انتشلت فرق الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أمس (الثلاثاء) جثمان طفل أفريقي لقي حتفه غرقا بإحدى حفريات البنايات تحت الإنشاء في حي النزهة، حسبما بينه المتحدث باسم الدفاع المدني في مكة المكرمة الرائد نايف الشريف. ولفت إلى ان مركز العمليات الموحدة تلقى بلاغا بحادثة غرق الطفل (10 سنوات) داخل حفرية تقدر أبعادها بـ(15×20) مترا وارتفاعها نحو سبعة أمتار، فيما يبلغ منسوب المياه داخلها حوالي (4ــ 5) أمتار بشكل متدرج، إذ كان يلهو مع اثنين من أقرانه داخل الحفرية وفقد السيطرة على نفسه لارتفاع منسوب المياه، وجرى انتشال جثمانه عن طريق وحدات الإنقاذ بالدفاع المدني. وأضاف «باشرت الجهات المختصة التعرف إلى ملابسات الحادثة واستكمال إجراءات التحقيق في حين جرى وقوف مختصي السلامة على الموقع لاتخاذ الإجراءات اللازمة».
- عمارة الجفالي مكة يلتقي بأولياء الأمور
عمارة الجفالي مكة يلتقي بأولياء الأمور
وصف المحلية في مكة المكرمة خصائص العمارة المحلية في مكة المكرمة وصف المحلية في مكة المكرمة: تميزت العمارة المحلية بمكة المكرمة بأنها ذات طابع متميز وفريد، فقد كانت إنعكاساً لتفاعل المؤثرات الدينية والاجتماعية والاقتصادية وطرق البناء المحلية ومواد البناء المتوفرة مع العديد من الملامح المعمارية المختلفة التي قدمت مع العمالة الوافدة والتي استقرت في مكة المكرمة خلال رحلات الحج المتكررة إلى بيت الله الحرام ، كما تميزت بقدرتها على تلبية احيايجات المجتمع، حيث تمميز بأنها عمارة وظيفية بصورة أكبر وتستعمل المواد المحلية المتوفرة. كما تميزت العمارة بأنها ذات نسب متوافقة مما اعطها التناسق والإيقاع، كما أنها تعتبر بأنها ذات أصالة وابتكار وتكوينات معمارية رائعة كذلك بتكوينات جمالية مميزة بقيت نماذج رائعة ذات جمال وبساطة تعكس قيم ومبادئ العمارة الإسلامية ، وقد احتفت هذه العمارة ولأجيال متعاقبة بما توارثته من ملامح وسمات مميزة، وقد كان للزيادة الكبيرة في أعداد السكان إضافة إلى الزيادة في أعداد الحجاج والمعتمرين دور كبير في زيدة رقعة المدينة وامتدادها بشكل كبير. كما كان للسرعة التي واكبت التطور العمراني الكبير أثرها في عدم ترك المجال الكافي لتحديد وتقنين ملامح التراث العمراني الجدير بالمراعاة والأخذ به والمحافظة عليه، وكادت العمارة المحلية أن تضيع وتفقد شخصيتها بين مختلف الاتجاهات والفلسفات المعمارية التي تزاحمت عليها، حيث شهدت مكة المكرمة عمارة الزجاج والحديد والأسطح الملساء مثل باقي مدن المملكة.
وبين أنه بدأت العناية بالمدينتين المقدستين والمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة، من حيث التطوير وتوفير أرقى الخدمات، وإيجاد البيئة الصحية للحجاج والمعتمرين والزوار، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي قام بعدد من الأعمال كبناء مصنع كسوة الكعبة بمكة، وعمل بابها وإضاءة الحرم وصيانته وطلائه وتبليط المسعى وتظليله، والتوجيه بتوسعة الحرمين وغيرها في سلسلة من الجهود المتعاقبة، تعبر عن قصة تاريخية وملحمة عطاء وبذل ورعاية سعودية للحرمين الشريفين، وخدمة قاصديهما غير مسبوقة عبر عصور التاريخ شمولًا وعظمة. وأضاف أن: "المسجد الحرام توج بالتوسعات السعودية الثلاث التوسعة السعودية الأولى التي أمر بها الملك المؤسس وقامت في عهد الملك سعود واستمر استكمالها في عهد الملك فيصل، وتم العطاء فيها بجهود الملك خالد ومنه باب الكعبة، والتوسعة السعودية الثانية التي تمت في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، التي أضافت إلى المسجد الحرام منطقة سوق الحزورة التاريخي المعروف بالسوق الصغير والساحات والسلالم الكهربائية وأرضية صحن المطاف". وأكد الدكتور الشريف: "التوسعة السعودية الثالثة التي بدأت في عهد الملك عبد الله ولا زالت مستمرة في عهد الملك سلمان حفظه الله، والتي تعد أكبر توسعة للمسجد الحرام في التاريخ، نقلت القدرة الاستيعابية للمسجد الحرام والمطاف والمسعى إلى ما يقارب ثلاثة ملايين، وبما يحقق أداء العباد والحجاج والمعتمرين عبادتهم ومناسكهم في يسر واطمئنان".