ولكن بالطبع إن اختار المريض أو المسافر المطيق للصوم
أن يستعمل الرخصة العامة ويفطر، فله ذلك (ثم عليه القضاء والفدية). رسم توضيحي
لأجل زيادة توضيح المعنى، يقسّم هذا الرسم المرضى والمسافرين إلى
قسمين، قسم لا يطيق الصوم وقسم
يطيق الصوم:
حامد العولقي
نسخة pdf مفصلة لموضوع وعلى الذين يطيقونه فدية
- تفسير وعلى الذين يطيقونه
- وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
- تفسير اية وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
- وعلي الذين يطيقونه فدية
تفسير وعلى الذين يطيقونه
الحكمة من قوله (وعلى الذين يطيقونه)... - YouTube
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
القول الثاني: إن خافتا على أنفسهما فعليهم القضاء فقط ، وإن خافتا على ولديهما فعليهما القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم ، وهو مذهب الإمامين الشافعي وأحمد. وحكاه الجصاص عن ابن عمر رضي الله عنهما. القول الثالث: عليهما الإطعام فقط ، ولا قضاء عليهما. وقال به من الصحابة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، وحكاه ابن قدامة في "المغني" (3/37) عن ابن عمر أيضًا رضي الله عنهما. وقد فصلناه بأدلته في جواب السؤال رقم: ( 49794)،( 208441). فالحاصل أن مذهب ابن عباس معمول به عند بعض العلماء. قال "ابن كثير" في "التفسير" (1/ 500) بتصرف:
" وقال البخاري... عن عطاء سمع ابن عباس يقرأ: " وعلى الذين يطوقونه فدية طعام مسكين ". قال ابن عباس: ليست منسوخة، هو للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكينًا.... وعن ابن عباس قال نزلت هذه الآية: وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين في الشيخ الكبير الذي لا يطيق الصوم، ثم ضعف، فرخص له أن يطعم مكان كل يوم مسكينا.... وقال ابن أبي ليلى، قال: دخلت على عطاء في رمضان، وهو يأكل، فقال: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا، ثم نزلت هذه الآية فنسخت الأولى، إلا الكبير الفاني إن شاء أطعم عن كل يوم مسكينا وأفطر.
تفسير اية وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
وفي قول آخر أن كلمة "الذين يطيقونه" تعني يتكلفون او يصعب ويشق عليهم الصيام، وهؤلاء بامكانهم إطعام مسكين في مقابل كل يوم لم يستطيعوا أن يصوموه. وقد يصعب الصيام ويشق علي كبار السن، او المرضى او من يعانون من امراض لا شفاء منها فهؤلاء من وجب عليهم إطعام مسكين بدلاً من الصيام. وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين تفسير ابن كثير
لقد رأى ابن كثير أن الأية توضح أحكام الصيام في أول الإسلام ، فمثل قوله تعالي:
"فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر " أي أن الشخص المسافر والمريض لا يجب عليهم الصيام بل يمكنهم الإفطار لعدة أيام ثم بإمكانهم أن يقضوا هذه الأيام مرة آخري. ولكن الشخص المقيم الذي يطيق الصيام فقد كان لدية اختيار في أول الأمر بين أن يصوم أو يفطر ويقوم بإطعام احد المساكين عن كل يوم قام فيه بالإفطار من أيام شهر رمضان. ففي قوله انه من شاء صام ومن شاء افطر مع دفع الفدية الخاصة بالإفطار. وكلمة يطيقونه تعنى يقدرون عليه بمشقة أو بعناء أي يتجشمونه. وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين تفسير الشعراوي
ويرى الإمام الفاضل أن فريضة الصوم مثلها مثل الميراث قد جاءت بالتدريج ، فكما بدا الميراث بالوصية، ثم تم نقلها بالثابت بالتوريث.
وعلي الذين يطيقونه فدية
والثاني وهو الصحيح ، وعليه أكثر العلماء: أنه يجب عليه فدية عن كل يوم ، كما فسره ابن عباس وغيره من السلف على قراءة من قرأ: ( وعلى الذين يطيقونه) أي: يتجشمونه ، كما قاله ابن مسعود وغيره ، وهو اختيار البخاري فإنه قال: وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام ، فقد أطعم أنس بعد أن كبر عاما أو عامين كل يوم مسكينا خبزا ولحما ، وأفطر. وهذا الذي علقه البخاري قد أسنده الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده ، فقال: حدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا عمران ، عن أيوب بن أبي تميمة قال: ضعف أنس [ بن مالك] عن الصوم ، فصنع جفنة من ثريد ، فدعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم. ورواه عبد بن حميد ، عن روح بن عبادة ، عن عمران وهو ابن حدير عن أيوب ، به. ورواه عبد أيضا ، من حديث ستة من أصحاب أنس ، عن أنس بمعناه. ومما يلتحق بهذا المعنى: الحامل والمرضع ، إذا خافتا على أنفسهما أو ولديهما ، ففيهما خلاف كثير بين العلماء ، فمنهم من قال: يفطران ويفديان ويقضيان. وقيل: يفديان فقط ، ولا قضاء. وقيل: يجب القضاء بلا فدية. وقيل: يفطران ، ولا فدية ولا قضاء. وقد بسطنا هذه المسألة مستقصاة في كتاب الصيام الذي أفردناه. ولله الحمد والمنة.
قوله تعالى: وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون قوله تعالى: وعلى الذين يطيقونه قرأ الجمهور بكسر الطاء وسكون الياء ، وأصله يطوقونه نقلت الكسرة إلى الطاء وانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، وقرأ حميد على الأصل من غير اعتلال ، والقياس الاعتلال ، ومشهور قراءة ابن عباس " يطوقونه " بفتح الطاء مخففة وتشديد الواو بمعنى يكلفونه. وقد روى مجاهد " يطيقونه " بالياء بعد الطاء على لفظ " يكيلونه " وهي باطلة ومحال; لأن الفعل مأخوذ من الطوق ، فالواو لازمة واجبة فيه ولا مدخل للياء في هذا المثال.