لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
شرار الخلق عند الله يوم القيامة
عن عائشة رضي الله عنها:
أن أم حبيبة، وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أولئك، إذا كان فيهم الرجل الصالح، فمات، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة. متفق عليه واللفظ لمسلم
كنيسة: أي معبد النصارى ، في الحديث: النهي عن اتخاذ التصاوير في أماكن العبادة. وفيه: النهي عن بناء المساجد على القبور. بالضغط على هذا الزر.. من هم شرار الخلق النفاق. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
- من هم شرار الخلق للصف
من هم شرار الخلق للصف
والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجه. وقَوْله ( يُدْرَس الْإِسْلَام) مِنْ دَرَسَ الثَّوْب دَرْسًا: إِذَا صَارَ عَتِيقًا. وقَوْله ( وَشْي الثَّوْب) وَهُوَ بِفَتْحٍ فَسُكُون: نَقْشه. ( وَلَيُسْرَى) مِنْ السَّرَايَة ، أَيْ الدَّرْس أَوْ الدُّرُوس ، يُسْرَى لَيْلَة ( عَلَى كِتَاب اللَّه). انتهى من "حاشية السندي". قال شيخ الإسلام رحمه الله: " وكثير من الناس قد ينشأ في الأمكنة والأزمنة التي يندرس فيها كثير من علوم النبوات ، حتى لا يبقى من يبلغ ما بعث الله به رسوله من الكتاب والحكمة ، فلا يعلم كثيرا مما يبعث الله به رسوله ، ولا يكون هناك من يبلغه ذلك ، ومثل هذا لا يكفر. ولهذا اتفق الأئمة على أن من نشأ ببادية بعيدة عن أهل العلم والإيمان، وكان حديث العهد بالإسلام، فأنكر شيئا من هذه الأحكام الظاهرة المتواترة = فإنه لا يُحكم بكفره حتى يُعَرَّف ما جاء به الرسول. ولهذا جاء في الحديث: «يأتي على الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة ولا زكاة ولا صوما ولا حجا، إلا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقول: أدركنا آباءنا وهم يقولون: لا إله إلا الله... الدرر السنية. ) " انتهى من "مجموع الفتاوى" (11/407). وقال شيخ الإسلام أيضا، بعد ذكر حديث الذي أوصى أهله أن يحرقوه بعد موته ، وشك في قدرة الله على بعثه:
" وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث في مسألة التكفير ، وما فيها من اضطراب الناس ، في غير هذا الموضع.
هذا في أحكام الثواب والعقاب. وأما في أحكام الدنيا: فهي جارية مع ظاهر الأمر. وبهذا التفصيل يزول الإشكال في المسألة؛ وهو مبني على أربعة أُصول:
أحدها: أن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه... وهذا كثير في القرآن، يخبر أنه إنما يعذّب من جاءه الرسول ، وقامت عليه الحجة، وهو المذنب الذى يعترف بذنبه، وقال تعالى: (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) [الزخرف: 76] ، والظالم من عرف ما جاءَ به الرسول ، أو تمكن من معرفته. وأما من لم يكن عنده من الرسول خبر أصلاً ، ولا تمكن من معرفته بوجه ، وعجز عن ذلك ، فكيف يقال إنه ظالم. الأصل الثاني: أن العذاب يُستحق بسببين:
أحدهما: الإعراض عن الحجة ، وعدم إرادة العلم بها ، وبموجبها. الثاني: العناد لها بعد قيامها ، وترك إرادة موجبها. فالأول كفر إعراض ، والثاني كفر عناد. من هم شرار الخلق للصف. وأما كفر الجهل ، مع عدم قيام الحجة ، وعدم التمكن من معرفتها: فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل. الأصل الثالث: أن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص ، فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان ، وفي بقعة وناحية دون أُخرى ، كما أنها تقوم على شخص دون آخر ، إما لعدم عقله وتمييزه، كالصغير والمجنون ، وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له ؛ فهذا بمنزلة الأصم الذي لا يسمع شيئاً ، ولا يتمكن من الفهم ، وهو أحد الأربعة الذين يدلون على الله بالحجة يوم القيامة.