وكل هذه المعاني من بشرى الله إياه في الحياة الدنيا بشره بها ، ولم يخصص الله من ذلك معنى دون معنى ، فذلك مما عمه جل ثناؤه: أن ( لهم البشرى في الحياة الدنيا) وأما في الآخرة فالجنة. وأما قوله: ( لا تبديل لكلمات الله) فإن معناه: أن الله لا خلف لوعده ، ولا تغيير لقوله عما قال: ولكنه يمضي لخلقه مواعيده وينجزها لهم ، وقد: 17759 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع قال: أطال الحجاج الخطبة ، فوضع ابن عمر رأسه في حجري ، فقال الحجاج: إن ابن الزبير بدل كتاب الله! فقعد ابن عمر فقال: لا تستطيع أنت ذاك ولا ابن الزبير. لا تبديل لكلمات الله! فقال الحجاج: لقد أوتيت علما إن نفعك! لهم البشرى في الحياة الدنيا - الطير الأبابيل. قال أيوب: فلما أقبل عليه في خاصة نفسه سكت. ue]ص: 142] وقوله: ( ذلك هو الفوز العظيم) يقول ، تعالى ذكره: هذه البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة " وهي الفوز العظيم " يعني الظفر بالحاجة والطل بة والنجاة من النار.
- أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة)
- لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ~ - نهار الامارات
- لهم البشرى في الحياة الدنيا - الطير الأبابيل
أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة)
قيل: وما المبشرات ؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له. 17752 - قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله: ( لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، فهو قوله لنبيه: ( وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا) [ سورة الأحزاب: 47]. قال: هي ue]ص: 139] الرؤيا الحسنة يراها المؤمن أو ترى له. 17753 -.... قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا محمد بن حرب قال: حدثنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن عطاء في قوله: ( لهم البشرى في الحياة الدنيا) قال: هي رؤيا الرجل المسلم يبشر بها في حياته. 17754 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( لهم البشرى في الحياة الدنيا): الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن ، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة). 17755 - حدثني يونس قال: أخبرنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه في هذه الآية: ( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) ، قال: هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له. 17756 - حدثنا محمد بن عوف قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان قال: حدثنا حميد بن عبد الله: أن رجلا سأل عبادة بن الصامت عن قول الله تعالى: ( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) ، فقال عبادة: لقد سألتني عن أمر ما سألني عنه أحد قبلك ، ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما سألتني فق ال لي: يا عبادة لقد سألتني عن أمر ما سألني عنه أحد من أمتي!
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ~ - نهار الامارات
للتواصل مع مركز الدعوة الإسلامية:
المـركـز الرئـيسي: فيضـــان مـدينــة، بـجوار شـركـة الاتصالات الباكستانية،
طريق الجامعات الرئيسي، بـاب المدينة كراتشي، باكستان. (+92)-21-349-213-88-(93)
رقـــم الـــــهـاتــف:
(+92)-21-111-252-692
الــرقـــم الـمــوحـد:
البريد الإلكتروني:
البريد الإلكتروني:
لهم البشرى في الحياة الدنيا - الطير الأبابيل
والبشرى والبشارة: الخبر السار، فهو أخص من الخبر، وسمى بذلك لأن أثره يظهر على البشرة وهي ظاهر جلد الإنسان، فيجعله متهلل الوجه، منبسط الأسارير، مبتهج النفس. أى: لهم ما يسرهم ويسعدهم في الدنيا من حياة آمنة طيبة، ولهم- أيضا- في الآخرة ما يسرهم من فوز برضوان الله، ومن دخول جنته. قال الآلوسى ما ملخصه: «والثابت في أكثر الروايات، أن البشرى في الحياة الدنيا، هي الرؤيا الصالحة.. فقد أخرج الطيالسي وأحمد والدارمي والترمذي.. وغيرهم عن عبادة بن الصامت قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله- تعالى-هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيافقال: «هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له». وقيل المراد بالبشرى: البشرى العاجلة نحو النصر والغنيمة والثناء الحسن، والذكر الجميل، ومحبة الناس، وغير ذلك. ثم قال: وأنت تعلم أنه لا ينبغي العدول عما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير ذلك إذا صح. وحيث عدل من عدل لعدم وقوفه على ذلك فيما أظن، فالأولى أن تحمل البشرى في الدارين على البشارة بما يحقق نفى الخوف والحزن كائنا ما كان... ». لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ~ - نهار الامارات. وقوله: تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ أى: لا تغيير ولا خلف لأقوال الله- تعالى- ولا لما وعد به عباده الصالحين من وعود حسنة، على رأسها هذه البشرى التي تسعدهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُون. نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) (30-32 فصلت). بتدبُّر هذه الآيات الكريمة يتبيَّن لنا أن أولياء الله تعالى هم الذين قالوا "ربنا الله" ثم استقاموا، فكانوا من الذين آمنوا وهم يتَّقون، وأن من كان هذا هو حاله مع الله تعالى فلن تكون حياته كحياة غيره ممن فاتهم أن يعبدوا الله تعالى ويتقوه حق تقاته. لهم البشري في الحياه الدنيا الا. فحياة أولياء الله تعالى فيها ما فيها من براهين قرباهم من مولاهم عز وجل. وهذه البراهين هي ما اصطُلح على الإشارة إليها بأنها كراماتهم التي عُرف واحدهم بها فبات لا يُذكر إلا وتُذكر معه. وهذه الكرامات هي من تجليات موالاة ملائكة الله الكرام عليهم السلام لأوليائه تعالى. وهذه الكرامات، هي بحكم التعريف، ظواهر لا قبل للعلم الذي بين أيدينا بها. وهي بذلك تمثل برهان الدين القاطع بإلهيته وباستحالة أن يكون بشري المصدر. ولأننا نعيش في زمن الانبهار بهذا العلم الذي بين أيدينا، فلا سبيل هنالك أمامنا لإرغام هذا العلم على الإقرار بعجزه و"جهالته" إلا بأن نضطره إلى مواجهة كرامات الأولياء ليتبين له ما انطوت عليه من غموض يعجز عن التعليل له بالاستناد إلى ما تسنى له أن يقع عليه من ظواهر هذا الوجود، وما خلص إليه من قوانينه.