خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وقال ابن مسعود في قوله ( ختامه مسك) أي خلطه مسك وقال العوفي عن ابن عباس طيب الله لهم الخمر فكان آخر شيء جعل فيها مسك ختم بمسك وكذا قال قتادة والضحاك وقال إبراهيم والحسن ( ختامه مسك) أي عاقبته مسك وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا يحيى بن واضح حدثنا أبو حمزة عن جابر عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي الدرداء ( ختامه مسك) قال شراب أبيض مثل الفضة يختمون به شرابهم ولو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل أصبعه فيه ثم أخرجها لم يبق ذو روح إلا وجد طيبها. وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد ( ختامه مسك) قال طيبه مسك وقوله ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) أي وفي مثل هذا الحال فليتفاخر المتفاخرون ، وليتباه ويكاثر ويستبق إلى مثله المستبقون كقوله ( لمثل هذا فليعمل العاملون) الصافات: 61
- تفسير قوله تعالى: ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
- >>>>>>((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون))<<<<<<
- وفي ذلك «فليتنافس المتنافسون» | الشرق الأوسط
- وفي ذالك فليتنافس المتنافسون
- هذه أفضل ميادين التنافس.. "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"
تفسير قوله تعالى: ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
قوله تعالى: ﴿إن الأبرار لفي نعيم﴾ النعيم النعمة الكثيرة وفي تنكيره دلالة على فخامة قدره، والمعنى أن الأبرار لفي نعمة كثيرة لا يحيط بها الوصف. قوله تعالى: ﴿على الأرائك ينظرون﴾ الأرائك جمع أريكة والأريكة السرير في الجملة وهي البيت المزين للعروس وإطلاق قوله: ﴿ينظرون﴾ من غير تقييد يؤيد أن يكون المراد نظرهم إلى مناظر الجنة البهجة وما فيها من النعيم المقيم، وقيل: المراد به النظر إلى ما يجزي به الكفار وليس بذاك. قوله تعالى: ﴿تعرف في وجوههم نضرة النعيم﴾ النضرة البهجة والرونق، والخطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) باعتبار أن له أن ينظر فيعرف فالحكم عام والمعنى كل من نظر إلى وجوههم يعرف فيها بهجة النعيم الذي هم فيه. قوله تعالى: ﴿يسقون من رحيق مختوم﴾ الرحيق الشراب الصافي الخالص من الغش، ويناسبه وصفه بأنه مختوم فإنه إنما يختم على الشيء النفيس الخالص ليسلم من الغش والخلط وإدخال ما يفسده فيه. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون سورة. قوله تعالى: ﴿ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ قيل الختام بمعنى ما يختم به أي إن الذي يختم به مسك بدلا من الطين ونحوه الذي يختم به في الدنيا، وقيل: أي آخر طعمه الذي يجده شاربه رائحة المسك. وقوله: ﴿وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ التنافس التغالب على الشيء ويفيد بحسب المقام معنى التسابق قال تعالى: ﴿سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة﴾ الحديد: 21، وقال: ﴿فاستبقوا الخيرات﴾ المائدة: 48، ففيه ترغيب إلى ما وصف من الرحيق المختوم.
≫≫≫≫≫≫((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون))≪≪≪≪≪≪
بقلم |
محمد جمال |
الثلاثاء 03 يوليو 2018 - 11:19 ص
التنافس.. صفة حيادية توظف في الخير، وتوظف في الشر، فإن وظفتها في الدنيا في الشر كان الحسد، والبغضاء، والعداوات، وعداوة الكار منها، والعداوات بين الأقرباء، والعداوات بين زوجات الإخوة، والعداوات في القرية الواحدة، وفي الأسرة الواحدة؛ قضية تنافس... أما هذه الصفة نفسها لو صبت في شؤون الآخرة لفعلت فعلاً عجيباً، كان التنافس الشريف، ربنا عز وجل يقول: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾[سورة المطففين:26]. هؤلاء الذين سارعوا إلى ﴿ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 136].. أقوام اشتاقوا إلى الكريم المتعال.. >>>>>>((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون))<<<<<<. أحبهم الله وأدناهم منه وقربهم إليه. ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17]
﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ﴾ [السجدة: 18]
لا يستوي من ليله قيام ونهاره صيام وساعاته ذكر وقرآن وتسبيح للرحمن. مع من ليله سهر وضياع ونهاره نوم وفراغ مبتعدا عن الرحمن.
