الحمد لله. أولا:
لم نقف على ما ذكرت من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، ولم نقف على هذا الدعاء:
(اللهم إني أسألك الأنس بقربك) في شيء من كتب السنة. ولا وجدناه منقولاً عن أحد
من السلف ، ولهذا يبعد صدور هذا الكلام عن الشيخ رحمه الله. وقد علم من حاله اقتفاء أثر السلف وتعظيم الأدعية الثابتة ، وعدم الجزم بمثل هذه
الفضائل إلا بدليل ، لا سيما وقد يروج لهذا الدعاء من يزهّد الناس في طلب العلم ،
ويزعم أنه تلقى العلم من الله مباشرة ، كما يقول أحدهم: حدثني قلبي عن ربي! اللهم إني أسألك العفو والعافية. وقد جاءت النصوص بالحث على طلب العلم والترغيب فيه بل الإخبار بأنه فريضة على كل
مسلم. وقد سألنا الشيخ الدكتور سامي الصقير حفظه الله – وهو من كبار طلاب الشيخ رحمه الله
الملازمين له- فقال: إن هذا كذب على الشيخ.
- اللهم إني أسألك العفو والعافية
- اللهم إني أسألك حسن الخاتمة
- اللهم إني أسألك الجنة
اللهم إني أسألك العفو والعافية
(( اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ، والسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إثمٍ، والغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، والفَوْزَ بالجَنَّةِ، والنَّجاةَ مِنَ النَّارِ)) ( [1]). المفردات: موجبات: بكسر الجيم، جمع موجبة، وهي ما أوجبت لقائلها الرحمة من قربه. عزائم: جمع عزيمة، والعزيمة عقد القلب على إمضاء الأمر( [2]).
اللهم إني أسألك حسن الخاتمة
محتوي مدفوع
إعلان
اللهم إني أسألك الجنة
( [1]) ابن ماجه، أبواب الدعاء، باب الجوامع من الدعاء، برقم 3846، بلفظه، وأحمد، 41/ 474، برقم 25019، ولفظ الزيادة الثانية له، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، 1/521، ولفظ الزيادة الأولى له، وابن أبي شيبة، 10/ 263، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/327. اللهم إني أسألك حسن الخاتمة. ( [2]) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار بلفظ: ((الْجَوَامِعِ الْكَوَامِلِ))، شرح مشكل الآثار، 15 / 290، وقال يوسف بن موسى جمال الدين الملطي في المعتصر من المختصر من مشكل الآثار، 2/ 239: (( وله طرق كثيرة صحيحة)). ( [3]) فيض القدير، 2/ 128 بتصرف. ( [4]) الأدب المفرد للبخاري، ص 222، ومسند الطيالسي، 3 / 148، ومسند إسحاق بن راهويه، 2/ 590، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص 243، برقم 498، وصحيح الجامع، برقم 4047. ( [5]) مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب المؤمن أمره كله خير، برقم 2999.
س: في معية الله ؟
الشيخ: كل الناس في معية الله وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] يعني في علمه وإحاطته جل وعلا وهو فوق العرش وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] بعلمه واطلاعه ورؤيته لنا وإحاطته لنا وقدرته علينا سبحانه وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] يعني بالعلم والقدرة وهو فوق العرش فوق جميع الخلق .