وقوله: ( فإنها لا تعمى الأبصار) يقول: فإنها لا تعمى أبصارهم أن يبصروا بها الأشخاص ويروها ، بل يبصرون ذلك بأبصارهم; ولكن تعمى قلوبهم التي في صدورهم عن أنصار الحق ومعرفته. والهاء في قوله: ( فإنها لا تعمى) هاء عماد ، كقول القائل: إنه عبد الله قائم. وقد ذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: " فإنه لا تعمى الأبصار ". القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحج - الآية 46. وقيل: ( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) والقلوب لا تكون إلا في الصدور ، توكيدا للكلام ، كما قيل: ( يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم).
تفسير قوله تعالى: أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
قال الله تعالى:
أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
( الحج: 46)
—
أي أفلم يسر المكذبون من قريش في الأرض ليشاهدوا آثار المهلكين، فيتفكروا بعقولهم، فيعتبروا، ويسمعوا أخبارهم سماع تدبر فيتعظوا؟ فإن العمى ليس عمى البصر، وإنما العمى المهلك هو عمى البصيرة عن إدراك الحق والاعتبار. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. تفسير قوله تعالى: أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
( فإنها لا تَعْمى الأبصارُ و لكنْ تَعْمى القُلوبُ التي في الصُّدُور )
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) وقوله: ( أفلم يسيروا في الأرض) أي: بأبدانهم وبفكرهم أيضا ، وذلك كاف ، كما قال ابن أبي الدنيا في كتاب " التفكر والاعتبار ": حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا سيار ، حدثنا جعفر ، حدثنا مالك بن دينار قال: أوحى الله تعالى إلى موسى ، عليه السلام ، أن يا موسى ، اتخذ نعلين من حديد وعصا ، ثم سح في الأرض ، واطلب الآثار والعبر ، حتى تتخرق النعلان وتكسر العصا. وقال ابن أبي الدنيا: قال بعض الحكماء: أحي قلبك بالمواعظ ، ونوره بالفكر ، وموته بالزهد ، وقوه باليقين ، وذلله بالموت ، وقرره بالفناء ، وبصره فجائع الدنيا ، وحذره صولة الدهر وفحش تقلب الأيام ، واعرض عليه أخبار الماضين ، وذكره ما أصاب من كان قبله ، وسر في ديارهم وآثارهم ، وانظر ما فعلوا ، وأين حلوا ، وعم انقلبوا. أي: فانظروا ما حل بالأمم المكذبة من النقم والنكال ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها) أي: فيعتبرون بها ، ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) أي: ليس العمى عمى البصر ، وإنما العمى عمى البصيرة ، وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ، ولا تدري ما الخبر.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحج - الآية 46
ويجب ان لا نستهين بالأضرار التي سببتها سياسة الديكورات الإعلامية التي انتهجتها بلادنا ودورها في إفساد عدد كبير من مناحي الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية ومساهمتها في تفاقم مشكلات اليمن وإعاقة أي جهود جادة للإصلاح. فمن ناحية، يفرز الخطاب الإعلامي الحكومي ووسائله آليات وثقافة مجتمعية تجعل النفاق- أو السير مع الركب في احسن الأحوال- الوسيلة الوحيدة والسريعة والمضمونة للحصول على المصالح أو البروز في المجتمع. والأمثلة على ذلك عديدة ومتكررة في مؤسسات الدولة ومناشطها وآخرها المقابلات واللقاءات مع بعض الشخصيات المرموقة التي تؤيد بحماس مبادرة الرئيس لتأجيل التعديلات الدستورية والإنتخابات النيابية. ولا غضاضة في ذلك لو اننا لم نقرأ ونسمع في وسائل الإعلام ذاتها بل ومن بعض الشخصيات نفسها قبل اسابيع قليلة تأييدا لخطوة التعديلات الدستورية واجراء الإنتخابات النيابية في موعدها بل وقطعا للطريق بصورة حاسمة على أي امكانية لما عدا ذلك! ( فإنها لا تَعْمى الأبصارُ و لكنْ تَعْمى القُلوبُ التي في الصُّدُور ). والدرس المستفاد من هذا الموقف وغيره من المواقف المشابهة أن الطريق الوحيد للمشاركة في الشأن العام اليوم هو طريق التأييد غير المشروط. واذا كان هذا الوضع امر محزن ومستهجن في ذاته لما فيه من امتهان لأصحاب الفكر والرأي في المجتمع وسد الأبواب أمام مشاركاتهم فإن الأكثر ايلاما انه يؤشر إلى أن صانعي السياسات يعتقدون بأمتلاكهم الحقائق الكاملة واستغنائهم عن أي اضافات من أحد ناهيك عن التصويبات والأراء والمقترحات التي يمكن لقوى المجتمع ان تساهم بها.
2
130
5
العلاقة الإنسانية
القران الكريم ♥ 1
السماك الرامح
6 2016/02/23 1
xبنت y (نادرة بين البشر)
8 2016/02/23
(أفضل إجابة) صدق الله العظيم 1
BASEM (آراك عصي الدمع)
7 2016/02/23 ﻻ اله الا الله
سبحان الله
20-09-2020, 12:53 AM
المشاركه # 1
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 3, 601....
وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ
قال ابن عباس " بوقائع الله في الأمم السالفة
قال ابن زيد: "يعني الأيام التي انتقم فيها من الأمم الخالية"، وعظهم بما سلف في الأيام الماضية لهم أي بما كان في أيام الله من النعمة والمحنة"(1)،
والعظة إن كانت حسية كانت أبلغ أثراً،
ولذا قال الله تعالى: ( وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) [الصافات: 137-138]. وكثيراً ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقص على أصحابه أخبار من سبق من الأمم
فيقول كان في من كان قبلكم
ثم يقص القصص من التاريخ ذات العبر العظيمة والدروس المفيدة فتحدث في نفوس الصحابة أثراً عظيماً.