منذ طفولتي وأنا أتمنى إلى أن كبرت وكان لي كل ما تمنيت.. هرمت وتمنيت مرة أخرى لكن..!! كُنت طفلا!! وتمنيــــــــــت
أن أدخل المدرسة وأتعلم مثل بقية الأطفال
وفعلا دخلت المدرسة وعشت طفولتي ومراهقتي ثم ما لبثت إلاأن سئمت منها وتمنيــــــــــت أن أدخل الجامعة وفعلا دخلت لكن ما أن لبثت أيضا حتى مللت منها وتمنيــــــــــت أن أتخرج لأرتاح وفعل ا تخرجت.
تمنيت من الله
- فلن تدرك إلا قليلاً من حكم الله تعالى. لكنه سبحانه برحمته أطلعك على شيء من حكمته ليطمئن قلبك. - يسهل علينا فهم هذه المعاني في البلايا الخفيفة نسبياً، لكن القلب قد يساوره الشك عندما يرى أناساً ابتلوا بلايا عظيمة جدًا. سنتكلم عن هؤلاء في الحلقة القادمة بإذن الله. خلاصة هذه الحلقة: ثق بحكمة الله في ابتلائك، وسيكشف لك كنوزاً عظيمة.
سترى كيف أن الله يفتح على الأسير في سبيله فتوحات ما كانت تخطر بباله خارج السجن. ستفهم كل كلمة من الكلمات التالية العظيمة لسيد قطب رحمه الله، الذي حبس وأعدم في سبيل الله. قال سيد رحمه الله: "فلا بد من تربية النفوس بالبلاء ومن امتحان التصميم على معركة الحق بالمخاوف والشدائد وبالجوع ونقص الأموال والأنفس الثمرات. قال تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة:155]. لا بد من هذا البلاء ليؤدي المؤمنون تكاليف العقيدة كي تعز على نفوسهم بمقدار ما أدوا في سبيلها من تكاليف، والعقائد الرخيصة التي لا يؤدي أصحابها تكاليفها لا يعز عليهم التخلي عنها عند الصدمة الأولى. فالتكاليف هنا هي الثمن النفيس الذي تعز به العقيدة في نفوس أهلها قبل أن تَعز في نفوس الآخرين، وكلما تألموا في سبيلها وكلما بذلوا من أجلها كانت أعز عليهم وكانوا أضن بها. تمنيت من الله. كذلك لن يدرك الآخرون قيمتها إلا حين يرون ابتلاء أهلها وصبرهم على بلائها. ولا بد من البلاء كذلك ليَصْلُب عود أصحاب العقيدة ويقوى. فالشدائد تستجيش مكنون القوى، ومدخور الطاقة، وتفتح في القلوب منافذ ومسارب ما كان ليعلمها المؤمن إلا تحت مطارق الشدائد.