وتقبلي أغلى هدية وأرق تحية:
حـــرووووف
القائل...
أشكر حسن الإطراء من قبل الذيب الأمعط و منك يا حروف
أمّا قائل القصيدة البديعة السابقة فهو أبو الفرج الواو الدمشقي ، وقيل حسب بعض الروايات كما جاء في كتاب الإعجاز والإيجاز ص 218-219 بأن القائل قد يكون يزيد بن معاوية..
السلام عليكم أخي الهتان قصيدة رائعة وجميلة:
أما بالنسبة للقائل فلم يجمع النقادعلى أنها ليزيد ابن معاوية. ووجه الخلاف أنك لو قراءت ديوانه لتعرفت على أسلوب الشاعر وللمست أن أسلوب القصيدة يختلف عن أسلوب الشاعر
والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أصوب. بدايةً أشكرك أخي الهتان على هذا الإمتاع. الكابلي: وعضّت على العُناب بالبرَّد. القصيدة نَسَبها صاحبُ الأغاني ليزيد بن معاوية والله تعالى أعلم. وأظن أن هناك بيتاً ناقصاً أحسب أنه سقط سهواً يقول:
[poem font="Andalus, 5, darkred, normal, normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none, 4, gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0, black"]
وقوسُ حاجبها من كلِّ ناحيةٍ =ونبلُ مقلتها ترمي به كبدي[/poem]
بقيَ أن أقول أن القصيدة قد لحّنها وغناها مطربنا السوداني عبد الكريم الكابلي وبحقٍ فقد أبدعَ في أداءها. مرةً أخرى الشكر لك أخي الهتان.
الكابلي: وعضّت على العُناب بالبرَّد
ثمة بيت شعر مشهور اختُلف في نسبته، كما اختلف في مستوى شاعريته أو جودته. البيت هو:
فأمطرت لؤلؤًا من نرجس وسقت *** وردًا وعضّت على العُنّاب بالبرَد..
لقد شبه الشاعر دموع محبوبته باللؤلؤ المتساقط من عيونها- العيون التي هي كالنرجس،
فسقت خدها الذي كالورد.
وأمطرتْ لُؤلؤاً… رائعة الوأواء الدمشقي | مرافئ النورس
وربما كان سبب نسبه ليزيد هو تقارب الوزن والقافية
دمت بحفظ الله ورعايته
وأمطرت لؤلؤا من نرجسِ وسقت *** ورداً وعضت على العناب بالبَرَدِ
قصيدة: وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت. ◄ هذه القصيدة عنيت بها كتب البلاغة العربية، لامتلائها بالصور والتشبيهات والاستعارات اللغوية التي يتذوقها الدارسون. والقصيدة لثاني خلفاء الدولة الأموية الخليفة يزيد بن معاوية، عاش حياة الأباطرة والملوك لكن هذه الحياة لم تنعكس سلباً على شاعريته الفطرية، كان يعد مع قيس بن الملوح فرسان القصيدة العاطفية في زمانهم، ورغم مرور زمناً طويلاً على وفاته إلا أنه لا زال البيت الشعري الذي قاله يزيد يثري كتب الشعر والبلاغة كلها.
للكابلي فضل إذ اختار لنا من كنوز الشعر العربي وشعر العامّية الفصحي، وصعد به إلى منصة الغناء السوداني. اختار من عميق التاريخ العربي دررا من أبي فراس الحمداني و( عضّت على العُناب) ومحمود طه المهندس ومحمود عباس العقاد وشاعر الدهليز توفيق صالح جبريل ومحمد المهدي المجذوب وتاج السر الحسن والحسين الحسن والدكتور حسن عباس صبحي وعبد الوهاب هلاوي وأبو آمنة حامد ومحمد الفيتوري والتيجاني حاج موسى وصديق مدثر وعبد العزيز جمال الدين وكثيرون من الشعراء غيرهم، ومن شعره أيضا كذلك، وضع ألحانا متنوعة، تنهل من تراث أهل السودان بتنوعه في الموسيقى ذات السلم الخماسي. إلى قمة ابداع التراثي عابرا نماذجه تنهل من التراث، تحفظ تراثنا من الضياع. وقد لون التراث بتعديلاته التي اعترف بها في توافقية، تنحني أمام مجد تراث السودانيين بأعماقه الثرية. وله باع في أبحاث التراث كباحث مناضل ومجتهد. (2)
وأمطرت لؤلؤا: توجست خيفة من كم الوثوق لدى ثلة من المحتفلين بمقدم الكابلي. وأمطرت لؤلؤا من نرجسِ وسقت *** ورداً وعضت على العناب بالبَرَدِ. احترنا بين نسبة القصيدة كما يشاع من أنها ليزيد بن معاوية، ومن نسبتها للوأواء الدمشقي. فالأول هو ثاني الخلفاء الأمويين وامتد حكمه بعد رحيل والده معاوية بن أبي سفيان، في القرن الأول الهجري.