تاريخ الإضافة: 8/1/2018 ميلادي - 21/4/1439 هجري
الزيارات: 12584
تفسير: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب)
♦ الآية: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الرعد (41). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَوَلَمْ يروا ﴾ يعني: مشركي مكَّة ﴿ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ ﴾ نقصد أرض مكَّة ﴿ ننقصها من أطرافها ﴾ بالفتوح على المسلمين يقول: أولم ير أهل مكَّة أنَّا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم ما حولها من القرى أفلا يخافون أن تنالهم يا محمد ﴿ والله يحكم ﴾ بما يشاء ﴿ لا معقب لحكمه ﴾ لا أحدٌ يتتبع ما حكم به فيغيِّره والمعنى: لا ناقص لحكمه ولا رادَّ له ﴿ وهو سريع الحساب ﴾ أَي: المجازاة.
- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا
- تفسير: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب)
- التفريغ النصي - ماذا قالوا عند الموت؟! [1] - للشيخ محمد المنجد
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) قوله تعالى: أولم يروا يعني ، أهل مكة ، أنا نأتي الأرض أي نقصدها. ننقصها من أطرافها اختلف فيه; فقال ابن عباس ومجاهد: ننقصها من أطرافها موت علمائها وصلحائها قال القشيري: وعلى هذا فالأطراف الأشراف; وقد قال ابن الأعرابي: الطرف والطرف الرجل الكريم; ولكن هذا القول بعيد ، لأن مقصود الآية: أنا أريناهم النقصان في أمورهم ، ليعلموا أن تأخير العقاب عنهم ليس عن عجز; إلا أن يحمل قول ابن عباس على موت أحبار اليهود والنصارى. وقال مجاهد أيضا وقتادة والحسن: هو ما يغلب عليه المسلمون مما في أيدي المشركين; وروي ذلك عن ابن عباس ، وعنه أيضا هو خراب الأرض حتى يكون العمران في ناحية منها; وعن مجاهد: نقصانها خرابها وموت أهلها. التفريغ النصي - ماذا قالوا عند الموت؟! [1] - للشيخ محمد المنجد. وذكر وكيع بن الجراح عن طلحة بن عمير عن عطاء بن أبي رباح في قول الله تعالى: أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها قال: ذهاب فقهائها وخيار أهلها. قال أبو عمر بن عبد البر: قول عطاء في تأويل الآية حسن جدا; تلقاه أهل العلم بالقبول. قلت: وحكاه المهدوي عن مجاهد وابن عمر ، وهذا نص القول الأول نفسه ، روى سفيان عن منصور عن مجاهد ، ننقصها من أطرافها قال: موت الفقهاء والعلماء; ومعروف في اللغة أن الطرف الكريم من كل شيء; وهذا خلاف ما ارتضاه أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم من قول ابن عباس.
تفسير: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب)
تاريخ النشر: السبت 26 رمضان 1423 هـ - 30-11-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 25400
57199
0
580
السؤال
السلام عليكمما تفسير الآية> الآية 41 من سورة الرعد
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ورد في تفسير الآية أقوال ذكرها المفسرون منها: أن المراد أولم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الأرض بعد الأرض. تفسير: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب). ومنها أن المراد: أولم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية. ومنها أن المراد: نقصان أهلها وبركتها. ومنها أن المراد: خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير فيها. رويت هذه الأقوال جميعاً عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال الإمام ابن كثير: والقول الأول أولى، وهو ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية، كقوله تعالى: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى [الأحقاف:27].
التفريغ النصي - ماذا قالوا عند الموت؟! [1] - للشيخ محمد المنجد
ما حسبته من انكماش محتمل فى مداخلتى السابق هو محض افتراض. افتراض ساكت for the sake of argument: قلت لك اذا توقفت الارض عن حركتها بالنسبة للشمس، سوف تظهر لمراقب اخر بنصف قطر يزيد حوالي 3 سم. لكن still نحن سكان الارض لن نشعر باي شئ مختلف حتى لو توقفت فنحن الذين على ظهرها نقيس نفس قياساتنا القديمة. المراقب من كوكب اخر هو من تظهر له الارض و كان نصف قطرها قد زاد. هذه القوانين هى مجرّد تحويلات رياضية لتظل قوانين الفيزياء صحيحه فى كل اطر الاسناد. اذا اردت ان تتحدث عن الانكماش جراء حركة الارض ضمن مجرة درب التبانة فهو ايضا لا يعنى لنا شئ نحن سكان المجرة كلنا ولا يمكن ان يظهر فى مشاهداتنا او قياساتنا. الارض بالنسبة لنا لا تنكمش. لاننا جميع نتحرك المجرة بنفس سرعتها. مراقب من خارج المجرة كلها سوف يقيس نصف قطر الارض مختلف.
ثم هل يخلو أحد في هذه الدنيا من ألم أو خوف؟! ( وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (النساء:104). إن الناظر إلى بلاد المسلمين في شهر "رمضان" لو كان أدرك الحال منذ نحو ثلاثين سنة يجد أثر ما ذكرنا، فالناس -بفضل الله- كانت تملأ المساجد في صلاة المغرب، التي أدركتُ زمنًا كانت معظم المساجد فيها تغلق إلا مساجد الإخوة المعدودة على الأصابع يصلي فيها الخمسة والعشرة! أمجنون أنت؟! حكى لي أحد الإخوة أنه منذ عشر سنوات فقط نزل لصلاة المغرب ساعة الإفطار، فأرسلت أمه خلفه مَن يجذبه مِن ثيابه، وتقول له: أمجنون أنتَ، تترك طعام الإفطار وتذهب للمسجد؟! وهذا العام كان مدعوًا عندها فتأخر قليلاً، فذهب على المنزل بعد المغرب فلم يجد أحدًا، وقالت له أمه: "كيف أتيت إلى المنزل قبل أن تصلي المغرب؟! اذهب بسرعة حتى لا تفوتك الصلاة! ". أدركتُ زمنًا كان مَن يطوِّل في صلاة التراويح هو الذي يزيد عن نصف ساعة على ثلاثة أرباع الساعة، واليوم رغم كل محاولات الصد عن سبيل الله، وإلهاء الناس في الشهوات والشبهات، والفوازير والمسلسلات، يحضر صلاة القيام والتهجد في أحد مساجد الإسكندرية -ومثلها غيرها مِن البلدان- ما يزيد على مائة ألف عامتهم مِن الشباب -بفضل الله ورحمته- حتى الثالثة صباحًا.