هذا هو ما دلت عليه الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والنظر الصحيح وأقوال الصحابة رضي الله عنهم. حتى حكى بعضهم إجماع الصحابة كعبد الله بن شقيق رحمه الله حكى إجماع الصحابة على أن تارك الصلاة كافر، وحكاه أيضا غيره من الأئمة. ولا قول لأحد بعد وجود الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ويجب أن نعلم أن الحكم بالكفر أو عدم الكفر ليس راجعاً إلينا ولا إلى أذواقنا؛ وإنما هو راجع إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الله تعالى هو الذي يحكم بالكفر أو بعدم الكفر. ولهذا ليس لدينا الحق في أن نقول: هذا كافر، ولم يرد في الكتاب والسنة أنه كافر، ولا أن نقول: هو مؤمن، وقد ورد في الكتاب والسنة أنه كافر. الأمر ليس إلينا. أمر التكفير وعدمه ليس إلينا. ص169 - كتاب شرح منظومة الإيمان - الباب الرابع نواقض الإيمان - المكتبة الشاملة. كما أن أمر الإيجاب والتحريم والتحرير ليس إلينا. والعجب أن بعض أهل العلم عفا الله عنا وعنهم يتأولون حديث جابر الذي رواه مسلم: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة». بأن المراد بذلك الجاحد... يا سبحان الله! الرسول عليه الصلاة والسلام يعلق الحكم بالتارك، ونحن نعلقه بالجاحد. إذا فعلنا ذلك فقد أخطأنا مرتين؛ المرة الأولى صرف اللفظ عن ظاهره، والمرة الثانية إثبات معناً لم يرده الرسول عليه الصلاة والسلام.
من نواقض الايمان – المحيط التعليمي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، وبعد: فقد ذكر أهل العلم نواقض للإسلام؛ أي: مُفسِداتٍ، مَنْ فَعَلَها خَرَج من دائرة الإسلام إلى الكفر، نسأل الله السلامة والعافية، أذكرُها للعِلْم بها؛ والحَذَر منها. نواقض الإيمان | كل شي. الناقِض الأول: الشِّرك في عبادة الله، وهو أعظم ذنبٍ عُصِيَ الله به؛ قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً بَعِيدًا} [ النساء: 116]. وقال تعالى: { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة: 72]. وقال لقمان في وصيَّته لابنه: { يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]. وله صورٌ؛ منها: أن يصرفَ العبدُ شيئًا منَ العبادة لغير الله؛ مثل: النَّذْر أو الذَّبْح، أو غير ذلك.
نواقض الإيمان | كل شي
ما هو تعريف نواقض الايمان
ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهّاب -رحمه الله- عشرة نواقضٍ للإسلام، ومن الجدير بالذكر أنّ العلماء أجمعوا على تسعةٍ منها، واختلفوا في العاشر، وهو السحر،[٣] والمقصود بالنواقض هي الأعمال، أو الأقوال، أو الاعتقادات التي إن وقعت من المسلم بطُل إسلامه، وانتقض دينه، وأصبح من أهل الأوثان، وإذا مات على ذلك كان من أهل النار، وفيما يأتي بيانٌ لتلك النواقض
ص169 - كتاب شرح منظومة الإيمان - الباب الرابع نواقض الإيمان - المكتبة الشاملة
جعل واسطةٍ بن العبد ورب العالمين؛ فيتوكّل عليهم، ويدعوهم كما يدعون الله، ومن صورهذا النوع من الشرك: أن يجعل العبد رسول الله أو الجنّ أو الملائكة أو الشمس أو القمر أرباباً يعبدونهم مع الله كواسطةً، كما كان يفعل الكفار قديماً، حيث قال تعالى عنهم: (وَيَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُم وَلا يَنفَعُهُم وَيَقولونَ هـؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِندَ اللَّهِ). [٧]
الاعتقاد بأنّ حكم غير رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أفضل من حكمه، أو أنّ هدي غيره أفضل من هديه؛ إذ لا يصحّ إسلام المرء حتى يعتقد بأنّ الشريعة الإسلامية أفضل من كلّ قوانين الأرض، والاعتقاد بوجود حكمٍ أفضل من حكم الشريعة، أو الاعتقاد بوجود حكمٍ مساوٍ للشريعة الإسلامية كفرٌ مخرجٌ من الإسلام، وكذلك يُعتبر تفضيل أي هديٍ، أو طريقةٍ كطريقة الفلاسفة، أو الصابئة على هدي محمد صلّى الله عليه وسلّم؛ ناقضاً مبطلاً للإسلام، إذ إنّ رسول الله لا ينطق عن الهوى، بل هو وحيٌ من الله عزّ وجلّ. بُغْض أي شيءٍ ممّا جاء به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ فقد قال الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) ، [٨] ولذلك فإن كره، أو بغض أي شعيرةٍ من شعائر الإسلام التي جاء بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ كالصلاة ، أو الصيام ، أو إقامة الحدود، ينقض الإسلام ويبطله.
نواقض الإيمان/ و إجابة عن أسئلة فقهية || الشيخ. أحمد بن الحاج حمو كروم - YouTube