فلا شيء عليه في ذلك إنما عليه قضائها بعد الإفاقة لأنه قد أخرها بعذر شرعي وهو فقدان الوعي. حكم قضاء الصلاة الفائتة إذا دخل وقت الأخرى - سطور. ماذا يفعل المأموم إذا نوى المغرب وكان الإمام يصلي العشاء؟
هنا أتى الرد على ذلك التساؤل بأن يشرع المأموم بالدخول في الصلاة وأن يجلس بعد الركعة الثالثة، ومن ثم يبدأ حينها في قراءة التشهد والدعاء ثم التسلم. بعدها يبدأ المأموم في صلاة العشاء، وفي ذلك تحصيلًا لثواب الجماعة أداء الترتيب الواجب، وفي حالة ما كانت الجماعة سابقة بركعة فليؤدي معهم الثلاثة الباقين بنية المغرب. ما حكم من شك في صلاته ولم يؤدها؟
في حالة ما تسلل الشك إلى نفس المؤمن بأنه قد صلى إحدى الصلوات من عدمها فقد قسم العلماء الإجابة إلى عدة أجزاء، أولها في حالة ما كانت واحدة من طباع ذلك الشخص هو التساهل أو إضاعة وقت الصلاة، فحينها فلا بد أن يبادر بقضاء الصلاة أولًا ومن ثم الشروع في الصلاة الواجبة، أما في حالة ما كان مداوم عليها في الطبيعي فلا عليه أن يلتفت إلى هذا الشك وأن يصلى الصلاة الواجبة ليس إلا. أما في حالة ما كان تارة ينسى وتارة ينتظم، فيجب عليه أن يتحقق قدر الإمكان من كونه قام بإدائها أو لا وفي حالة عدم التأكد فليقضها ومن ثم يصلي الصلاة الواجبة.
- حكم قضاء الصلاة الفائتة إذا دخل وقت الأخرى - سطور
- قضاء الصلاة الفائتة إذا دخل وقت الأخرى – جربها
- كيفية أداء الصلوات الفائتة بسبب نوم أو نسيان
حكم قضاء الصلاة الفائتة إذا دخل وقت الأخرى - سطور
فِعْل الصلاة في وقتها فَرْضٌ من أوكد فرائض الصلاة، وقد جاء النهيُ الشرعيُّ عن تأخير الصلاة عن وقتها وبالأخصِّ صلاةُ العصر
السؤال: إذا فاتَتْنِي صلاةُ العصر وأدركَتْنِي صلاة المغرب أو صلاة العشاء، فهل أُصَلِّي العصر أولاً، أو أصلي المغرب ثم أصلي العصر؟
الإجابة: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد: فإن قضاء الفوائت يجب أن يكون على الفَوْرِ، وأن تكون مُرَتَّبَةً؛ كما فَرَضَها الله عز وجل: - قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً}. - وقد جاء في الصحيحينِ وغيرِهما أن المشركين شَغَلُوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومَ الخَنْدَقِ عنِ الصلوات، فصَلاَّها صلى الله عليه وسلم على الترتيب؛ فعن جابرِ بنِ عبد الله أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخَنْدَقِ بَعْدَما غَرَبَتِ الشمسُ، فجَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، قال: يا رسول الله، ما كِدْتُ أُصلِّى العصر حتى كادتِ الشمسُ تَغْرُبُ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "واللهِ ما صَلَّيْتُهَا"، فقُمْنَا إلى بُطْحَانَ، فتَوَضَّأَ للصلاة، وتوضَّأْنا لها، فصَلَّى العصرَ بعدَما غَرَبَتِ الشمسُ، ثم صلَّى بعدَها المغربَ.
قضاء الصلاة الفائتة إذا دخل وقت الأخرى – جربها
السؤال:
مستمع أيضًا يسأل سؤالًا قريبًا من السؤال السابق يقول: إذا فاتني أداء صلاة العصر والمغرب؛ وذلك لسبب خارج عن إرادتي، ودخل العشاء، فهل يجوز قضاؤها مع العشاء؟
الجواب:
تبدأ بهما، تبدأ بصلاة العصر، ثم المغرب، ثم تصلي العشاء، وعليك أن تجتهد في البعد عن أسباب الترك والحذر، فإن المؤمن لا يتساهل في هذا الأمر، والله يقول سبحانه: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] ويقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: العهد الذي بيننا وبينهمم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر ويقول ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فالأمر عظيم، ولا يتخلف عنها إلا منافق، نسأل الله العافية. فالواجب عليك الحذر من مشابهة أهل النفاق، الواجب عليك المحافظة عليها في وقتها، فإذا نسيت منها شيئًا، أو نمت عنها، أو شغلت عن شيء؛ فعليك بالترتيب، تبدأ بالعصر، ثم المغرب، ثم العشاء، هكذا بالترتيب. نعم. قضاء الصلاة الفائتة إذا دخل وقت الأخرى – جربها. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
كيفية أداء الصلوات الفائتة بسبب نوم أو نسيان
وقالت طائفة: بل يَبدأ بالفائتة، ولا يَسقط الترتيب بذلك، وهو قول عطاء والنَّخَعِيِّ والزُّهْرِيِّ ومالك واللَّيْثِ والحسن بن حَيٍّ، وهو رواية عن أحمدَ، اختارها الخَلاَّلُ وصاحبه أبو بكر". أما لو أدرك مَن فاتَتْهُ صلاة العصر جماعةَ المغرب: فإنه يصلي معهمُ المغرب أولًا، ثم يصلي العصر بعدَهُ؛ فقد سُئِلَ شيخُ الإسلام عن رجل فاتَتْهُ صلاة العصر، فجاء إلى المسجد، فوجد المغرب قد أقيمت، فهل يصلي الفائتة قبل المغرب أو لا؟
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين، بل يصلي المغرب مع الإمام ثم يصلي العصر باتفاق الأئمة ولكن هل يعيد المغرب؟ فيه قولان. أحدهما: يعيد وهو قول ابن عمر ومالك وأبي حنيفة، وأحمد في المشهور عنه. والثاني: لا يعيد المغرب وهو قول ابن عباس وقول الشافعي والقول الآخر في مذهب أحمد. والثاني أصح فإن الله لم يوجب على العبد أن يصلي الصلاة مرتين إذا اتقى الله ما استطاع والله أعلم". واعلم أن مَن أَخَّرَ الصلاة عن وقتها من غير نَوْم ولا نِسْيان - فقد أتى كبيرة من أعظم الكبائر؛ وذلك لأن فِعْل الصلاة في وقتها فَرْضٌ من أوكد فرائض الصلاة، وقد جاء النهيُ الشرعيُّ عن تأخير الصلاة عن وقتها وبالأخصِّ صلاةُ العصر:
- ففي الصحيحَيْنِ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن فَاتَتْهُ صلاة العصر، فكأنما وُتِرَ أهلَهُ ومالَهُ".
– ولم يَثبُتْ عنِ النبيِ صلى الله عليه وسلم أنَّه صلَّى على بغير الترتيب المعروف ؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم ، "صَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي " صحيح البخاري. وفي ذلك يكون لو فات شخص ما فرض من الفرائض مثل صلاة المغرب ودخل وقت الفرض الذي يليه ، فلو كان الوقت به ما يسمح للصلاة فيجب على هذا الشخص أن يصلي المغرب أولا ، ثم يصلي بعد ذلك صلاة العشاء ذلك بسبب أن الترتيب بين الصلاة الفائتة والصلاة الحاضرة واجب مادام ذلك لن يؤدي إلى تأخير الصلاة الحاضرة عن وقتها.