قال الله جلّ جلاله:ـ
{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [سورة هود عليه السلام: 40]. وقال سبحانه:ـ
{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [سورة العنكبوت: 24]. وقال عزّ شأنه:ـ
{وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} [سورة الأعراف: 132]. شاهد|| أول صورة لمنـ.ـفذ عمـ.ـلية ديزنـ.ـغوف في تل أبـ.ـيب والإعلام العـ.ـبري يعلن “مقـ.ـتله” وملابـ.ـسات ملاحـ.ـقته (صور وفيديو) - newsreader24. وفي سياق الآيات المباركات أعلاه يتبيّن حجم العداوة والمحاربة للسادة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فكيف نتوقع من تلك الشعوب والأقوام أنْ يحتفظوا بشيء من آثارهم، أو أنْ يدوّنوا ذكرهم كما فعلوا مع رؤسائهم وكبرائهم؟! 4ـ أمّا الأنبياء أنفسهم عليهم الصلاة والسلام فهم أصحاب رسالة ربانية غايتهم إخراج الناس من الظلمات إلى النور لا يبتغون بدعوتهم شهرة أو مكسبا. قال الله تبارك اسمه:ـ
{وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ*اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [سورة يس: 20 – 21].
الدرس(42) باب قول الله تعالى :{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى...}.
بُدئ بقصة ذبح البقرة لإبراز ضرر التلكؤ في تنفيذ أمر الله وتعمد البحث عن التبريرات لعدم التنفيذ كالإكثار من الاستفسار والتساؤلات غير الضرورية حول الموضوع المطلوب تنفيذه. ثم لبيان أن الله سبحانه يزيد المشقة على الذين يبحثون عن التبريرات ويكثرون التساؤلات غير الضرورية على نحو ما قال سبحانه في الآية الكريمة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُم ْ)، وفي هذا بيان عام لكلّ من يدين لله سبحانه في كلّ زمان ومكان أن ينفِّذ أمر الله على وجهه دون محاولة إيجاد التبريرات بعدم التنفيذ وقد يكون لأهمية هذا الأمر علاقة بتسمية هذه السورة بالبقرة. ب. الدرس(42) باب قول الله تعالى :{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى...}.. أما الغرض الثاني فإن في هذا التقديم والتأخير إظهاراً للموضوع الواحد كأنه موضـوعـان في كلّ منهـمـا بـيـان، فلو كانت آيات قتل النفس في البـدايـة ثم الأمر بذبح البقرة للدلالة على القاتل لكانت القصة على هذا النحو واحدة ولارتبطت في الذهن بعبرة واحدة هي:
(ذبح البقرة لبيان القاتل). أما بيانها كما جاء في كتاب الله فكأنهما قِصَّتان بموعظتين:
الأولى: حول تنفيذ الأمر بدون تلكؤ ولا تبريرات. والثانية قدرة الله سبحانه على إحياء الموتى بشكل عام ومن ضمنها بيان القاتل ( فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) فكان ذكر هذا الموضوع في آخر آيات ذبح البقرة كأنه موضوع جديد.
شاهد|| أول صورة لمنـ.ـفذ عمـ.ـلية ديزنـ.ـغوف في تل أبـ.ـيب والإعلام العـ.ـبري يعلن “مقـ.ـتله” وملابـ.ـسات ملاحـ.ـقته (صور وفيديو) - Newsreader24
2ـ حذف وتحريف ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من قبل الكفار والمعاندين، ولقد أثبت القرآن الكريم حقيقة التحريف الذي يمارسه أعداء الله عزّ وجلّ في كلامه سبحانه فكيف لا يفعلون ذلك مع آثار الأنبياء عليهم الصلاة والتسليم؟
قال عزّ من قائل:ـ
{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: 75]. لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم سورة - عربي نت. 3ـ كلّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بُعثوا لأقوامهم خاصّة. قال حضرة النبيّ صلّى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلّم:ـ
(أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي الغَنَائِمُ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ كَافَّةً، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ) الإمام البخاري رحمه الباري سبحانه. ولعدم وجود وسائل تواصل وتدوين كما الحال في عصرنا اقتصر العلم بالنبيّ عليه الصلاة والسلام بقومه الذين غالبًا ما عادوه وكذّبوه، فالنبيّ منهم يؤمن به الرجل والرجلان، وآخرُ لا يؤمن به أحد، وإليك بعض الآيات القرآنية الشريفة التي تصف هذا العداء والتكذيب.
لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم سورة - عربي نت
في هذه الآية يُعْلِمُ الله عبادَه المؤمنين بعداوة أهل الكتاب لهم في الباطن والظاهر، وما هم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين مع علمهم بفضلهم وفضل نبيهم؛ [ابن كثير]. التوجيهات:
كن على يقين أن الخير فيما أمر به الله تعالى، والشَّرَّ فيما نهى الله سبحانه عنه، ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾. العمل بالآيات:
1- استعذ بالله من الحسد، وكن على حذر من أهله ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ﴾. 2- أرسِلْ رسالةً، أو اكتب مقالًا تبين فيه أن كثيرًا من اليهود والنصارى يودون انحراف المسلمين عن دينهم؛ كما أخبر القرآن بذلك ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ﴾. 3- بادر إلى الصلوات الخمس في وقتها، واحرص على أداء الزكاة لمستحقِّيها، ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 110].
التفصيل:ـ
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:ـ
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [سورة سيّدنا يوسف عليه السلام: 111]. لقد ذكر القرآن الكريم قصص وأسماء بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وفي ذلك كفاية لمَنْ أراد معرفة الحقيقة؛ فهو كتاب محفوظ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ولكن يُحاول بعض المعاندين أنْ يصرفوا نظر الناس عنه ليبثّوا بذلك الشبهات عسى أنْ يصدوهم عن صراط الله تعالى المستقيم. قال الله جل في علاه:ـ
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [سورة فصلت: 26]. أمّا من الناحية العلمية في جانب التأريخ فيمكن أنْ أذكر ما يأتي:ـ
1ـ قد يكون هناك ذكر وآثار للسادة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام غير مكتشفة؛ فهي لقدسيتها وحبّ الناس لها تحفظ وتُخبأ ممّا يجعلها بعيدة عن الأنظار حتى يتحوّل بعضها إلى آية مباركة. قال الله جلّ جلاله في بعض آثار سيّدنا موسى عليه الصلاة والسلام:ـ
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة البقرة: 248].
عام 1927 قدم الكاهن والعالم البلجيكي ( جورج لومتر) فرضية غيرت طريقة تفكيرنا عن الكون، والتي اطلق عليها ( نظرية الانفجار العظيم) وفكرة النظرية ان الكون في يوم من الأيام كان عبارة عن شيء واحد، الشيء دا كان كتلة من الغاز شديدة الحرارة والكثافة، والضغط الهائل الموجود داخل الكتلة أدى لانفجارها، ومن هنا بدأ التمدد. ويقدر العلماء حدوث تلك اللحظة قبل 13. 8 مليار سنة. والله اعلى واعلم. وبعد التمدد الأول، بدأت حرارة الكون تبرد نسبيا، وكانت النتيجة تكوين الجسيمات بعد 3 دقائق بس من الانفجار العظيم. بس الامر احتاج لألاف السنين قبل ما تتكون الذرات واللي كانت عبارة عن الهيدروجين والهيليوم والليثيوم. فيما بعد اندمجت تلك العناصر مكونة النجوم والمجرات. مع ان نموذج الانفجار العظيم المطروح يبدو منطقيا، الا ان هناك الكثير من العلماء غير مقتنعين ان للكون نشأة أولى. ويرون ان الكون أزلي لا بداية له. وان الفيزياء لم تخبرهم عن ما حدث قبل الانفجار العظيم؟ ولماذا حدث؟ تخيلوا يا أصدقاء لقد مر 13. 8 مليار سنة على كل ما نعرفه في هذه الحياه. نعم لم نكن موجودين ولكن لمن يتفكر سيعلم انه مر الكثير. مر الكثير حتي على تكون الكره الأرضية.