وهكذا تتحقق مصلحة الزوجين في الدنيا بزيادة المحبة والألفة بينهم، بالإضافة إلى مصلحتهم في الآخرة حيث يتقربون إلى الله بصالح الأعمال. حكم الاحتفال بذكرى الزواج ابن جبرين يذهب كلٌ من الشيخ ابن باز والشيخ ابن جبرين إلى القول بالمنع من الاحتفال بذكرى الزواج السنوية، حيث يقول الشيخ ابن جبرين: "لا أصل لاحتفال الزوجين بعيد الزواج، وهو شرعية عيد لم يشرعه الله، ومعلوم أن الزوجين دائمًا وغالبًا يجتمعان في المنزل، ويخلو كل منهما بالآخر، ويأكلان سويًا بما يلتذ لهما، فلا حاجة إلى لباس ثياب العرس في هذا اليوم، وتذكر وقت الزفاف، ولا إلى صنعة الحلوى ونحوها في يوم كل سنة، بل يصنعان ما يلذ لهما عند الحاجة إليه". وهكذا يرى كلا منهما أن احتفال الناس بأعياد ميلاد أبنائهم أو الاحتفال بذكرى الزواج وغيرها من المنكرات لأنها تقليد لغير المسلمين ويستدلان على ذلك بعدة أحاديث لرسولنا الكريم منها: قال صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. ما هو حكم الاحتفال بذكرى الزواج - موسوعة عين. " رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. " البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. "
حكم الاحتفال بذكرى الزواج أصبح قاسي القلب
رواه أبو داود والأحاديث في ذلك المعنى عديدة. ولهذا يجب على المسلمين اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وترك البدع المحدثة من بعده. بهذا نكون قد استعرضنا حكم الاحتفال بذكرى الزواج السنوية بين الزوجين من وجهات نظر مختلفة، مما يساعد المسلم على معرفة الحرام من الحلال من البدع الكثيرة ويستطيع بذلك أن يتحرى ذلك ويلتزم بالسنة وبالأمور التي ليس بها شبهة والله أعلم.
حكم الاحتفال بذكرى الزواج والطلاق والأبناء المتوقع
والأصل في هذا حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر). رواه أبو داود والنسائي ولفظه: (كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما…) الحديث. فحصر النبي صلى الله عليه وسلم أعياد الإسلام في هذين اليومين ونهى عن غيرهما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: [قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما) يقتضي ترك الجمع بينهما لا سيما وقوله: (خيراً منهما) يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية. من تعرف حكم الاحتفال بذكرى الزواج - عالم حواء. وأيضاً فقوله لهم: (إن الله قد أبدلكم) لما سألهم عن اليومين فأجابوه بأنهما يومان كانوا يلعبون فيهما في الجاهلية دليل على أنه نهاهم عنهما اعتياضاً بيومي الإسلام إذ لو لم يقصد النهي لم يكن ذكر هذا الإبدال مناسباً، إذ أصل شرع اليومين الإسلاميين كانوا يعلمونه ولم يكونوا ليتركوه لأجل يومي الجاهلية…]. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقولت الأنصار يوم بعاث.
حكم الاحتفال بذكرى الزواج الالكتروني
وعلى هذا تحمل الفتاوى المجيزة:
كما سئل فضيلة الشيخ/ سلمان العودة: - حفظه الله – عن أن بعض النساء المستقيمات يُقمْنَ حفلاً تذكارياً في يوم تاريخ زواجهن، وهذا الحفل يكون بين الزوجة وزوجها/ وتقوم الزوجة بهذا الأمر لإدخال السرور على قلب زوجها وعلى قلبها، ولتصفية الشوائب والأكدار الزوجية، فهل إقامتها لهذا الحفل - الخاص بها وبزوجها فقط - فيه شيء؟ وهل يدخل في حكم الأعياد المحرمة؟علماً أنهن لا يقصدن بذلك أنه عيد بل حفل تذكاري فقط. أجاب الشيخ / بالنسبة لتخصيص مناسبة الزواج بشيء من إدخال السرور بين الزوجين، وتصفية الأكدار التي تعتري حياتهما فلا بأس بها؛ لأنها ليست أمراً تعبديا ًدينياً، وليست أمراً عاماً، وإنما هو خاص بينهما؛ فلا حرج فيه. وقد ذكر غير واحد من العلماء أن فعل الزوجين على النحو السابق وضمن الضوابط المذكورة لايدخل في دائرة المحظور..
الخلاصة:
1ـ الاحتفال بيوم الزواج على أنه عيد ـ تسمية أو مضمونا بالفعل والتهنئة ـ: محرم شرعا, ولاشك في تحريمه لما سبق من الأدلة. حكم الاحتفال بذكرى الزواج من. 2ـ تخصيص يوم ومن الأفضل ألا يكون محددا بتاريخ معين لا يتأخر بما يدخل السرور على الزوجين بشكل يجعل من العلاقة الزوجية أكثر ترابطا ومودة: لايدخل في المحرم, بشرط تقيده بالضوابط التالية:
1) عدم تسميته أو قصده عيدا.
حكم الاحتفال بذكرى الزواج من
2) اختصاصه بهما دون إعلانه. 3) عدم فعل شيء يخرجه عن التحريم كمثل التقليد للكفار فيه, وهذا يخص بشكل أساسي:
§ عبارات التهنئة. § طريقة الاحتفال. § نشر خبره أو التعبير عنه بأسلوب تقليدي للكفار..
فهذه الأمور يجب أن تكون بعيدة عن التقليد للكفار..
والله أعلم..
التعديل الأخير تم بواسطة الوليد; 15-03-2006 الساعة 01:43 AM
2) اختصاصه بهما دون إعلانه. <<<يعني فقط بين الزوجين
3) عدم فعل شيء يخرجه عن التحريم كمثل التقليد للكفار فيه, وهذا يخص بشكل أساسي:
§ عبارات التهنئة. § طريقة الاحتفال. § نشر خبره أو التعبير عنه بأسلوب تقليدي للكفار..
فهذه الأمور يجب أن تكون بعيدة عن التقليد للكفار..
قالت: وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). قال شيخ الإسلام رحمه الله: [فالدلالة من وجوه: أحدها:قوله: (إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). فإن هذا يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم كما أن الله سبحانه لما قال: {ولكل وجهة هو موليها} وقال: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} أوجب ذلك اختصاص كل قوم بوجهتهم وبشرعتهم وذلك أن اللام تورث الاختصاص. الثاني: قوله: (وهذا عيدنا) فإنه يقتضي حصر عيدنا في هذا فليس لنا عيد سواه…]الخ. وكذا الحديث المشهور: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي لفظ: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). حكم الاحتفال بذكرى الزواج أصبح قاسي القلب. فهو أصل في رد كل المحدثات في الدين ومنها الأعياد الزمانية والمكانية. وبيان ذلك: أن الأعياد بأنواعها هي من شعائر الدين حتى الأعياد المدنية فيشملها هذا. ثالثا: الفتاوى الواردة في عيد الزواج ونحوه,, مع التوجيه:
ـ فتوى فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ:
سئل فضيلة الشيخ : عن حكم إقامة أعياد الميلاد للأولاد أو بمناسبةالزواج. فأجاب بقوله : ليس في الإسلام أعياد سوى يوم الجمعة عيد الأسبوع ،وأول يوم من شوال عيد الفطر من رمضان ، والعاشر من شهر ذي الحجة عيد الأضحى وقديسمى يوم عرفة عيداً لأهل عرفة وأيام التشريق أيام عيد تبعاً لعيد الأضحى.