كما ذكر الإمام النووي في كتابه كذلك:" المجنون لا يلزمه الصوم في الحال بالإجماع، للحديث والإجماع". وكما ذكر في الحديث الشريف عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال:" يا أمير المؤمنين، أنا علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة، عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل". قد يهمك: هل يجوز صيام الشخص الجنب؟
وهكذا نصل إلى نهاية المقال، والذي قمنا فيه بتوفير جميع المعلومات التي تخص السب في رمضان، وعن جميع مبطلات الصيام. السَّبّ في نهار رمضان - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. لذا على كل مسلم أن يعلم هذه المبطلات حتى يتجنبها ولا يقع في الخطيئة، نتمنى أن يكون أعجبكم الشرح ونال رضاكم، وتكونوا قد استفدتم ولو بقدر بسيط.
السَّبّ في نهار رمضان - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
الاجابة هي لا يبطل الصيام ولكن يضيع من ثمرة الصيام ( النية والتقرب من الله).
اهـ. وراجع الفتاوى: " حكم سبّ الدين في حالة الغضب " لسماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، " حكم سب ذات اللّه عزَّ وجلَّ وآثار " اللجنة الدَّائمة للبحوث العلميَّة والإفتاء، " التَّعامل مَع مَن يسبُّ الإسلام "، " حكم سبّ صحابة الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم ". أمَّا إن كان المقصود سبَّ المسلمين عامَّة، فهو من المعاصي التي لا تُفْسِد الصّيام؛ ففي الصَّحيحين عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: " سِباب المسلم فسوق وقتاله كفر "، والسِّباب: الشَّتم والتكلُّم في العرض بِما يَعيبُه ويؤذيه، والفسوق: الفجور والخروج عن الحقِّ. ومن ثمَّ؛ فثواب الصّيام ينقُص بالسِّباب، وقد يذهَب كلُّه ولا يحصِّل منه الصَّائم شيئًا؛ إلاَّ الجوعَ والعطش؛ كما صحَّ عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: " ربَّ صائمٍ حظُّه من صيامِه الجوعُ والعطَش، وربَّ قائمٍ حظُّه من قيامِه السَّهر " (رواه أحمد وغيرُه، عن أبي هريرة). وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: " مَن لَم يدَع قولَ الزُّور والعمل به والجهْل، فليْس لله حاجةٌ أن يدَع طعامَه وشرابَه " (رواه البخاري). وقول الزُّور يشْمل كلَّ قولٍ محرَّم؛ كالسَّبِّ والشَّتْم، وكذلِك قوله: "والجهل".