا، أو أبله ضعيف العقل، لا ينتبه إلى ما يثير الشهوة من زينة أو جمال، أو رجلا كبير السن أضعفه الكبر حتى صار لا هم له في النساء، ونحو ذلك ممن ذهبت حاجتهم إلى النساء لعلة ما من العلل، فأمن جانبهم ولم تخش منهم الفتنة، فللنساء أن يبدين لهم من الزينة ما يجوز لهن أن يبدينها لمحارمهن المذكورين في الآية، ومن في حكمهم من النساء والأطفال الصغار الذين لم يبلغوا مبلغا من الإدراك أن يعرفوا عورات النساء ويتأثروا بها. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/265- 266)
عبد الله بن قعود... عضو
عبد الله بن غديان... عضو
عبد الرزاق عفيفي... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس
ما تفسير قوله تعالى&Quot;أولي الإربة من الرجال&Quot;؟ الشيخ أ.د.عبدالله السلمي - Youtube
ومعلوم أن الخصى والعنين ومن شاكلهما قد لا يكون له إربه في نفس الجماع، ويكون له إربه قوية فيما عداه من التمتع، وذلك يمنع من أن يكون هو المراد، فيجب أن يحمل المراد على أن من المعلوم منه أنه لا إربه له في سائر وجوه التمتع: إما لفقد شهوة، وإما لفقد المعرفة، وإما للفقر والمسكنة، فعلى هذه الوجوه الثلاثة اختلف العلماء: فقال بعضهم: المعتوه، والأبله، والصبي. وقال بعضهم: الشيخ وسائر من لا شهوة له ولا يمتنع دخول الكل في ذلك، على أنه لا ينبغي- كما قال أبو بكر ابن العربي- أن يشمل ذلك الصبي، لأنه أفرد بحكم يخصه، وهو قوله تعالى: {مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ} [سورة النور: الآية 31]. [الموسوعة الفقهية 3/ 8].. الغِيلة: ذكر ابن عرفة في تفسيرها قولين: الأول: هي وطء المرضع، وهو قول المالكية. الثاني: إرضاع الحامل، فهي: مغيل، ومغيل، والولد: مغال، ومغيل. [النهاية 3/ 402، 403، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 320، والمصباح المنير (غيل) ص 459، 460].. الغَيْم: - بفتح الغين المعجمة-: وهو المطر، وجاء في رواية: الغيل باللام. قال أبو عبيد: هو ما جرى من المياه في الأنهار، وهو سيل دون السيل الكبير.
يقول الأستاذ المودودي: ولعمر الحق إن كل من يقرأ هذا الحكم بنية الطاعة لا بنية أن ينال لنفسه سبيلًا إلى الفرار من الطاعة لا يلبث أن يعرف لأول وهلة أن هؤلاء الخدام والغلمان المكتملين شبابًا في البيوت، أو المطاعم والمقاهي، والفنادق، لا يشملهم هذا التعريف للتابعين غير أولي الإربة بحال من الأحوال.. الحكم الثامن: من هو الطفل الذي لا تحتجب منه المرأة؟ اختلف العلماء في قوله تعالى: {أَوِ الطفل الذين لَمْ يَظْهَرُواْ على عَوْرَاتِ النساء} فقال بعضهم: المراد الذين لم يبلغوا حد الشهوة للجماع وقال آخرون: بل المراد الذين لم يعرفوا العورة من غيرها من الصغر. ولعلَّ هذا الأخير أقرب للصواب، وأنَّ المراد بهم الأطفال الذين لا يثير فيهم جسم المرأة أو حركاتها وسكناتها شعورًا بالجنس، لأنهم لصغرهم لا يعرفون معاني الجنس، وهذا لا يصدق إلا على من كان سنه دون العاشرة أما الطفل المراهق فإن الشعور بالجنس يبدأ يثور فيه ولو كان لم يبلغ بعد سنَّ الحلم فينبغي أن تحتجب منه المرأة.. الحكم التاسع: هل صوت المرأة عورة؟ حرم الإسلام كل ما يدعو إلى الفتنة والإغراء. فنهى المرأة أن تضرب برجلها الأرض حتى لا يسمع صوت الخلخال فتتحرك الشهوة في قلوب بعض الرجال {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ}.