وفي ذلك «فليتنافس المتنافسون» | الشرق الأوسط
وأما الختم بمعنى: المزج، فلا نعلمه مسموعًا من كلام العرب. وقد اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) سوى الكسائيّ، فإنه كان يقرأه ( خاتَمَهُ مِسْكٌ). والصواب من القول عندنا في ذلك ما عليه قرأة الأمصار، وهو ( خِتَامُهُ) لإجماع الحجة من القرّاء عليه، والختام والخاتم وإن اختلفا في اللفظ، فإنهما متقاربان في المعنى غير أن الخاتم اسم، والختام مصدر؛ ومنه قول الفرزدق. فَبِتْنَ بِجَانبيَّ مُصَرَّعاتٍوَبِتُّ أفُضُّ أغْلاقَ الخِتامِ (8)ونظير ذلك قولهم: هو كريم الطبائع والطباع. ----------------الهوامش:(8) البيت للفرزدق ( ديوان طبعة الصاوي 836) من قصيدة يمدح بها هشام بن عبد الملك. روى الفراء في معاني القرآن عند قوله تعالى: ختامه مسك بإسناد له إلى علي بن أبي طالب أنه قرأ خاتمه مسك. وبإسناد آخر له عن علقمة وقيس: خاتمه مسك. وقال أما رأيت المرأة تقول للعطار: اجعل لي خاتمة مسكا ، تريد آخره. والخاتم والختام: متقاربان في المعنى ، إلا أن الخاتم الاسم ، والختام: المصدر. وقال الفرزدق: " فبتن... " البيت. وفي ذلك «فليتنافس المتنافسون» | الشرق الأوسط. ومثل الخاتم قولك للرجل: هو كريم الطابع والطباع. وتفسير ذلك أن أحدهم إذا شرب ، وجد آخر كأسه ريح المسك.
وفي ذالك فليتنافس المتنافسون
قوله تعالى: ﴿إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون﴾ يعطي السياق أن المراد بالذين آمنوا هم الأبرار الموصوفون في الآيات وإنما عبر عنهم بالذين آمنوا لأن سبب ضحك الكفار منهم واستهزائهم بهم إنما هو إيمانهم كما أن التعبير عن الكفار بالذين أجرموا للدلالة على أنهم بذلك من المجرمين. قوله تعالى: ﴿وإذا مروا بهم يتغامزون﴾ عطف على قوله: ﴿يضحكون﴾ أي كانوا إذا مروا بالذين آمنوا يغمز بعضهم بعضا ويشيرون بأعينهم استهزاء بهم. قوله تعالى: ﴿وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين﴾ الفكه بالفتح فالكسر المرح البطر، والمعنى وكانوا إذا انقلبوا وصاروا إلى أهلهم عن ضحكهم وتغامزهم انقلبوا ملتذين فرحين بما فعلوا أو هو من الفكاهة بمعنى حديث ذوي الإنس والمعنى انقلبوا وهم يحدثون بما فعلوا تفكها. قوله تعالى: ﴿وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون﴾ على سبيل الشهادة عليهم بالضلال أو القضاء عليهم والثاني أقرب. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون بخط كوفي. قوله تعالى: ﴿وما أرسلوا عليهم حافظين﴾ أي وما أرسل هؤلاء الذين أجرموا حافظين على المؤمنين يقضون في حقهم بما شاءوا أو يشهدون عليهم بما هووا، وهذا تهكم بالمستهزئين. قوله تعالى: ﴿فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون﴾ المراد باليوم يوم الجزاء، والتعبير عن الذين أجرموا بالكفار رجوع إلى حقيقة صفتهم.
هذه أفضل ميادين التنافس.. &Quot;وفي ذلك فليتنافس المتنافسون&Quot;
وعن قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((التُّؤَدةُ في كل شيءٍ خيرٌ إلا في عمل الآخرة))، يقول المناوي: ( التؤدة): التأنِّي، ( في كلِّ شيءٍ خيرٌ)؛ أي: مستحسَنٌ محمود، ( إلا في عمل الآخرة)؛ فإنه غيرُ محمود، بل الحزم بذلُ الجهد فيه؛ لتكثير القرباتِ، ورفع الدرجاتِ؛ ذكره القاضي، وقال الطيبي: معناه أن الأمورَ الدنيوية لا يُعلَم أنها محمودةُ العواقب حتى يُتَعجَّلَ فيها، أو مذمومة حتى يُتأخَّر عنها بخلاف الأمور الأُخروية؛ لقوله - سبحانه -: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148]، ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الحديد: 21]. فهلمَّ إلى الدخول على الله ومجاورتِه في دار السلام، بلا نصَبٍ ولا تعَبٍ ولا عناء، بل مِن أقربِ الطُّرق وأسهلها؛ وذلك أنك في وقت بين وقتين، هو في الحقيقة عمرك، وهو وقتك الحاضر، بين ما مضى وما يستقبل، فالذي مضى تُصلحه بالتوبة والندم، وهو عملُ قلبٍ، وما يستقبل تُصلحه بالعزم والتوبة، وإياك أن تكونَ ممن قال فيهم يحيى بن معاذ الرازي: "عمَلٌ كالسراب، وقلبٌ من التقوى خراب، وذنوبٌ بعَدد الرمل والتراب، ثم تطمع في الكواعب الأتراب، هيهات أنت سكران بغير شراب. ما أكملك لو بادرتَ أملَك!
أذهب إلى الله سبحانه وتعالى بكل حب وتقرب إليه بكل الود بالعبادات التي يحبها «قيام الليل، الاستغفار، قراءة القرآن، الصلاة في وقتها، الصدقة، إفطار الصائم». افعل الأعمال التي يحبها الله عز وجل ليفعل لك ما تحب، سيكافئك بكل ما تحبه وترضاه وأكثر مما تتمناه (ولسوف يعطيك ربك فترضى). أنجز لآخرتك لتفوز بالفوز العظيم «الجنة». جعلنا الله وإياكم ووالدينا وأهلينا من أهلها.