ومنها: أن من الرأي الحسن لمن استشار في فراق زوجة أن يؤمر بإمساكها مهما أمكن صلاح الحال، فهو أحسن من الفرقة. Altafsir.com -تفسير ايآت القرآن الكريم (1-0-37-33). ومنها: أنه يتعين أن يقدم العبد خشية الله، على خشية الناس، وأنها أحق منها وأولى. ومنها: فضيلة زينب رضي الله عنها أم المؤمنين، حيث تولى الله تزويجها، من رسوله صلى الله عليه وسلم، من دون خطبة ولا شهود، ولهذا كانت تفتخر بذلك على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات. ومنها: أن المرأة، إذا كانت ذات زوج، لا يجوز نكاحها، ولا السعي فيه وفي أسبابه، حتى يقضي زوجها وطره منها، ولا يقضي وطره حتى تنقضي عدتها، لأنها قبل انقضاء عدتها وهي في عصمته، أو في حقه الذي له وطر إليها، ولو من بعض الوجوه.
- Altafsir.com -تفسير ايآت القرآن الكريم (1-0-37-33)
قال الله تعالى: فلما قَضَى زَيْدٌ منها وَطَراً؛ قال الزجاج: الوَطَرُ في اللغة والأَرَبُ بمعنى واحد، ثم قال: قال الخليل الوَطَرُ كل حاجة يكون لك فيها هِمَّةٌ، فإِذا بلغها البالغ قيل: قضى وَطَرَه وأَرَبَهُ، ولا يبنى منه فعل. الوَطَرُ (القاموس المحيط)
الوَطَرُ، محرَّكةً: الحاجةُ، أو حاجةٌ لك فيها هَمٌّ وعِنايةٌ، فإذا بَلَغْتَها، فقد قَضَيْتَ وطَرَكَ
ج: أوطارٌ. وطر (الصّحّاح في اللغة) الوَطَرُ: الحاجةُ، ولا يبنى منه فعلٌ، والجمع الأوطارُ. لاحظ أهل المعاجم أن كلمة (وَطَرَ) تتعلق بسياق قضاء الشيء، فقالوا: هي حاجته أو بُغيته أو شيء فيه هَم وعناية…، والملاحظ أن هذا ليس مفهوم كلمة ( وطر) لسانا وإنما استخدام لها في سياق معين وأتوا بنتيجتها وليس بمفهومها اللساني، وهذه عادة غالب أهل المعاجم وخاصة لسان العرب وهو أكبر معجم يأت بتفاصيل تاريخية وثقافية عن استخدام الكلمة والأسماء أو الأماكن أو القبائل أو الأشخاص الذين أطلق عليهم الكلمة كإسم لهم ، وهذا ليس معنى الكلمة ولامفهومها اللساني ولايفيد القارئ أو الباحث شيئاً. فما هو مفهوم كلمة (وَطَرَ) لساناً؟
وَطَرَ: الواو تدل على ضم ممتد مكانياً، الطاء تدل على دفع بقوة وسط، والراء تدل على تكرار ماسبق من حركات وأفعال، ليصير مفهوم كلمة (وطر) الفيزيائي هو:
وطر: تدل على ضم بامتداد مكاني مندفع بقوة مكرر هذا الفعل بشكل مستمر، وظهر ثقافياً بمعنى نيل الحاجة بعد جهد وطلب لها، لأن فعل نيل الحاجة يلزمه ضم مكاني لازم وقوة مدفوعة لتحصيله بشكل مكرر، فنقول: قضى زيد وطره، بمعنى لازم المكان الذي فيه حاجته وبذل قوة مكررة ليحصل على حاجته، وهذا بخلاف لو قلنا: قضى زيد حاجته العضوية ، بمعنى قام بالتبول ، فهذا لايحتاج لزوم المكان وبذل قوة مكررة!!
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَإذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ) وهو زيد أنعم الله عليه بالإسلام (وَأنْعَمْتَ عَلَيْهِ) أعتقه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: (أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) قال: وكان يخفي في نفسه ودَّ أنه طلقها. قال الحسن: ما أنـزلت عليه آية كانت أشد عليه منها؛ قوله (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) ولو كان نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كاتما شيئا من الوحي لكتمها ( وَتَخْشَى &; 20-274 &; النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) قال: خشِي نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم مقالة الناس.