هل الباروكة حرام خلق الله سبحانه وتعالى الانسان في احسن تقويم، حيث قال في كتابة الكرم: ( وخلقنا الانسان في احسن تقويم)، وميزه الله سبحانه وتعالى بالعددي من الصفات والخصائص دونا عن غيره من المخلوقات، حيث وهبه العقل؛ ليستطيع ان يقوم من خلاله بالتفكير، واتخاذ القرارات المناسبة في حياته سواء فيما يتعلق بالعبادة، او فيما يتعلق بالحياة العادية اليومية، وقدعا الله سبحانه وتعالى الانسان الى التزين، ولكن وفق حدود آداب وضوابط الشريعة الاسلامية، وهناك العديد من الاحكام الخاصة بالتزين، وبالشعر بشكل خاص، حيث للشعر احكامه الخاصة.
هل الباروكة حرام دار الافتاء؟
ولكن الإسلام حرم بعض أشكال الزينة التي فيها خروج على الفطرة، وتغيير لخلق الله الذي هو من وسائل الشيطان في إغوائه للناس (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله). وفي هذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة والمستوشمة، والواشرة والمستوشرة، والنامصة والمتنمصة، والواصلة والمستوصلة، والأحاديث في ذلك صحيحة مشهورة لا مطعن فيها. والوشم معروف من قديم، وهو النقش – عن طريق الوخز – باللون الأزرق. والوشر هو تحديد الأسنان، وتقصيرها بالمبرد. والنمص هو إزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تسويتهما أو نحو ذلك. والوصل. المراد به: وصل الشعر بشعر آخر طبيعي أو صناعي كالباروكة التي يسأل عنها السائل. وكل هذه الأمور محرمة ملعون من فعلها أو طلبها على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. حكم استعمال الباروكة. وبهذا نعلم حكم ما يسمى " الباروكة " وما شابهها، وادعاء أنها مجرد غطاء للرأس كذب وتضليل يخالف الواقع، فأغطية الرأس معلومة بالعقل والعرف، وإنما هذه زينة وحلية أكثر من الشعر الطبيعي نفسه، مع ما فيها من الغش والتزوير من ناحية، والإسراف والتبذير من ناحية ثانية، والتبرج والإغراء من ناحية ثالثة. وكل هذه مؤكدات للتحريم. روى سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة آخر قدمة قدمها، فخطبنا فأخرج كبة من شعر (أي قصة – كما في رواية أخرى) قال: ما كنت أرى أحدًا يفعل هذا غير اليهود... إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه " الزور " يعني الواصلة في الشعر.
حكم استعمال الباروكة
"فتاوى اللجنة الدائمة" (5/191). ثانيا:
حكم استعمال الباروكة لمن سقط شعرها
يباح لمن سقط شعرها أن تتداوى ولو بزراعة الشعر ، وليس هذا من تغيير خلق الله ، بل هو معالجة لرد ما خلق الله تعالى. جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته الثامنة عشرة في ( ماليزيا) من 24 إلى 29 جمادى الآخرة 1428هـ ،الموافق 9– 14تموز ( يوليو)2007م ، بشأن عمليات التجميل ، في بيان ما يجوز منه: " إصلاح العيوب الطارئة ( المكتسبة) من آثار الحروق والحوادث والأمراض وغيرها ، مثل: زراعة الجلد وترقيعه ، وإعادة تشكيل الثدي كلياً حالة استئصاله ، أو جزئياً إذا كان حجمه من الكبر أو الصغر بحيث يؤدي إلى حالة مرضية ، وزراعة الشعر حالة سقوطه خاصة للمرأة " انتهى.
حكم لبس الباروكة وزراعة الشعر لمن سقط شعرها - الإسلام سؤال وجواب
مصدر للفتنة ووصفت الدكتورة عبلة الكحلاوي، عميدة كلية الدراسات الاسلامية في جامعة الازهر،"الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب ولم تتحرك الفتنة، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب "فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ "[الأحزاب: 32]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر"وقال صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره"لان الجزاء من جنس العمل. وقال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل دين خلقاً، وإن خلق الإسلام الحياء"وقال صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة"وقال عليه الصلاة السلام: "الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإن رفع أحدهما رفع الآخر". قال الامام على رضي الله عنه: "بلغني أن نساءكم يزاحمن الرجال في الأسواق ألا تغارون ؟ إنه لا خير فيمن لا يغار". الوقاية خير من العلاج ويؤكد الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه في جامعة الأزهر، أن الاسلام يعمل على سد أبواب الفتنة لأنه يؤمن بأن الوقاية خير من العلاج، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم "اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".
وقال اللَّيث بن سعد: النَّهي مختصٌّ بالوصل بالشَّعر، ولا بأس بوصله بصوف، وخرق وغيرها. وقال بعضهم: يجوز جميع ذلك. قال القاضي: فأمَّا ربط خيوط الحرير الملوَّنة ونحوها ممَّا لا يشبه الشَّعر فليس بمنهيٍّ عنه، لأنَّه ليس بوصل، ولا هو في معنى مقصود الوصل، وإنَّما هو للتَّجمُّل والتَّحسين. قال: وفي الحديث أنَّ وصل الشَّعر من المعاصي الكبائر للعن فاعله، وفيه: أنَّ المعين على الحرام يشارك فاعله في الإثم، كما أنَّ المعاون في الطَّاعة يشارك في ثوابها. أهـ
يقول فضيلة الدكتور محمد البهي ـ رحمه الله ـ
هل الفتاة أو المرأة تُحِب أن يعرف الناس عنها، وبالأخص معارفها أنها تضع على رأسها "باروكة"؟. أم أنها تحاول بقَدْر الإمكان أن يظن الآخرون أو يعتقدوا أن ما تَحمِلُه على رأسها من شعر هو طبيعيٌّ لها؟
أغلب الظن أن اعتزازها بجمال نفسها وفخرها بشعر رأسها بعد وَضْع الباروكة عليه يتوقَّف على اعتقاد الآخرين فيها أنها لا تتزيَّن بشعر أجنبية عنها، وأنَّ ما تَحمِله على رأسها هو شعر لها من طبيعتها الخاصة. وإذن هي تُحاول الخِداع، كما تحاول الاعتزاز بما ليس لها. وهذا يختلف تمامًا عن وضع "الإيشارب" على شعر الرأس سُترةً له؛ إذ الكل يعرف أنَّ الإيشارب ساتر عارض كأيّة قطعة أخرى من الملابس على جسمها.