وفي هذا الطور الأخير من حياته الحافلة بالعلم والدعوة؛ أمضى سني حياته الأخيرة متفاعلاً مع قضايا الأمة الإسلامية يعيش همومها ويتابع مستجداتها، منفتحاً على جميع التيارات المعتدلة، وبقي على هذا الحال يقاوم السن والسقم، ويتكبد السفر، ويتعنى الكتابة، ويواصل استقبال زواره بهمة لا تعرف الكلل ولا الملل، حتى أقعده المرض، ووافته المنية في الدوحة مساء الجمعة 11 نوفمبر 2016، تاركاً خلفه سيرة عطرة، ومثالاً للدعوة والاحتساب، ونموذجاً فريداً للتجديد، ونبراساً للوعي والإدراك، قلّ أن يأتي الزمان بمثله. كما خلف تراثاً علمياً ثميناً من المقالات والدروس والمحاضرات، والمقابلات المسجلة، والمؤلفات التي تربو على العشرين مصنفاً في شتى مجالات الفكر والدعوة والسياسة الشرعية. رحم الله الشيخ محمد سرور زين العابدين برحمته الواسعة، وأسكنه الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. بوابة الحركات الاسلامية: محمد سرور زين العابدين.. مؤسس السلفية السرورية. - درس العلوم السياسية والقانون الدولي في بون ولم يختمها بشهادة جامعية
- مارس العمل الإعلامي الصحفي والإذاعي منذ عام 1968. - نشط في العمل الإسلامي منذ عقود. صدر له منذ أواسط السبعينيات عدد من الكتب، منها:
قضية فلسطين، الحق والباطل + تقييم مقرّرات كامب ديفيد + تقويم "معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية" + حقيقة التفوق الإسرائيلي + الواقع القائم وإرادة التغيير + ملحمة الشهيد (شعر) { البوسنة والهرسك + وكتيبات إلكترونية عديدة منها: تحرير المعرفة – الجهر بالحق.
- كتب محمد سرور زين العابدين : Maktbah : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive
- بوابة الحركات الاسلامية: محمد سرور زين العابدين.. مؤسس السلفية السرورية
كتب محمد سرور زين العابدين : Maktbah : Free Download, Borrow, And Streaming : Internet Archive
غير أن الرحلة استؤنفت من جديد، في محطة الكويت، غير الواضحة لحد الآن، إلى أن استقر المقام بسرور في بريطانيا، وهناك في برمنغهام أسس مركز دراسات السنة النبوية مظلته وواجهته البحثية، وأطلق من هذا المركز مجلة السنة التي أصبح لها شأن كبير بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 م لجهة صوغ الموقف السياسي للمحازبين له والمقتنعين بمنهجه في السعودية تحديداً..
بغياب الشّيخ محمد سرور زين العابدين بن نايف تكون جماعة السرورية، التي دشنها في المملكة العربية السعودية، بعد 1965، التي مازالت ناشطة بفكرها الإخواني- السلفي، قد فقدت مؤسسها، وهو بالنسبة إليها بمثابة حسن البنا بالنسبة إلى الإخوان المسلمين. كان في ذهن محمد سرور أن المجتمع السعودي قد رفض أفكار الإخوان المسلمين، الذين لم يحترموا الضيافة والمساعدة، فراحوا يحاولون تأسيس فروع لهم، والبداية كانت قد صُدت من قبل الملك عبدالعزيز، عندما طلب منه حسن البنا تأسيس فرع لإخوان، فأجابه، حسب المشهور في ما كُتب وقيل عن تلك الفترة "كلنا إخوان"، أو قال له عندما قدم أسماء الذين يتولون الفرع الإخواني في الحجاز "نسيت واحد، وهو أنا". لكن بعد ضربة جمال عبدالناصر للإخوان المسلمين، إثر محاولة اغتياله في المنشية توافدوا على السعودية، واحتلوا مراكز التعليم، وبدأوا بترتيب المناهج التعليمية، والنشاطات التدريسية.
بوابة الحركات الاسلامية: محمد سرور زين العابدين.. مؤسس السلفية السرورية
يعتبر
منهجه وآراءه مثيره للجدل ، خصوصاً مع بقاء الغموض حول انتساب تيار منهجي كامل
داخل البحر الإسلامي الحركي إليه. حيث
حمل لواء المزج بين الجانب الحركي والتوجه السلفي.
…هكذا يكفِّر بالكبيرة مطلقًا، ولو لم يستحلها الفاعل}